محتويات
ارتفاع الحرارة
من منا لم يعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمّى في حياته التي تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المستوى الطبيعي أي عندما تكون ما بين 37.8°- 39° درجة مئوية وفي بعض الحالات الشديدة تتعدى 40° درجة مئوية، ويعاني الأشخاص المصابون بالحرارة عادةً من الشعور بالبرد، أو الارتعاش، وغالبًا الحرارة مؤشرًا على إصابة الجسم بالعدوى في معظم الحالات، إذ يحاولالجهاز المناعي للمصاب مقاومة العدوى عن طريق إحداث عملية التهابية تكون ارتفاع درجة الحرارة إحدى علاماتها، وتتواجد العديد من الطرق للمساعدة في خفض الحرارة، منها الطرق الشعبية، ومنها الطبية، لذلك ما هي الطرق الصحيحة لخفض الحرارة لدى كل من البالغين، والأطفال؟ وما هي العلاجات الشعبية التي يجب تجنب استخدامها؟ وهل يمكن الوقاية من الإصابة بالحرارة من البداية؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]
علاج الحرارة لدى البالغين
يمكن أن تُقسم علاجات ارتفاع الحرارة لدى البالغين بصورة أساسية إلى العلاج بالأدوية، والعلاج بالطرق المنزلية، ويفضل عادةً البدء باستخدام الإجراءات المنزلية البسيطة، وفي حال عدم الاستجابة يمكن اللجوء للأدوية الخافضة للحرارة وفق التعليمات الملحقة بها، وفي جميع الحالات يجب عدم التغافل عن معرفة سبب ارتفاع درجة حرارة الجسم وعلاجه، ومن طرق علاج ارتفاع درجة الحرارة كعرض منفرد ما يلي:[٢]
العلاج والتدابير المنزلية
يمكن علاج وأخذ التدابير المنزلية لتخفيف من الحرارة مبدئيًا بطرق منزلية كما يأتي:[٢]
- شرب الكثير من السوائل، إذ تؤدي الحرارة إلى فقدان الكثير من السوائل ويجب تعويضها.
- الحفاظ على برودة الجسم، يجب تجنب ارتداء الملابس الثقيلة، التي تسبب زيادة حرارة الجسم، والحرص على بقاء حرارة الغرفة باردة، والنوم تحت غطاء واحد.
- الراحة الكافية، يزيد النشاط البدني من حرارة جسم الشخص المصاب، لذلك يفضل الحصول على وقت كافي من الراحة وعدم بذل أي مجهود للتعافي الكامل من الحرارة.
- أخذ حمام بماء فاتر، على الرغم من اعتقاد بعض الأشخاص أن الاستحمام بماء بارد من شأنه أن يساعد في خفض درجة الحرارة، إلا أنه وعلى العكس تمامًا إذ أنه يؤدي إلى ارتفاعها، لذلك يفضل أخذ حمام بماء فاتر، للمساعدة على خفض الحرارة، وتعافي العضلات المرهقة.[٣]
-
العلاج بالأدوية
هنالك أدوية لا بأس بها لعلاج ارتفاع حرارة الجسم ونذكر أبرز الأدوية الخافضة للحرارة كما يأتي:[٢]
- الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، عادةً ما ينصح الأطباء باستخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لعلاج الحرارة الشديدة، وأبرز هذه الأدوية دواء االباراسيتامول (Paracetamol)، ودواء الإيبوبروفين (Ibuprofen)، ولكن يجب الحذر من الاستخدام المطوّل، أو المفرط لهذه الأدوية فقد تسبب ضررًا بالغًا على كل من الكبد، والكلى، وتناول جرعات زائدة قد يسبب الوفاة، لذلك لابد من الالتزام بالتعليمات الملحقة بهذه الأدوية.
- الأدوية الموصوفة من الطبيب، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج الحرارة، اعتمادًا على المسبب لها، فإن نجمت هذه الشكوى من الإصابة بعدوى بكتيرية كالالتهاب الرئوي، فيمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج هذا الالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أنالمضادات الحيوية لا يمكنها علاج العدوى الفيروسية، لذلك يكفي في حالات العدوى البسيطة الالتزام بالإجراءات المنزلية للتعافي منها.
علاج الحرارة لدى الأطفال
تتشابه طرق علاج الحرارة لدى الأطفال بصورة كبيرة من طرق علاج البالغين، إلا أنه توجد بعض الاختلافات الجوهرية والمهمة الخاصة بالأطفال، وهنالك أيضًا طرق رعاية وعلاجات منزلية، ويمكن أستخدام الأدوية وطرق العلاج للأطفال كالتالي:[٣]
التدابير المنزلية
يتم علاج أو تخفيف الحرارة عند الأطفال بطرق المنزلية كالتالي:[٣]
- استخدام الكمامات المبللة.
- الحصول على قسط كافي من الراحة.
- شرب كمية كافية من السوائل، ونتيجة لصعوبة إجبار الطفل على شرب الكثير من الماء، يمكن استبدال الماء ببعض المشروبات الأخرى، كالهلام المُنّكه، أو مرقة الدجاج الدافئة، أو عصير الفواكه المخفف.
العلاج بالأدوية
وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفات طبية في خفض الحرارة لدى الطفل، ويجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي دواء خافض للحرارة للأطفال، وتحديد الجرعة المناسبة، وما إذا كان مناسبًا لعمر الطفل، ويمكن ذكر أبرز التحذيرات للأدوية الخافضة للحرارة للأطفال كما يأتي:[٣]
- تمنع منظمة الغذاء والدواء استخدام دواء أسيتامينوفين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن العامين دون استشارة الطبيب أو الصيدلاني.
- يمنع استخدام دواء الأسبرين للأطفال الذي تقل أعمارهم عن الستة عشر عامًا، إذ تسبب الإصابة بمتلازمة راي وهي حالة خطيرة.[٤]
- لا يفضل الأطباء استخدام دواء الإيبوبروفين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثلاثة أشهر، أو للأطفال المصابين بالربو، أو للأطفال الذين يقل وزنهم عن الخمسة كيلوغرامات.[٣]
ويجب التنويه إلى أن الأطفال حديثي الولادة، وبصورة خاصة الذين تقل أعمارهم عن ثمانية وعشرين يومًا يحتاجون إلى رعاية مختلفة عن تلك المذكورة، إذ يجب إدخال هؤلاء الأطفال إلى المستشفى عند معاناتهم من ارتفاع حرارة الجسم، إذ قد تشير هذه الحرارة إلى إصابة الطفل بمرض يحتاج إلى استخدام الأدوية الوريدية، بالإضافة إلى المراقبة الحثيثة على مدار الساعة.[٢]
علاجات شعبية يجب تفاديها عند علاج الحرارة
قد يستخدم بعض الأشخاص علاجات شعبية لخفض الحرارة، ولكن لا يوجد أي إثبات علمي على فعاليتها، كما لم توافق منظمة الغذاء والدواء عليها، لذلك من الأفضل تجنب استخدامها، ونذكر من هذه العلاجات ما يأتي:[٥]
- نبات البان (Moringa)، نبات البان نبتة غنية بصورة كبيرة بالمعادن، والفيتامينات، والعناصر الغذائية الأخرى، وتشير دراسة نشرت عام 2014 إلى أن لحاء البان يمكنه أن يقلل من الحرارة على الحيوانات، وعلى الرغم من ذلك لا زال الباحثون يبحثون عن آلية عمل هذه النبتة، ولا توجد إلى الآن أي دراسات لفعالية هذه النبتة لعلاج الحرارة لدى الإنسان، لذلك يفضل تجنب استخدامها.[٦]
- جذور الكودوزو (Kudzu root)، تستخدم هذه النبتة بصورة كبيرة في الطب الصيني الشعبي، وتشير دراسة نُشرت عام 2012 إلى أن هذه النبتة يمكن أن تساعد على خفض الحرارة لدى الفئران، ولا توجد أي دراسات لتأثيراتها على الحرارة على البشر، لذلك يفضل عدم استخدامها.[٧]
نصائح وقائية لتجنب التعرض لارتفاع حرارة الجسم
عادةً ما تحدث الحرارة نتيجة تعرض الجسم للعدوى، لذلك فإن تجنب التعرض للعدوى يعد الطريقة المثلى في الوقاية من الحرارة، ويمكن للنصائح الآتية أن تساعد في ذلك:[٨]
- تجنب مشاركة أدوات الأكل مع الأشخاص الآخرين.
- استخدام معقم الأيدي بشكل مستمر.
- تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال.
- غسل اليدين بصورة مستمرة.
- تجنب لمس الفم، أو الأنف، أو العينين.
- تعليم الأطفال كيفية غسل اليدين بصورة صحيحة.
المراجع
- ↑ Nicole Galan, RN (7/11/2019), "What are the best home remedies for fever?", medicalnewstoday, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Fever", mayoclinic, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Nicole Galan, RN (7/11/2019), "What are the best home remedies for fever?", medicalnewstoday, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ "Fever in Children", stanfordchildrens, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ Corinne O'Keefe Osborn (9/4/2020), "How to Treat a Viral Fever at Home", healthline, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ "Antipyretic activity of hydro-alcoholic extracts of Moringa oleifera in rabbits", ncbi, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ↑ "Puerarin exerts antipyretic effect on lipopolysaccharide-induced fever in rats involving inhibition of pyrogen production from macrophages", sciencedirect, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ↑ Krista O'Connell (22/7/2019), "Everything You Need to Know About Fever", healthline, Retrieved 11/12/2020. Edited.