أحكام الراء عند حفص

كتابة:
أحكام الراء عند حفص
تنقسم أحرف اللغة العربيّة من حيث ترقيقها وتفخيمها إلى أحرف ترقق دائما وهي حروف الاستفال، وأحرف تفخّم دائمًا وهي حروف الاستعلاء، وأحرف ترقق تارةً وتفخّم تارةً، وحرف الراء واحد منها، حيث إنّ الحالات التي تعتري حرف الراء تفخيمًا وترقيقًا عند حفص لا تتجاوز خمس حالات كما يأتي:[١]
  • حالة يُرقّق فيها حرف الرّاء بالاتّفاق.
  • حالة يُفخّم فيها حرف الراء بالاتفاق.
  • حالة يفخّم فيها حرف الراء ويرقق، لكن ترقيقه أولى.
  • حالة يفخّم فيها حرف الراء ويرقق، لكن تفخيمه أولى.
  • حالة يفخّم فيها حرف الراء باتفاق العلماء كلّهم عدا أبي الحسن علي بن عبد الغني الحصري ومن يوافقه، وقولهم لا يعمل به.


حالات الراء المرقّقة عند حفص

من أحكام الراء أنها ترقق عند حفص في خمسة مواضع، يتمّ ذكرها فيما يأتي:[٢]

  • كون الراء مكسورة: في هذه الحالة تُرقّق الراء أينما كان موضعها من الكلمة؛ وأمثلة ذلك على التوالي ما يأتي: قوله -تعالى-: (رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ)،[٣] وقوله -تعالى-: (مَرِيجٍ)،[٤] وقوله -تعالى-: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ).[٥]
  • كون الراء ساكنة وما قبلها كسر أصلي: ولهذه الحالة شرطان؛ الأول أن تكون الراء والحرف المكسور الذي قبلها في كلمة واحدة، والثاني ألا يأتي بعد الراء حرف استعلاء في نفس الكلمة، وقد وقعت في القرآن الكريم في كلمات ومواضع كثيرة مثل: (فرعون)، و(شرذمة)، و(الفردوس).
  • كون الراء ساكنة وما قبلها ساكن وما قبله مكسور: إذا كانت الراء في الكلمة متطرّفة وحركتها هي السكون، والحرف الذي قبلها ساكن عدا حرف الياء، وما قبله حركته الكسر فإنّ الراء ترقّق، كما في (السِّحْرْ) و(الشِّعْرْ)، وهذه الحالة تنحصر في الراء المتطرفة عندما يوقف عليها، أما في حال الوصل فيتمّ تحريكها تفخّم أو ترقّق حسب حركتها.
  • كون الراء ساكنة متطرّفة وما قبلها ياء ساكنة: وهذه الحالة كسابقتها لا تكون إلا حال الوقف على الكلمة، أمّا عند الوصل فترقّق أو تفخّم حسب حركتها، ومن الأمثلة عليها الكلمات الآتية: (قديْر)، و(خَيْر).
  • كون الراء ساكنة وما قبلها مكسور وما بعدها حرف استعلاء منفصل: وشرط هذه الحالة أن يكون الكسر السابق لحرف الراء أصلي، وأن يأتي حرف الاستعلاء الذي بعدها في كلمة أخرى منفصلة عنها، وقد أتى في القرآن في مواضع منها قوله -تعالى-: (أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ)،[٦] وقوله -تعالى-: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ).[٧]

حالات الراء المفخمة عند حفص

تُفخّم الرّاء في قراءة حفص في مجموعة من الحالات، وتختلف هذه الحالات حسب موضع الراء من الكلمة؛ وتنقسم إلى راء متطرفة وراء غير متطرّفة تأتي في وسط الكلمة أو بدايتها،[٨] وذلك كما يأتي:

  • تفخيم الراء غير المتطرّفة: تفخّم الراء المتوسّطة في سبع حالات كما يأتي:
    • كون الراء مضمومة؛ كما في قوله -تعالى-: ﴿كَفَرُواْ﴾.[٩]
    • كون الراء مفتوحة؛ كما في قوله -تعالى-: (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً).[١٠]
    • كون الراء ساكنة وما قبلها مضموم؛ كما في قوله -تعالى-: (مُرْجَوْنَ).[١١]
    • كون الراء ساكنة وما قبلها مضموم؛ كما في قوله -تعالى-: (مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا).[١٢]
    • كون الراء ساكنة وقد أتت بعد كسر عارض؛ كما في قوله -تعالى-: (ارْكَعُواْ).[١٣]
    • كون الراء ساكنة وقد أتت بعد كسر منفصل عنها؛ أي في كلمة أخرى، كما في قوله -تعالى-: (الَّذِي ارْتَضَى).[١٤]
    • كون الراء ساكنة وكان قبلها كسر أصلي والحرف الذي بعدها حرف استعلاء في الكلمة نفسها، كما في قوله -تعالى-: (قِرْطَاسٍ).[١٥]
  • تفخيم الراء المتطرّفة: تفخّم الراء المتطرّفة في الحالات التالية:[٨]
    • كون الراء ساكنة وما قبلها مفتوح، كما في قوله -تعالى-: (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ).[١٦]
    • كون الراء ساكنة والحرف السابق لها هو الألف، كما في قوله -تعالى-: (مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ).[١٧]
    • كون الراء ساكنة والحرف الذي قبلها هو حرف الواو، كما في قوله -تعالى-: (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ).[١٨]

الراء المختلف حكمها من حيث التفخيم والترقيق

ورد الخلاف في تفخيم الراء وترقيقها في عدد من المواضع كما يأتي:[١٩]

  • الراء في كلمة (فرق): كلمة فرق لم تأتِ إلا في موضع واحد، وهو: (فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)،[٢٠] وهنا الراء جاءت ساكنة غير متطرّفة والحرف الذي قبلها مكسور كسر أصلي، وما بعدها حرف استعلاء مكسور، فجاز فيها الوجهان.
  • الراء في كلمة (أسر): وقد وردت في ثلاثة مواضع، وفيها عند الوقف وجهان والترقيق هو المقدّم في الأداء، ومثلها كلمة (يَسْرِ) في سورة النّجم؛ حيث يجوز فيها الوجهان والترقيق هو المقدّم أيضًا.
  • الراء في كلمة (القطر): لم ترد إلا في موضع واحد في القرآن الكريم، ويجوز فيها الوجهان في الوقف والترقيق هو الأولى.
  • الراء في كلمة (مِصْر): وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم في أربعة مواضع، وفي حال الوقف هناك من قرأها بالترقيق، وهناك من قرأها بالتفخيم، والتفخيم فيها أولى.
  • الراء في كلمة (ونُذُر): وردت في سورة القمر في ستة مواضع، وهذه الكلمة تفخّم حال الوقف وترقّق حال الوصل، لكن ذهب المتولي وآخرون إلى أنّه يجوز فيها الوجهان حال الوقف.

المراجع

  1. محمود علي بسة، كتاب العميد في علم التجويد، صفحة 132. بتصرّف.
  2. عبد العزيز القارئ، كتاب قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود، صفحة 78-79. بتصرّف.
  3. سورة النحل، آية:73
  4. سورة ق، آية:5
  5. سورة الفجر، آية:1-2
  6. سورة نوح، آية:1
  7. سورة لقمان ، آية:18
  8. ^ أ ب حليمة سال، كتاب القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة، صفحة 182-183. بتصرّف.
  9. سورة آل عمران، آية:151
  10. سورة الكهف ، آية:10
  11. سورة التوبة، آية:106
  12. سورة النازعات ، آية:31
  13. سورة البقرة، آية:60
  14. سورة النور، آية:55
  15. سورة الأنعام، آية:7
  16. سورة الأنعام، آية:98
  17. سورة البقرة ، آية:25
  18. سورة العاديات، آية:10
  19. لجنة التلاوة في جمعية المحافظة على القرآن الكريم، الأردن، المنير في أحكام التجويد، صفحة 125-126. بتصرّف.
  20. سورة الشعراء، آية:63
3957 مشاهدة
للأعلى للسفل
×