محتويات
أحاديث عن ضحك النبي مع رعيته
وردت أحاديث كثيرة عن ضحك النبي الرحيم مع رعيّته، ومن ذلك مايأتي:
- عن أبي هريرة- رضي الله عنه-:(أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن أهْلِ البَادِيَةِ: أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ في الزَّرْعِ، فَقالَ له: أوَلَسْتَ فِيما شِئْتَ؟ قالَ: بَلَى، ولَكِنِّي أُحِبُّ أنْ أزْرَعَ، فأسْرَعَ وبَذَرَ، فَتَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ واسْتِوَاؤُهُ واسْتِحْصَادُهُ وتَكْوِيرُهُ أمْثَالَ الجِبَالِ، فيَقولُ اللَّهُ تَعَالَى: دُونَكَ يا ابْنَ آدَمَ، فإنَّه لا يُشْبِعُكَ شيءٌ، فَقالَ الأعْرَابِيُّ: يا رَسولَ اللَّهِ، لا تَجِدُ هذا إلَّا قُرَشِيًّا أوْ أنْصَارِيًّا، فإنَّهُمْ أصْحَابُ زَرْعٍ، فأمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بأَصْحَابِ زَرْعٍ، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ).[١]
- عن أبي هريرة- رضي الله عنه-:(دخَلَ أعرابيٌّ المَسجِدَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، فقال: اللَّهمَّ اغفِرْ لي ولمُحمدٍ، ولا تَغفِرْ لأحَدٍ معنا. فضحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: لقد احتظَرتَ واسِعًا. ثم ولَّى حتى إذا كان في ناحيةِ المَسجِدِ فشَجَ يَبولُ، فقامَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّما بُنيَ هذا البَيتُ لذِكْرِ اللهِ والصَّلاةِ، وإنَّه لا يُبالُ فيه. ثم دعا بسَجْلٍ مِن ماءٍ، فأفرَغَهُ عليه، قال: يَقولُ الأعرابيُّ بَعدَ أن فَقِهَ: فقامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليَّ، بأبي هو وأُمِّي، فلم يَسُبَّ، ولم يُؤَنِّبْ، ولم يَضرِبْ).[٢]
أحاديث عن ضحك النبي مع أصحابه
وردت أحاديث كثيرة عن ضحك النبي الرحيم مع أصحابه، ومن ذلك مايأتي:
- عن أبي ذر الغفاري- رضي الله عنه-:(إنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، وآخِرَ أهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْها، رَجُلٌ يُؤْتَى به يَومَ القِيامَةِ، فيُقالُ: اعْرِضُوا عليه صِغارَ ذُنُوبِهِ، وارْفَعُوا عنْه كِبارَها، فَتُعْرَضُ عليه صِغارُ ذُنُوبِهِ، فيُقالُ: عَمِلْتَ يَومَ كَذا وكَذا كَذا وكَذا، وعَمِلْتَ يَومَ كَذا وكَذا كَذا وكَذا، فيَقولُ: نَعَمْ، لا يَسْتَطِيعُ أنْ يُنْكِرَ وهو مُشْفِقٌ مِن كِبارِ ذُنُوبِهِ أنْ تُعْرَضَ عليه، فيُقالُ له: فإنَّ لكَ مَكانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فيَقولُ: رَبِّ، قدْ عَمِلْتُ أشْياءَ لا أراها هاهُنا. فَلقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نَواجِذُهُ).[٣]
- عن أبي أمامة الباهلي- رضي الله عنه-:(ضَحِكَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْنا: ما يُضحِكُكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: عَجِبتُ مِن قَومٍ يُقادونَ في السَّلاسلِ إلى الجنَّةِ).[٤]
أحاديث عن ضحك النبي مع زوجاته
وردت أحاديث كثيرة عن ضحك النبي الرحيم مع زوجاته، ومن ذلك مايأتي:
- عن عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها- :(أنّها كانت مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ وهي جاريةٌ- قالت: لم أحملِ الَّلحمَ ولم أُبدُنْ- فقال لأصحابه: تقدَّموا فتقدَّموا ثم، قال: تعالَيْ أُسابقُك فسابقتُه، فسبقتُه على رجليَّ فلما كان بعدُ (وفي روايةٍ فسكت عني حتى إذا حملتُ اللحمَ وبدُنتُ ونسيتُ ) خرجتُ معه في سفرٍ فقال لأصحابِه تقدَّموا فتقدَّموا ثم قال : تَعالَيْ أسابقُك ونسيتُ الذي كان وقد حملتُ اللحمَ فقلتُ كيف أُسابقُك يا رسولَ اللهِ وأنا على هذا الحالِ ؟ فقال : لَتفْعَلِنَّ فسابقتُه فسبقَني فجعل يضحكُ وقال : هذه بتلكَ السَّبقةِ).[٥]
صفة ضحك النبي
وصف الصحابة أفعال النبي كلها، فقالوا فى صفة ضحكه: كان يتفاعل مع أصحابه ومن حوله بالضحك، وكذلك كان فى بيته، غير أنّ ضحكه كان تبسمًا، فعن عبدالله بن الحارث -رضي الله عنه-:(ما كانَ ضحِكُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إلَّا تبسُّماً).[٦][٧]
المراجع
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:7519، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج المسند، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:10533، صحي.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:190 ، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج المسند، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:22148، صحيح.
- ↑ رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة ، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1/254، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي ، عن عبدالله بن الحارث، الصفحة أو الرقم:3642 ، صحيح .
- ↑ نعيم محمد عبد الغني ، وتبسم النبي، صفحة 14-15. بتصرّف.