أحكام الإظهار

كتابة:
أحكام الإظهار

تعريف الإظهار 

الإظهار لغة هو: البيان والوضوح، أما تعريف الإظهار اصطلاحًا عند علماء التجويد فهو: أحد أحكام النون الساكنة والتنوين، وهو إخراج الحرف من مخرجه من غير غنة زائدة، ويُسمى إظهار النون الساكنة والتنوين بالإظهار الحلقي؛ وذلك لأن جميع حروفه الستة تخرج من مخرج الحلق.[١]

أحرف الإظهار وصفته

أحرف الإظهار هي ستة أحرف جمعها سليمان الجمزوري في تحفة الأطفال في البيتين الآتيين:[٢]

فالأول الإظهار قبل أحرفِ

للحلق ستُّ رتِّبت فلتعرف

همزٌ فهاءٌ ثم عين حاء

مهملتان ثم غين خاء

وقد جمعها آخرون في الحروف الأولى من كلمات الجملة: "أخي هاك علما حازه غير خاسر"، وجميع هذه الأحرف تخرج من الحلق، وهي:

  • الهمزة.
  • الهاء.
  • العين.
  • الحاء.
  • الغين.
  • الخاء.

أما صفة الإظهار في المصحف الشريف فهي: أن تأتي النون الساكنة أو التنوين ثم يأتي بعدها أحد أحرف الحلق الستة، وقد ضبط العلماء هذا الحكم على النحو الآتي:

  • إثبات السكون على النون وعدم تشديد الحرف التالي.
  • أما التنوين فضبط تنوينًا مركبًا مع عدم تشديد الحرف التالي.

مراتب الإظهار 

للإظهار الحلقي ثلاث مراتب حسب البعد بين مخرج حرف الحلق ومخرج النون، وهي على النحو الآتي:[١]

  • المرتبة الأقصى

وتكون عند حرفيّ الهمزة والهاء، حيث يخرجان من أقصى الحلق.

  • المرتبة الوسطى

وتكون عند حرفي العين والحاء، حيث يخرجان من وسط الحلق.

  • المرتبة الدنيا

وتكون عند حرفي الغين والخاء، حيث يخرجان من أدنى الحلق.

سبب الإظهار

السبب الأساسي للنطق بحكم الإظهار الحلقي هو الرواية الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد فسر علماء التجويد سبب الإظهار الحلقي بالتباعد بين مخرج حروف الإظهار والتي تخرج من الحلق أبعد المخارج عن الشفتين، وبين مخرج النون الساكنة والتنوين والتي تخرج من طرف اللسان مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا.[٣]

والتباعد بين مخارج الحروف يمنع إدغامها؛ فأسباب الإدغام إما التماثل أو التجانس أو التقارب، ولانعدام هذه الأسباب كان الحكم بين هذه الحروف الإظهار.[٣]

أمثلة على الإظهار

يأتي الإظهار الحلقي في كلمة وفي كلمتين، وفي الجدول الآتي أمثلة على إظهار النون الساكنة في كلمة وفي كلمتين مع جميع أحرف الإظهار الستة، وكذلك مع التنوين:

الحرف الحلقي
مع التنوين
مع النون الساكنة في كلمة
مع النون الساكنة في كلمتين
الهمزة
(وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا)[٤]
(وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ )[٥]
(وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَ)[٦]
الهاء
(سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[٧]
(فَانتَقَمْنَا مِنْهُم)[٨]
(خَيْرٌ مِّنْ هَـذَا)[٩]
العين
(حَكِيمٍ عَلِيمٍ)[١٠]
(وَالْأَنْعَام)[١١]
(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ)[١٢]
الحاء
(لَعَلِيٌّ حَكِيم)[١٣]
(وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ)[١٤]
(وَكانوا يَنحِتونَ مِنَ الجِبالِ بُيوتًا)[١٥]
الغين
(إِنَّ اللَّـهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ)[١٦]
(فَسَيُنغِضونَ إِلَيكَ رُءوسَهُم)[١٧]
(أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ)[١٨]
الخاء
(إِنَّ اللَّـهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)[١٩]
(بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ)[٢٠]
(مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ)[٢١]

المراجع

  1. ^ أ ب على الله بن علي أبو الوفا (2003)، القول السديد في علم التجويد (الطبعة 3)، المنصورة:دار الوفاء، صفحة 55، جزء 1. بتصرّف.
  2. سليمان الجمزوري، تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن المؤلف، صفحة 2، جزء 1.
  3. ^ أ ب محمود بن علي المصري (2004)، العميد في علم التجويد (الطبعة 1)، الإسكندرية:دار العقيدة، صفحة 19، جزء 1. بتصرّف.
  4. سورة الزخرف، آية:7
  5. سورة الأنعام، آية:26
  6. سورة الزخرف، آية:45
  7. سورة القدر، آية:5
  8. سورة الزخرف، آية:25
  9. سورة الزخرف، آية:52
  10. سورة النمل، آية:6
  11. سورة الزخرف، آية:12
  12. سورة الزخرف، آية:65
  13. سورة الزخرف، آية:4
  14. سورة البقرة، آية:149
  15. سورة الحجر، آية:82
  16. سورة الحج، آية:60
  17. سورة الإسراء، آية:51
  18. سورة المائدة، آية:106
  19. سورة الحج، آية:63
  20. سورة الزخرف، آية:58
  21. سورة البقرة، آية: 105
4715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×