محتويات
أحاديث عن صلاة الفجر
ذكرت في السنة أحاديث عديدة في صلاة الفجر، وهذا يدل على عظم هذه الصلاة ومكانتها في الدين الإسلامي، فالصلاة ركن من أركان اللإسلام، ولصلاة الفجر تأكيدًا خاصًا من الشارع لأهميتها وضرورة الحفاظ عليها، وقد وردت عدة أحاديث في السنة النبوية في صلاة الفجر على العموم منها:[١]
- وقت صلاة الفجر
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عن وَقْتِ الصَّلَاةِ، ... ثُمَّ أَمَرَهُ فأقَامَ الفَجْرَ حِينَ طَلَعَ الفَجْرَ، فَلَمَّا أَنْ كانَ اليَوْمُ الثَّانِي أَمَرَهُ فأبْرَدَ بالظُّهْرِ، فأبْرَدَ بهَا، فأنْعَمَ أَنْ يُبْرِدَ بهَا، وَصَلَّى العَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ أَخَّرَهَا فَوْقَ الذي كَانَ، وَصَلَّى المَغْرِبَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ، وَصَلَّى العِشَاءَ بَعْدَ ما ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، وَصَلَّى الفَجْرَ فأسْفَرَ بهَا، ثُمَّ قالَ: أَيْنَ السَّائِلُ عن وَقْتِ الصَّلَاةِ؟ فَقالَ الرَّجُلُ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وَقْتُ صَلَاتِكُمْ بيْنَ ما رَأَيْتُمْ).[٢]
- ما يقوله المؤذن بعد أذان الفجر الأول
عن ابن عمر -رضي الله عنه-: (كان في الأذانِ الأوَّلِ بعد الفلاحِ الصلاةُ خيرٌ من النَّومِ)،[٣] وتكرر مرتين.[٤]
- المقدار الذي كان يقرؤه الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة
عن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد -رضي الله عنه- قال: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُؤَخِّرُ العِشَاءَ إلى ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَيَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الفَجْرِ مِنَ المِئَةِ إلى السِّتِّينَ، وَكانَ يَنْصَرِفُ حِينَ يَعْرِفُ بَعْضُنَا وَجْهَ بَعْضٍ).[٥]
- السور التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرؤها في صلاة الفجر
(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يُصلِّي ركعتينِ قبلَ الفجرِ وكان يقولُ : نِعمَ السورتانِ يقرأُ بِهما في ركعتيِ الفجرِ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).[٦]
- اجتماع الملائكة في صلاة الفجر
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، وَمَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وَصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهو أَعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).[٧]
أحاديث عن فضل صلاة الفجر
وردت عدة أحاديث في السنة النبوية في فضل الصلاة وثمارها، وخصّت صلاة الفجر بأحاديث خاصة منها:[٨]
- من صلى الفجر دخل الجنة
عن أبي موسى الأشعري أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).[٩]
- صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها
عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا).[١٠]
- من صلى الفجر فهو في ذمة الله
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ).[١١] فمن صلى الفجر كان فى حفظ الله وحرزه.[١٢]
- شهود الملائكة قرآن الفجر
ففي الحديث: (تفضل صلاةُ الجمْعِ، على صلاةِ أحدِكم وحده بخمسةٍ وعشرين جزءًا، ويجتمع ملائكةُ الليلِ والنهار في صلاة الفجرِ، واقرؤوا إن شئتُم (قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)).[١٣]
- استجابة دعوات من صلى الفجر لمن قام في الثلث الآخر
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَنْزِلُ اللَّهُ إلى السَّماءِ الدُّنْيا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، فيَقولُ: أنا المَلِكُ، أنا المَلِكُ، مَن ذا الذي يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن ذا الذي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن ذا الذي يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له، فلا يَزالُ كَذلكَ حتَّى يُضِيءَ الفَجْرُ).[١٤]
أحاديث عن صلاة الفجر في جماعة
ذكرت أحاديث عديدة في فضل صلاة الفجر في جماعة منها:
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة).[١٥]
- من صلى الفجر في جماعة كأنما قام الليل
دخَلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ المَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إلَيْهِ فَقالَ، يا ابْنَ أَخِي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[١٦]
أحاديث تُحذّر من ترك صلاة الفجر
وردت أعدة أحاديث مأثورة تُحذّر من ترك صلاة الفجر منها:
- ترك صلاة الفجر من فعل المنافقين
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، وَلقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بالصَّلَاةِ، فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فيُصَلِّيَ بالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي برِجَالٍ معهُمْ حُزَمٌ مِن حَطَبٍ إلى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ بالنَّارِ).[١٧]
- الشيطان يبول في أذن تارك صلاة الفجر
ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حتَّى أصْبَحَ، قالَ: (ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أوْ قالَ: في أُذُنِهِ).[١٨]
أحاديث في فضل الجلوس بعد صلاة الفجر
وردت أحاديث في فضل الجلوس بعد صلاة الفجر، منها:[١٩]
- أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: (كانَ إذَا صَلَّى الفَجْرَ جَلَسَ في مُصَلَّاهُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا).[٢٠]
- قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (من صلَّى الفجرَ في جماعةٍ، ثم جلس يذكرُ اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حجةٍ وعمرةٍ تامةً، تامةً، تامةً).[٢١]
المراجع
- ↑ صهيب عبد الجبار، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 110. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:613، صحيح.
- ↑ رواه الطحاوي، في شرح مشكل الآثار، عن نافع، الصفحة أو الرقم:364، صحيح.
- ↑ البيهقي، أبو بكر، السنن الكبرى للبيهقي، صفحة 623. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد، الصفحة أو الرقم:647، صحيح.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في فتح الباري لابن حجر، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:57، إسناده قوي.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:632، صحيح.
- ↑ صهيب عبد الجبار، المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة، صفحة 98. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:574، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:725، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جندب بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:657، صحيح.
- ↑ محمد بن عيسى]، سنن الترمذي، صفحة 465. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:485، صحيح.
- ↑ رواه مسام، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:758، صحيح.
- ↑ حديث (2-2-2002)، "حديث"، الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2002.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:651، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:3270، صحيح.
- ↑ عبد الرزاق الصنعاني، مصنف عبد الرزاق الصنعاني، صفحة 58-5. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم:670، صحيح.
- ↑ رواه ابن عثيمين، في مجموع فتاوى ابن عثيمين، عن ، الصفحة أو الرقم:299 /، إسناده حسن.