أحكام الأضحية عند الشافعية

كتابة:
أحكام الأضحية عند الشافعية


أحكام الأضحية عند الشافعية

حُكم الأضحية ووقتها

الأضحية هي سنة مؤكدة، يبدأ وقتها بعد طلوع شمس يوم النّحر ومضي وقت الصلاة والخطبتين، ويستمر حتى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، وأفضل الأوقات هو بعد انتهاء صلاة العيد.[١]


وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ فإنَّما هو لَحْمٌ يُقَدِّمُهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ).[٢]


شروط الأضحية

يجب أن تكون الأضحية من الأنعام؛ وهي الماعز والبقر والإبل؛ لقوله -تعالى-: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)،[٣] ويشترط في الأضحية أن تكون سالمة من العيوب، وأن يكون لها سن معين لا تقل عنه، وهي على النحو التالي:[٤]

  • الجذع من الضأن

وهو ما بلغ من العمر سنة ودخل في الثانية.

  • الثني من المعز

وهو ما بلغ من العمر سنتين ودخل في الثالثة.

  • الثني من البقر

هو ما بلغ من العمر ثلاث سنوات ودخل في الرابعة.

  • الثني من الإبل

وهو ما بلغ من العم خمس سنين ودخل في السادسة.

ما لا يجزئ من الأضحية

يشترط في الأضحية أن تكون خالية من العيوب؛ ليصح التضحية بها، وسنذكر هذه العيوب فيما يأتي:[٥]

  • العرجاء البين ضلعها

هي التي لا تستطيع اللحاق بالسليمات فيكون أكلها أقل من غيرها وبالتالي يكون لحمها أقل، وعليها يُقاس من كانت مقطوعة أحد الأطراف، أما إن كان عرجها بسيطاً لا يمنعها من السير مع القطيع؛ فلا بأس.

  • العوراء البين عورها

لا يجوز التضحية بها؛ لأنها أيضاً لا تستطيع أن تأكل في المرعى فيكون لحمها أقل من غيرها، وهذا العور لا يجزئ سواء ذهبت عينها أو بقيت لكنها لا تبصر، وأقل العور في المذهب أن يغطّي عينها بياضاً يمنعها من الرؤيا، أما العشواء التي تبصر في النهار دون الليل؛ فإنها تجزئ.

  • المريضة البين مرضها

المرض يفسد اللحم، وهذه الأمراض منها ما هو ظاهر كالجرب والقروح سواءً كان قليلاً أو كثيراً، وسواءً كان من المرجو شفاؤه أم لا؛ فإنها لا تجزئ.


والنوع الآخر من الأمراض هو المرض الذي لا يظهر أثره، فإن كان كثيراً؛ فإنه لا يجزئ، وإن كان قليلاً؛ فالراجح في المذهب أنه يجزئ، أمّا الهيام وهو عطش شديد يصيب البهائم فمهما شربت لا ترتوي؛ فإنها لا تجزئ.

  • العجفاء

وهي الهزيلة التي لا لحم فيها ولا مخ لها.

  • الجدعاء

وهي مقطوعة الأذن، وكذا لو خلقت دون أن يكون لها أذناً ففي القول الجديد للإمام الشافعي أنها لا تجزئ؛ لأن هذا نقص في عضو من أعضائها.

  • البتراء

وهي مقطوعة الذنب وكذا المخلوقة بلا ذَنب.

  • مقطوعة الإلية.
  • المصفرة

وهي التي أصبح لونها أصفر بسبب شدّة هزالها وضعفها.

  • المستأصلة

وهي مقطوعة الأذن من الأصل.

ما يستحب عند الذبح

يستحب للمضحّي أن يقوم بأمور خمسة عند التضحية، وهي كما يأتي:[٤]

  • التسمية؛ وهي قول: بسم الله الرحمن الرحيم.
  • الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • استقبال القبلة.
  • التكبير ثلاث مرات؛ سواء قبل التسمية أو بعدها.
  • الدعاء؛ وهو: (اللهُمَّ هذِهِ مِنْكَ وَإِلَيْكَ، فَتَقَبَّلْ -أي هذه الأُضحِية- نِعْمَةً مِنْكَ عَلَيَّ، وَتَقَرَّبْتُ بِهَا إِلَيكَ، فَتَقَبَّلْهَا مِنِّي).

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 234. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:5560، صحيح.
  3. سورة الحج، آية:34
  4. ^ أ ب محمد العزي، فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، صفحة 311-314. بتصرّف.
  5. الماوردي، الحاوي الكبير، صفحة 80-83. بتصرّف.
4842 مشاهدة
للأعلى للسفل
×