أحكام التجويد في سورة المدثر

كتابة:
أحكام التجويد في سورة المدثر


أحكام النون الساكنة والتنوين في سورة المدثر

تنقسم أحكام النون الساكنة والتنوين إلى أربعة أقسام:[١]

هو إخراج النون الساكنة أو التنوين من مخرجها من غير غنة في الحرف المظهر، وذلك أن يأتي بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الإظهار الستة المجموعة في أوائل: (أخي هاك علماً حازه غير خاسر)، ومن أمثلته في سورة المدثر ما يأتي: (يَوْمٌ عَسِيرٌ)، (أَنْ أَزِيدَ)، (إِنْ هَـذَا)، (رَهِينَةٌ إِلَّا).

  • الإدغام: هو أن يأتي بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروف الإدغام بحيث يصيران حرفاً واحدا مشدداً كالثاني، وحروفه مجموعة في كلمة (يرملون)، ويقسم إلى ثلاثة أقسام:
    • إدغام بغنة كامل: وذلك في حرفي الميم والنون، ومثاله في سورة المدثر: (مَالًا مَّمْدُودًا)، (حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ).
    • إدغام بغنة ناقص: وذلك في حرفي الواو والياء، ومثاله في سورة المدثر: (يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ)، (وَحِيدًا وَجَعَلْتُ).
    • إدغام بغير غنة كامل: وذلك في حرفي اللام والراء، ومثاله في سورة المدثر: (لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ)، (فِتْنَةً لِّلَّذِينَ)، (نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ).
  • الإخفاء

هو أن يأتي بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الإخفاء، وهي في أوائل: (صف ذا ثنا كم جاد شخصٌ قد سما... دم طيبًا زد في تقى ضع ظالمًا)، ومثاله في سورة المدثر: (يَسِيرٍ ذَرْنِي)، (تَمْهِيدًا ثُمَّ)، (عَنِيدًا سَأُرْهِقُهُ)، (لِمَن شَاءَ).

  • الإقلاب

هو أن يأتي بعد النون الساكنة والتنوين حرف الباء، وهو الحرف الوحيد من حروف الإقلاب، ومثاله في سورة المدثر: (نَفْسٍ بِمَا)، (قَسورة بَلْ).

أحكام الميم الساكنة في سورة المدثر

تنقسم أحكام الميم الساكنة إلى ثلاثة أقسام، وهي:[٢]

  • الإدغام الشفوي

الإدغام الشفوي هو أن يأتي بعد الميم الساكنة حرف الميم، ويسمى إدغام المتماثلين، وأمثلته في سورة المدثر: (قُلُوبِهِم مَّرَضٌ)

  • الإخفاء الشفوي

وهو أن يأتي بعد الميم الساكنة حرف الباء، ولا يكون إلا في كلمتين، ولم يرد في سورة المدثّر مثال عنه.

  • الإظهار الشفوي

وهو أن يأتي بعد الميم الساكنة باقي حروف اللغة العربية عدا الباء والميم، ومن أمثلته في سورة المدثر: (عِدَّتَهُمْ إِلَّا)، (سَلَكَكُمْ فِي).

أحكام التفخيم والترقيق في سورة المدثر

تتقسم أحكام التفخيم والترقيق بحسب الحروف إلى:[٣]

  • حروف مفخمة دائما

وهي حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ)، ومن أمثلته في سورة المدثر: (لَّا يَخَافُونَ)، حيث جاء حرف الخاء مفتوح وبعده ألف؛ وهذه أعلى مراتب التفخيم، و (صَعُودًا)، جاء حرف الصاد مفتوح؛ وهذه المرتبة الثانية من مراتب التفخيم، و (ثُمَّ قُتِلَ)، جاء حرف القاف مضموم؛ وهذه المرتبة الثالثة من مراتب التفخيم.

  • حروف مرققة دائماً

وهي حروف الاستفال باقي حروف العربية عدا حروف التفخيم، والحروف الثلاثة: (الألف المدية، والراء، واللام في لفظ الجلالة)، ومثاله في سورة المدثر: (وَثِيَابَكَ)، (وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ)، (وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا).

  • حروف تفخم تارة، وترقق أخرى

وهي ثلاثة حروف (الألف المدية، والراء، واللام في لفظ الجلالة)، ومثاله في سورة المدثر: (ثُمَّ نَظَرَ)، تفخم الراء لأنها مفتوحة، (يُضِلُّ اللَّـهُ)، تفخم اللام في لفظ الجلالة؛ لأنّ ما قبلها مضموم.

المراجع

  1. أحمد محمود عبد السميع الحفيان، الوافي في كيفية ترتيل القرآن الكريم، صفحة 29-36.
  2. على الله أبو الوفا، القول السديد في علم التجويد، صفحة 71-75. بتصرّف.
  3. فريال زكريا العبد، الميزان في أحكام التجويد، صفحة 93-101. بتصرّف.
3961 مشاهدة
للأعلى للسفل
×