أحاديث نبوية عن الصدق

كتابة:
أحاديث نبوية عن الصدق

أحاديث نبوية عن الصدق

الصدق خلق عظيم من الأخلاق الحسنة، ويجزي عليه الله -تعالى- أجراً وجزاءً عظيماً، وهو قال -تعالى-: (قَالَ اللَّـهُ هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)،[١] وفيما يأتي ذكر أهمّ الأحاديث النبوية الشريفة عن الصدق:

أحاديث عن فضل الصدق

من الأحاديث التي تبيّن فضل الصدق وثماره ما يأتي:

  • الصدق سبب من أسباب دخول الجنة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا).[٢]

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم).[٣]

  • الصدق سبب للراحة والطمأنينة

عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة).[٤]

  • الصدق له قدر عظيم في النفوس

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة).[٥]

  • الصدق سبب للبركة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (البَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما).[٦]

  • الصدق أحب الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الحديث إليَّ أصدقه).[٧]

أحاديث عن وصف النبي بالصدق

كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أصدق الناس حديثاً، ومن الأحاديث التي تتحدث عن صدق رسول الله ما يأتي:

  • عندما رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- خائفاً من غار حراء بعد رؤية الوحي جبريل -عليه السلام-؛ واسَتْهُ خديجة -رضي الله عنها- وطمأنته، وكان مما قالته: (فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث...).[٨]
  • عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: أخبرني أبو سفيان: (أن هرقل قال له: سألتك ماذا يأمركم أي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم؟ فزعمت: أنه أمركم بالصلاة، والصدق... قال: وهذه صفة نبي).[٩]
  • قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: ((لما نزلت: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)،[١٠] صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصفا، فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي -لبطون قريش- حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم؛ أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا).[١١]

المراجع

  1. سورة المائدة، آية:119
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6094، صحيح.
  3. رواه أحمد بن حنبل، في مسند أحمد، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم:22809، حسن إسناده ابن كثير.
  4. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2518، حسن صحيح.
  5. رواه أحمد بن حنبل، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم:6652، صححه الألباني.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن حكيم بن حزام، الصفحة أو الرقم:2110، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، الصفحة أو الرقم:2307، صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:6982، صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سفيان بن حرب، الصفحة أو الرقم:2681، صحيح.
  10. سورة الشعراء، آية:214
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4770، صحيح.
4468 مشاهدة
للأعلى للسفل
×