محتويات
أحاديث في الحث على الكسب والعمل
إنَّ العمل هو الوظيفة التي يأتي من خلال مجهودٌ جسديٌّ أو فكريٌّ لتحصيل قوت اليوم والاحتياجات الرئيسيَّة، وقد حثَّت الشَّريعة الإسلاميَّة من القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة على العمل، وفيما يأتي بيان بعض من الأدلة:
- عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَ الرَّجُلِ مِنْ كَسْبِهِ".[١]
- عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنَّه قال: "ما من مسلم يَغْرِسُ غرسًا إلا كان ما أُكِلَ مِنهُ له صدقةً، وما سُرقَ له منه صدقةٌ، وما أكل السَّبُعُ منه فهو له صدقةٌ، وما أكلتِ الطيرُ فهو له صدقةٌ، ولا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلا كان له صدقةٌ" .[٢]
- وروى الزبير بن العوام -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "لَأَنْ يأخذَ أحدكم حَبْلَهُ، فيَأْتِي بحِزْمَةِ الحطبِ على ظهرِهِ فيَبيعها، فيَكُفَّ اللهُ بها وجهَهُ، خيرٌ لهُ من أن يسألَ الناسَ، أعطوهُ أو منعوهُ".[٣]
أحاديث عن إتقان العمل
حثَّ الإسلام على إتقان العمل، سواءً أكان ذلك في الأمور المتعلِّقة بالدُّنيا أم بالآخرة، ومن الجدير بالذِّكر أنَّه من الواجب إتمام العمل على أكمل وجهٍ؛ فمثلاً الصَّلاة من الواجب استيفاء أركانها وشروطها لتكون مقبولةً عند الله -تعالى-، وفيما يأتي بيان بعض الأحاديث التي تدلُّ على إتقان العمل:
- قال الرَّسولِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "إِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ، فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ".[٤]
- قالَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "إن الْعَبْدُ إِذَا نَصَحَ لِسَيِّدِهِ وَأَحْسَنَ عِبَادَةَ اللَّهِ، فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ".[٥]
- قال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلم-: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ".[٦]
أحاديث عن فضل العمل
إنَّ العمل من أهمِّ الأمور التي رغَّبت فيه الشريعة الإسلاميَّة، حيث قال الله -تعالى- في سورة فصلت: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}،[٧] وفيما يأتي بيان الأحاديث التي تبيِّن فضل العمل:
- قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: فَيَعْمَلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلْهُوفَ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيَأْمُرُ بِالخَيْرِ،أَوْ قَالَ: بِالْمَعْرُوفِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ".[٨]
- روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "ما يزال الرجلُ يسألُ الناسَ، حتى يأتي يومَ القيامةِ وليس في وجهِه مُزعَةُ لحمٍ".[٩]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعيتهِ".[١٠]
أحاديث عن فضل عمل الرجل بيده
إنَّ الله -تبارك وتعالى- يحبُّ العبد الذي يلتزم بصدق العمل، فالصِّدق هو أساس العمل الناجح، وهو السبب الرئيس في بناء الفرد والمجتمع، حيث يحدُّ من جرائم المجتمع ويزيد من كفاءة التعليم ويُحفِّز الاستثمارات الدَّاخليَّة والخارجيَّة، وفيما يأتي بيان بعض من الأحاديث التي تبيِّن فضل عمل الرَّجل بيده:
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ".[١١]
- عن أَبِي بُرْدةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: "سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ؟ فَقَالَ: عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ وَكُلُّ بَيْعٌ مَبْرُورٌ".[١٢]
أحاديث في تفضيل العمل على أخذ الصدقة
فيما يأتي بيان بعض الأحاديث التي تدلُّ على تفضيل العمل على أخذ الصدقة:
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "اليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السُّفلَى واليدُ العليا المُنفِقةُ والسُّفلَى السَّائلةُ".[١٣]
- قال الرسول -عليه الصلاة و السلام-: "لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ".[١٤]
- قال الرسول -عليه ااصلاة والسلام-: "رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى".[١٥]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4461، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1552، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن الزبير بن العوام، الصفحة أو الرقم:1471، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:1955، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1664، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:1955، صحيح.
- ↑ سورة فصلت، آية:33
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:6022، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1040، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1829، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2320، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن المقدام بن معدي كرب، الصفحة أو الرقم:1752، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1429، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2074، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2076، صحيح.