محتويات
- ١ ما هو حديث استوصُوا بالنساء؟
- ٢ ما هو حديث أمك ثم أمك؟
- ٣ ما هو حديث الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة؟
- ٤ ما هو حديث: ألا واستوصُوا بالنِّساءِ خيرًا؟
- ٥ ما هو حديث أربع من السعادة: المرأة الصالحة؟
- ٦ ما هو حديث: أيُّ النساء خير؟
- ٧ ما هو حديث: منْ كان له امرأتان؟
- ٨ ما هو حديث: الأيم أحقُّ بنفسها من وليها؟
- ٩ ما هو حديث: تُنْكح المرْأَة لأربع؟
- ١٠ ما هو حديث: زوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة؟
- ١١ ما هو حديث: فعليك بذات الدين تربت يداك؟
- ١٢ ما هو حديث: نساؤُهم كاسياتٌ عارياتٌ؟
- ١٣ ما هو حديث: أيُّما امرأةٍ استعطرت؟
ما هو حديث استوصُوا بالنساء؟
متن الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا".[١]
صحة الحديث
هو حديث صحيح، أخرجه الشيخان الإمام البخاري ومسلم، وكذلك أخرجه النسائي في سننه بالإضافة إلى البيهقي والترمذي والدارامي والإمام أحمد في المسند والحاكم، وكذلك أخرجه الطبراني في الأوسط وابن ماجة وغيرهم.[٢]
شرح الحديث
يوجّه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أمرًا للرجال جميعهم أيًا كانت صلةُ الرجل بالمرأة سواءً كان زوج أو أخ أو أب أو غير ذلك، فعليهم أن يحسنوا للنساء ويستوصوا خيرًا فيهنَّ؛ وذلك بعدم الإجحاف في حقوقهنَّ وظلمهنَّ، فهذا الأمر واجب على جميع الرجال، ومع ذلك هذا الحديث لم ينفِ أنَّ المرأة قد تُسيء في بعض الأحيان سواءً إلى زوجها أو إلى أحدِ أقاربها بفعلٍ أو بقولٍ، وسبب ذلك هو أنَّها خُلقت من ضلع وكما هو معلومٌ فإنَّ الضلع أعوج وأعلى الضلع هو الأكثر اعوجاجًا.[٣]
والمراد من ذلك أنه قد يكون لديها بعض الاعوجاج في خُلقها وهو ما بينه حديث آخر عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قال: "ما رأَيْتُ مِن ناقصاتِ عقلٍ ودِينٍ أذهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازمِ مِن إحداكنَّ يا معشرَ النِّساءِ"،[٤] ومعنى نقص العقل كما فسَّره رسول الله أنَّ شهادة المرأة لا تصحُّ إلا باثنتين حتَّى تعدل شهادة الرجل الواحد، ونقص الدين فقد فسّره النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بتركها الصلاة في أيام الحيض والنفاس وهو أمرٌ كُتِب على جميع النساء ولا تأثم على ذلك، فيرشد الحديث الرجال جميعهم أن يعاملوا النساء وأن يحسنوا إليهنَّ.[٣]
العبرة المستفادة
إن من الواجب على الرجال معاملة المرأة بالحسنى ومعاشرتها بالمعروف امتثالًا لأمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فهو أمرٌ من الله تعالى فرسول الله لا ينطق عن الهوى.[٥]
ما هو حديث أمك ثم أمك؟
متن الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رجلًا جاء للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: "يا رَسولَ اللهِ، مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ".[٦]
صحة الحديث
أخرجه الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحهما، وابن ماجه في سننه، عن أبي هريرة وعن أبي حاتم، وهو حديث صحيح متفق عليه.[٧]
شرح الحديث
يبين الحديث الشريف أنّ حقّ الأمّ كبير وعظيم، وهو أعظم من حقّ الأب، ذلك أن الأمّ هي من تكابد عناء الحمل والولادة وتتحمل ما يترتب على ذلك من تعبٍ ومشقّة، وكلُّ ذلك من أجل ابنها، لذلك خصَّها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالذكر.[٨]
وقد رتّب الإمام النووي الأقارب في صلة الرحم فقال: "يستحب أن تقدّم في البرّ الأمّ ثمّ الأب ثمّ الأولاد ثمّ الأجداد والجداَّت ثمّ الإخوة والإخوات ثم سائر المحارم من ذوي الأرحام كالأعمام والعمات والأخوال والخالات ويقدم الأقرب فالأقرب"، وتكون صلة الرحم بالسلام والزيارة للاطمئنان عليهم وإعانتهم في قضاء حوائجهم ومساعدتهم في جميع احتياجاتهم سواءً كان بالمادة كتقديم المال إليهم أو بالإحسان والتعطف عليهم.[٩]
العبرة المستفادة
يوصي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالإحسان والبر إلى الوالدين وخصَّ الأم في الحديث بذكرها ثلاثة مرات لما تتحمل من عناء الحمل والولادة والرضاعة وغير ذلك، وبعدها يأتي الإحسان للأب وبعد ذلك المقربون من الأكثر قربةً إلى الأدنى وهم كما رتّبهم تعالى في آيات الميراث.[١٠]
ما هو حديث الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة؟
متن الحديث
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ".[١١]
صحة الحديث
هو حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في صحيحه وابن ماجة في السنن والنسائي في سننه.[١٢] وأخرجه ابن حبان في صحيحه وبيّن أنَ الحديث صحيح على شرط مسلم، وأخرجه أيضًا أحمد والبغوي.[١٣]
شرح الحديث
أراد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالمتاع الشيء الذي لا بقاء له، فالدنيا قصيرة ولا بقاء فيها وما فيها لا أمدَ له ولا استمرارية، والمتاع ما يكون للانتفاع والتمتع ولهذا يُقال متاع المسافر، فالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- يُخبر أنّ كُل ما في الدنيا استمتاع زائل ولا شأن له ولا قيمة، وأعظم أعمال الدنيا وزينتها هي المرأة بالحلال فهي تُعين زوجها على القيام بأمر دينه ودنياه وتُعفّه عن الحرام.[١٤]
وإن كانت هذه شهوة من شهوات الدنيا فكلّ ما يوصل ويعين على نعيم الآخرة هو مرغوب، فالمرأة الصالحة في الدنيا تكون قرّة عين ونعمة لزوجها وفي الآخرة هي سبيلٌ له للوصول إلى نعيم الجنة ورضا الله تعالى، وقيل إن تقيد صفة المرأة بالصالحة إشارة إلى أنّ المرأة إذا لم تكن صالحة فإنّها من شرِّ المتاع، والمقصود بالمرأة الصالحة هي التي تعمل على صلاح بيتها وزوجها وتكون عفيفةً مطيعةً لزوجها.[١٤]
العبرة المستفادة
على الرجل المسلم أن يحرص على انتقاء الزوجة الصالحة في الدنيا حتى تعينه على القيام بأمور دينه ودنياه وهي خير ما يحصل عليه المسلم في الدنيا كماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.[١٤]
ما هو حديث: ألا واستوصُوا بالنِّساءِ خيرًا؟
متن الحديث
عن عمرو بن الأحوص -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "أَلَا واستَوْصُوا بالنساءِ خيرًا ، فإنما هُن عَوَانٌ عندكم ، ليس تملكونَ منهن شيئًا غيرَ ذلك ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَّةٍ مُبَيِّنَةٍ ، فإن فَعَلْنَ فاهجُروهن في المَضاجِعِ ، واضرِبوهن ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ ، فإن أَطَعْنَكم ، فلا تَبْغُوا عليهِن سبيلًا ، أَلَا وإنَّ لكم على نسائِكم حقًّا ، ولنسائِكم عليكم حقًّا ، فأمَّا حقُّكم على نسائِكم ؛ فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكم مَن تَكْرَهون ، ولا يَأْذَنَّ في بيوتِكم لِمَن تَكْرَهون ، أَلَا وإنَّ حَقَّهُنَّ عليكم أن تُحْسِنوا إليهِنَّ في كِسْوَتِهِنَّ وطعامِهِنَّ".[١٥]
صحة الحديث
أخرجه ابن ماجة في كتاب السنن وقال الألباني بأنَّه حديث حسن،[١٦] وأخرجه النسائي في السنن الكبرى والترمذي في سننه وقال الترمذي بأنّه حديث حسن صحيح.[١٧]
شرح الحديث
يوصي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالنساء لأنَّهن عوان عند الرجال، ومعنى عوان في الحديث أي أسيرات وهو تشبيهٌ ذكره رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقصِد به أن المرأة تُصبح تحت حكم زوجها وتطيع أمره، ثمّ بين حقوق الزوج على زوجته، وأخبر رسول الله إن المرأة إن كانت عفيفة ولم يرَ منها زوجها الفاحشة، فلا طريق لزوجها بأن يحتجَّ عليها ويؤذيها في شيء، وحق الزوج على زوجته الاستمتاع وحفظها له في نفسها وماله.[١٨]
فإن هي أساءت عشرة الرجل فإنّ من الحلول لذلك هجرها في المضجع، أي أن يفارقها في الفراش، وإن بقيت على ذنبها بعد ذلك يأتي الضرب غير المبرح أي ضربٌ لا يوجد فيه شدّةٌ ولا قساوةٌ ولا إهانة للمرأة؛ وذلك بأن لا يضربها في المقاتل والوجه ولا يجرح لها جلدًا ولا يكسر لها عظمًا، ثم ذكرَ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- حق المرأة على زوجها وهي النفقة والكسوة إذا لم تكن ناشزًا.[١٨]
وسأل صحابي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: "يا رسولَ اللَّهِ ، ما حقُّ زَوجةِ أحدِنا علَيهِ ؟ ، قالَ : أن تُطْعِمَها إذا طَعِمتَ ، وتَكْسوها إذا اكتسَيتَ ، أوِ اكتسَبتَ ، ولا تضربِ الوَجهَ ، ولا تُقَبِّح ، ولا تَهْجُرْ إلَّا في البَيتِ"،[١٩] فبينَ هذا الحديث ما سبقه وهو وجوب كسوة االمرأة وإطعامها، والنهي عن ضرب وجهها وجواز أن تُهجر في البيت من باب التأديب في حال الإتيان بذنب.[١٨]
العبرة المستفادة
يوصي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالنساء عمومًا، لأنَّ المرأة أسيرة عند الرجل وهو القائم عليها والمسؤول عنها، له من الحقوق كما عليه وإن كانت المرأة صالحة فلا سبيل لزوجها عليها.[١٨]
ما هو حديث أربع من السعادة: المرأة الصالحة؟
متن الحديث
عنسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "أربعٌ مِن السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ والمسكَنُ الواسعُ والجارُ الصَّالحُ والمركَبُ الهنيءُ، وأربعٌ مِن الشَّقاوةِ: الجارُ السَّوءُ والمرأةُ السَّوءُ والمسكَنُ الضَّيِّقُ والمركَبُ السَّوءُ".[٢٠]
صحة الحديث
هو حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد في المسند والبزار والطبراني وصححه الحاكم وأخرجه ابن حبان في صحيحه،[٢١] وذكر بأنّ رجاله هم رجال البخاري ومسلم وقد صححه البخاري.[٢٢]
شرح الحديث
يبين الحديث الشريف أن سعادة الإنسان تكمن في عدة أمور وهي بذاتها إذا لم تتحقَّق فإنَّها تكمن شقاوته في الدنيا، ومن أمارات السعادة في الدنيا وقد تكون سعادةً في الآخرة أيضًا، الزوجة الصالحة وهي الزوجة المطيعة لزوجها التي تحفظه في غيابه ولا تعصي أمره، والمركب السريع المريح الذي لا يخِذل صاحبه، والمسكن الواسع وهذا يكون حسب اختلاف حاجة الناس، والجار الصالح الذي يحسن إلى جاره ولا يسيء إليه، وإذا كانت المرأة سيئة وصفاتها قبيحة، والمسكن سيء والمركب سيء والجار كذلك فعند ذلك تتحقق شقاوة الإنسان ولا ينال السعادة التي يرجوها في دنياه.[٢٣]
العبرة المستفادة
بينَّ الحديث الشريف الأمور اتي تجلب السعادة للمسلم ومنها الزوجة الصالحة المطيعة لزوجها والجار الصالح والمسكن الواسع والمركب السريع، فمن نال هذه الأمور في الدنيا نال السعادة ومن لديه عكس ذلك فهو في شفاوة من أمره.[٢٣]
ما هو حديث: أيُّ النساء خير؟
متن الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-أنه: "قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ النساءِ خيرٌ ؟ قال : التي تسرُّه إذا نظر ، وتطيعُه إذا أمر ، ولا تخالفُه في نفسِها ومالها بما يكره".[٢٤]
صحة الحديث
أخرجه النسائي في السنن بسند صحيح، وأخرجه أحمد في المسند وأبي داود في كتاب السنن بسند صحيح،[٢٥] وقال الإمام الألباني بأنّه حديث حسن صحيح.[٢٦]
شرح الحديث
ردَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على من سأله عن خير النساء أي أفضل النساء وأكملهنَّ، فاجاب رسول الله أن أفضل النساء من تمتَّعت بعدة خصال أولها هي من تُفرح زوجها وتدخل السرور إلى قلبه إذا نظر إليها، وذلك لِحُسنها أو حُسن ما هي عليه من أخلاق وصفاتٍ حميدة وبشاشة ظاهرة في وجهها، وانشغالها بطاعة الله ومرضاته، وثاني الخصال هي إطاعتها لزوجها فيما يأمرها به في غير معصية الله تعالى، وأن لا تُمكِّن أحدًا منها، وكذلك لا تنفق المال إلا فيما أحلَّ الله تعالى ولا تخالف زوجها في الإنفاق بغير رضاه أو في عصيانه.[٢٧]
العبرة المستفادة
إن خير النساء من كانَ فيها خير لزوجها، فينبغي على المرأة الحرص على تحصيل هذه الصفات لتكتسب هذه الخيرية فتسُّر زوجها بالنظر ولا تعصي أمره وتحفظ نفسها وترضي ربّها.[٢٧]
ما هو حديث: منْ كان له امرأتان؟
متن الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "من كان له امرأتانِ ، يميلُ لإحداهُما على الأُخرى ، جاء يومَ القيامةِ ، أحدُ شقيْهِ مائلٌ".[٢٨]
صحة الحديث
هو حديثٌ صحيح أخرجه الترمذي في سننه وأبو داود والنسائي ورواه ابن ماجة وأخرجه ابن حبان في صحيحه،[٢٩] وذكر ابن حبان أنَّه صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجه أحمد وابن أبي شيبة والدارامي والطيالسي.[٣٠]
شرح الحديث
وهذا الحديث موجهٌ لمن لديه أكثر من زوجة سواءً اثنتان أو ثلاثة أو أربعة، فإذا كانَ لا يعدل بين زوجاته بأن يعامل واحدة معاملةً مختلفة عن الأخرى فيفضِّلها على الأخرى، فيتوعده عذابٌ من الله تعالى بأنّه يأتي يوم القيامة غير مستوي الطرفين، فيكون أحد طرفيه أرجح من الآخر؛ لأنّه في الدنيا كان قد رجّح واحده على الأخرى وهو من صفات التي حرَّمها الله تعالى لأنَّها من الظلم، وهذا الميل المقصود في الحديث هو عدم العدل بين الزوجات وعدم المساواة بالقسم بينهنّ ولا يُقصد به الميل القلبي أي المحبَّة الزائدة.[٣١]
حيث قال الله تبارك وتعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}،[٣٢] فالآية تنفي قدرة الرجل على العدل بين نسائه بالمحبة والميل القلبي لأنّ ذلك خارج استطاعته، ثم وضع الله تعالى قاعدة في حال عدم القدرة على العدل بين الزوجات فقال تعالى: {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}،[٣٢] وهذا حال البشر جميعهم هو عدم قدرتهم على العدل لذلك حذَّرهم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من أن يأتي أحدهم وهو مائل الطرف إذا ما ظلم زوجةً أو قصَّر في حقِّها فيما أمره الله تعالى به.[٣١]
العبرة المستفادة
إن العبرة المستفادة من الحديث هي وجوب العدل بين الزوجات، في القسم وفي الأمور المحسوسة ويترتب على عدم العدل والمساواة بينهنّ عذاب في اليوم الآخر.[٣١]
ما هو حديث: الأيم أحقُّ بنفسها من وليها؟
متن الحديث
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "الأيِّمُ أَحَقُّ بنَفْسِهَا مِن وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ في نَفْسِهَا، وإذْنُهَا صُمَاتُهَا؟ قالَ: نَعَمْ".[٣٣]
صحة الحديث
قال الإمام الألباني بأنّه حديث صحيح.[٣٤] وقد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في باب استئذان الثيب في النكاح بالنطق،[٣٥] كما أخرجه ابن حبان في صحيحه وأشار بأنّ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.[٣٦]
شرح الحديث
ويُقصد بالحديث أن المرأة أحق بأن تختار لنفسها من تشاء من الأزواج، فهي أحق بالاختيار من وليّها، فيمكن أن تبدي الرضا عمَّن تقدم لها بغيةَ الزواج أو تُبدي الرفض وعليه يتمُّ الاختيار،[٣٧] وقيل: إن المقصود بالأيم المرأة الثيب، وقيل هي كُل امرأة بلا زوج سواءً كانت بكرًا أم ثيبًا، واستدل الحنفية بهذا الحديث على صحة عقد الزواج بغير ولي وهذا بخلاف ما عليه الجمهور، واستدلوا من الحديث أيضًا على أن البكر لا يُشترط أن تنطق بالقبول فصمتها هو قبول وهذا بخلاف الثيب.[٣٨]
واستدلوا على هذا بحديث آخر صحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فيه: "لا تُنْكَحُ الأيِّمُ حتَّى تُسْتَأْمَرَ، ولا تُنْكَحُ البِكْرُ حتَّى تُسْتَأْذَنَ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وكيفَ إذْنُها؟ قالَ: أنْ تَسْكُتَ"،[٣٩] والله أعلم.[٣٨]
العبرة المستفادة
يدل الحديث على وجوب استئذان المرأة قبل الزواج وابدائها الموافقة على ذلك.[٣٨]
ما هو حديث: تُنْكح المرْأَة لأربع؟
متن الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها ولِحَسَبِها وجَمالِها ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ".[٤٠]
صحة الحديث
قال الإمام الألباني بأنّه حديث صحيح،[٤١] وأخرجه ابن حبان في صحيحه وقال بأنَّه صحيح على شرط الشيخين وأخرجه أحمد والدارامي وأبو داود والبيهقي،[٤٢] وأخرجه ابن ماجه في السنن،[٤٣] وقد أخرجه مسلم في صحيحه في باب استحباب نكاح ذات الدين.[٤٤]
شرح الحديث
بين الحديث الشريف في بدايته الصفات التي تجعل الرجل يُقبل على المرأة لخِطبتها في حال توافرها بها وهي المال والجمال والحسب والدين، ثمّ بيّن الأمثل في الاختيار وهو اختيار ذات الدين، وهو من صفات أهل المروءة الخَّيرين، وقد أكّد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على ذلك بوصفه بالظفر وهو الوصول إلى الأفضل في الاختيار أو إلى غاية الأمر، وقوله في الحديث تربت يداك هي من الأمثال التي يستعملها العرب في عدة مواضع وهنا جاءت من باب الحثّ على الشيء وتعظيمه.[٤٥]
العبرة المستفادة
من أعظم النعم التي ينالها الإنسان ويظفر بها هي الزواج من المرأة الصالحة ذات الدين وهذا ما حثَّ عليه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث.[٤٥]
ما هو حديث: زوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة؟
متن الحديث
عن ثوبان مولى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "يا رسولَ اللَّهِ أيَّ المالِ نتَّخذُ فَقالَ ليتَّخِذْ أحدُكُم قَلبًا شاكرًا، ولِسانًا ذاكرًا وزَوجةً مُؤْمِنَةً تعينُ أحدَكُم علَى أمرِ الآخِرةِ".[٤٦]
صحة الحديث
قال الإمام الألباني في تحقيق هذا الحديث بأنّه حديث صحيح،[٤٧] أخرجه ابن ماجه في السنن وقال بأنَّ النسائي ضعَّفه، ولكن وثَّقه كلٌّ من ابن حبان والحاكم، وابن معين قال أنَّه لا بأس به، ورواه الترمذي مرفوعًا وذكر بأنّه حديث حسن.[٤٨]
شرح الحديث
لمّا سُئل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن أفضل ما يختزنه المرء من المال ويكون مكسبًا له من هذه الدنيا، فعدَّ رسول الله عدةً من الأمور وهي أن يجعل المسلم لسانه يلهج بذكر الله تعالى، ويجعل قلبه شاكرًا لله تعالى راضيًا بما قسمه له، وذكر أيضًا اتخاذ المرأة الصالحة المؤمنة التي تُعين الرجل على إتمام إيمانه، وذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المرأة مع ما سبق من المال لأنَّها تنفع المؤمن ونفعها يبقى ويدوم ليس كسائر الأمور الدنيوية فالمرأة المؤمنة تُعين زوجها على طاعة الله ونيل رضاه.[٤٩]
العبرة المستفادة
بيّن الحديث أن من أعظم ما يكتسبه المسلم ويحصل عليه هو الزواج من المرأة المؤمنة التي تُعين زوجها على إتمام إيمانه ونيل رضا الله تعالى.[٤٩]
ما هو حديث: فعليك بذات الدين تربت يداك؟
متن الحديث
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَقِيتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا جَابِرُ تَزَوَّجْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: بكْرٌ، أَمْ ثَيِّبٌ؟ قُلتُ: ثَيِّبٌ، قالَ: فَهَلَّا بكْرًا تُلَاعِبُهَا؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، : إنَّ لي أَخَوَاتٍ، فَخَشِيتُ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنِي وبيْنَهُنَّ، قالَ: فَذَاكَ إذَنْ، إنَّ المَرْأَةَ تُنْكَحُ علَى دِينِهَا، وَمَالِهَا، وَجَمَالِهَا، فَعَلَيْكَ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".[٥٠]
صحة الحديث
حققه الإمام الألباني وقال بأنه حديث صحيح،[٥١] كما أحرجه ابن حبان في صحيحه وذكر بأنه صحيه عى شرط الشيخين، وأخرجه أحمد والدارامي والبخاري وأبو داود والنسائي والبيهقي والبغوي.[٥٢]
شرح الحديث
سأل رسول الله أحد الصحابة عن عدم زواجه من امرأةٍ بكر لم يسبق لها زواج، وعن زواجه من ثيّب فبيَّن له أنّ سبب زواجه بالثيب لكبر عقلها ورجاحته فلا تُحدث الفتن بينه وبين أخواته، فلم يستنكر ذلك عليه، ثُمّ بيّن له الصفات التي يختارها الرجال في النساء للزواج وآخر ما ينظرون إليه هو الدين، فدعاه النبي-صلّى الله عليه وسلّم إلى اختيار ذات الدين والظفر بها لنيل الفوز في الدنيا وفي الآخرة، فحثّه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على مصاحبة ذات الدين لما يعود بالنفع عليه من حسن أخلاقها وحسن تعاملها كما يأمن الفتنة والفساد من جهتِها.[٥٣]
العبرة المستفادة
إنَّ أعظم ما يفوز به المؤمن في دنياه وآخرته هو الزواج من ذات الدين، لما في ذلك من البركة التي تعود عليه.[٥٣]
ما هو حديث: نساؤُهم كاسياتٌ عارياتٌ؟
متن الحديث
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "سيكونُ في آخِرِ أمَّتي رجالٌ يركَبونَ على سُروجٍ كأشباهِ الرِّحالِ ينزِلونَ على أبوابِ المساجدِ نساؤُهم كاسياتٌ عارياتٌ على رؤوسِهنَّ كأسنمةِ البُخْتِ العِجافِ، الْعَنُوهُنَّ فإنَّهنَّ ملعوناتٌ لو كان وراءَكم أمَّةٌ مِن الأممِ خدَمهنَّ نساؤُكم كما خدَمكم نساءُ الأممِ قبْلَكم".[٥٤]
صحة الحديث
وهو حديث صحيح أخرجه ابن حبان في صحيحه، وقال الحاكم بأنّه صحيح على شرط مسلم.[٥٥] وذكر ابن حبان أنَّ النسائي ضعفه، ولكن أخرجه أيضًا أحمد والطبراني وأدرجه الهيثمي في المجمع.[٥٦]
شرح الحديث
يشير النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى ما سيحدث مستقبلًا وما سيكون عليه الحال بعد عصرِه، فأخبر بأنّه سيكون في أمته رجال يركبون السرج، وهي الرحل التي توضع على الجمل ليركبه الإنسان، وفي هذا الزمن ذاته يظهر التعرّي وتكون النساء كاسيات عاريات والمقصود بذلك أنّ المرأة تكون تلبس الملابس لكن كأنّه لا شيء عليها، وتضع هذه النساء في رأسها ما يشبه سنام الجمل ليرفعه وقال بعدها رسول الله أنّ هذه الفئة ملعونة وأمر بلعنها، ولو كانت أمة بعد أمة محمد لكانت هذه النساء خادمات لما بعدهنَّ من الأمم لكن الله تعالى قضى أن تكون أمة محمد هي آخر الأمم، وهذا الحديث ينطبق على هذا الزمن وما عليه الحال الآن.[٥٧]
العبرة المستفادة
في الحديث الشريف نهيٌ عن التبرج الذي تستحق به المرأة اللعنة، ومن أشكال التبرج الملابس التي تصف الجسد ورفع الشعر من تحت الحجاب ليصبح كسنام الجمل.[٥٧]
ما هو حديث: أيُّما امرأةٍ استعطرت؟
متن الحديث
عنأبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "أيُّما امرأةٍ استَعْطَرت فمرَّت على قومٍ لِيجِدوا ريحَها فهي زانيةٌ وكلُّ عينٍ زانيةٌ".[٥٨]
صحة الحديث
حديث صحيح ورد في صحيح ابن حبان وأخرجه النسائي في السنن والحاكم وابن خزيمة في صحيحه وأبي داود في السنن والترمذي.[٥٩]
شرح الحديث
يخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم- أن المرأة التي تستخدم العطر ذا الرائحة الظاهرة والفواحة وترشه ليشمَّ الناس عطرها ففعلها كفعل الزنا أي عليها إثم كإثم الزنا، لأنها بذلك تُلفت الأنظار إليها، وكل من ينظر إليها بسبب ذلك يكون قد زنى بعينيه.[٦٠]
العبرة المستفادة
خروج المرأة بالعطر الفواح والظاهر الذي يُلفت الأنظار إليها أمرٌ منهي عنه وإثمه عظيم كإثم الزنا.[٦٠]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5185، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، صفحة 53. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 370. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:5744، حديث صحيح.
- ↑ أمة الله بنت عبد المطلب، رفقًا بالقوارير، صفحة 161. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2548، حديث صحيح.
- ↑ المناوي، كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح، صفحة 271. بتصرّف.
- ↑ أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑ حسام الدين عفانة، فتاوي يسألونك، صفحة 187. بتصرّف.
- ↑ إبن هُبيرة، الإفصاح عن معاني الصحاح، صفحة 450. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1467، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، صحيح وضعيف سنن النسائي، صفحة 304. بتصرّف.
- ↑ ابن حبان، صحيح ابن حبان محققا، صفحة 9-340. بتصرّف.
- ^ أ ب ت المناوي، فيض القدير، صفحة 548. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عمرو بن الأحوص، الصفحة أو الرقم:7880، حديث حسن.
- ↑ الألباني، صحيح وضعيف سنن الترمذي، صفحة 163. بتصرّف.
- ↑ الألباني، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، صفحة 96. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث فيصل المبارك، تطريز رياض الصالحين، صفحة 203. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن معاوية بن حيدة القشيري، الصفحة أو الرقم:2142، حديث حسن صحيح.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:4032، أخرجه في صحيحه.
- ↑ الألباني، صحيح الترغيب والترهيب، صفحة 403. بتصرّف.
- ↑ ابن حبان، صحيح ابن حبان محققا، صفحة 9-341. بتصرّف.
- ^ أ ب الصنعاني، التنوير شرح الجامع الصغير، صفحة 403. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:3231، حديث حسن صحيح.
- ↑ زين الدين العراقي، تخريج أحاديث الإحياء، صفحة 477. بتصرّف.
- ↑ الألباني، كتاب صحيح وضعيف النسائي، صفحة 303. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد آدم الإتيوبي، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 113. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:3952، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، صحيح الترغيب والترهيب، صفحة 420. بتصرّف.
- ↑ ابن حبا، صحيح ابن حبان محققا، صفحة 10-7.
- ^ أ ب ت محمد آدم الإتيوبي، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 177. بتصرّف.
- ^ أ ب سورة النساء، آية:129
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1421، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، صحيح وضعيف سنن أبي داود، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ مسلم، صحيح مسلم، صفحة 2-1037. بتصرّف.
- ↑ ابن حبان، صحيح ابن حبان محققًا، صفحة 2-398. بتصرّف.
- ↑ الألباني، التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، صفحة 203. بتصرّف.
- ^ أ ب ت المُنَاوِي، ، كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5136، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5090، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، صحيح وضعيف سنن أبي داود، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ ابن حبان، صحيح ابن حبان محققًا، صفحة 9-345. بتصرّف.
- ↑ ابن ماجه، سنن ابن ماجه، صفحة 597. بتصرّف.
- ↑ مسلم، صحيح مسلم، صفحة 2-1086. بتصرّف.
- ^ أ ب ناصر الدين البيضاوي، تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة، صفحة 330. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:1517، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، صحيح وضعيف سنن ابن ماجة، صفحة 356. بتصرّف.
- ↑ ابن ماجه، سنن ابن ماجه، صفحة 596. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد بن عبد الهادي السندي، حاشية السندي على سنن ابن ماجه، صفحة 571. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:715، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، صحيح وضعيف سنن النسائي، صفحة 298. بتصرّف.
- ↑ ابن حبان، صحيح ابن حبان محققا، صفحة 9-345. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد آدم الإتيوبي، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 91. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:5753، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، صحيح الترغيب والترهيب، صفحة 462. بتصرّف.
- ↑ ابن حبان، صحيح ابن حبان محققا، صفحة 13-64. بتصرّف.
- ^ أ ب أحمد حطيبة، تفسير، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:4424، حديث صحيح.
- ↑ الألباني، غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام، صفحة 69. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد آدم الإتيوبي، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 171. بتصرّف.