أحكام الراء عند ورش من طريق الأصبهاني

كتابة:
أحكام الراء عند ورش من طريق الأصبهاني


التعريف برواية ورش

المصطلح
التعريف
الراوي ورش
هو عثمان بن سعيد، الراوي الثاني عن الإمام نافع، عرض على نافع عدة ختمات من القرآن الكريم، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بمصر بزمانه.[١]
هي ما رواه ورش عن الإمام نافع.[٢]
الأصبهاني
هو محمد بن عبد الرحيم، أبو بكر الأصبهاني، شيخ القراء في زمانه، هو إمام عصره في رواية ورش.[٣]
طريق الأصبهاني
هو ما نسب للأصفهاني من رواية ورش.[٤]

أحكام الراء عند ورش من طريق الأصبهاني

أحكام الراء لورش عن نافع من طريق الأصبهاني، هي نفسها أحكام الراءات عن حفص عن عاصم، والتي تتفق مع جميع القراء العشرة،[٥] وتقع أحكام الراء بين تفخيمها وترقيقها، ونجمل هذه الأحكام بالآتي:[٦]

  • الراء المفخمة؛ وتكون في الحالات الآتية:
    • الراء المفتوحة والمضمومة، ومثاله قوله -تعالى-: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ).[٧]
    • الراء الساكنة سكوناً أصلياً بعد فتح أو ضم، ومثاله قوله -تعالى-: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ).[٨]
    • الراء الساكنة بعد كسر، وبعدها في الكلمة نفسها حرف استعلاء مفتوح، ومثاله قوله -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ). [8]
    • الراء الساكنة في أول الكلمة بعد همزة وصل، ومثاله قوله -تعالى-: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً).[٩]
    • الراء الساكنة بعد حرف مكسور منفصل، ويكون في آخر الكلمة السابقة لها، ومثاله قوله -تعالى-: (وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا).[١٠]
    • الراء المتحركة المتطرفة، وعرض لها السكون لأجل الوقف، وكان الحرف الذي قبلها مفتوحاً، أو ألفاً، أو مضموماً أو واواً ساكنة، أو حرفاً صحيحاً ساكناً وقبله فتح أو ضم، ومثاله قوله -تعالى-: (إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).[١١]
  • الراء المرققة؛ وتكون في الحالات الآتية:
    • الراء المكسورة، ومثاله قوله -تعالى-: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا).[١٢]
    • الراء الساكنة وقبلها حرفاً مكسوراً كسراً أصلياً متصلاً، وليس بعد الراء حرف استعلاء مفتوح متصل، ومثاله قوله -تعالى-: (فِرْعَوْنَ).[١٣]
    • الراء المتطرفة المتحركة وعرض لها السكون لأجل الوقف، وكان الحرف الذي قبلها مكسوراً أو ياءً ساكنة، أو حرفاً ساكناً مرققاً وقبله كسره، ومثاله قوله -تعالى-: (إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).[١٤]
    • الراء الممالة، ولم يرد عن ورش عن نافع من طريق الأصبهاني الإمالة إلا في موضع واحد، وهي كلمة التوارة في جميع مواضعها في القرآن الكريم، حيث تمال إمالة كبرى،[١٥] ومثاله قوله -تعالى: (وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ)،[١٦] وترقيق الراء هنا بسبب الإمالة، والإمالة هي أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء.[١٧]

أمثلة على الراءات مع بيان الحكم


المثال
الحكم
السبب
1
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ).[١٨]
الراء مفخمة
فخمت الراء لأنها مضمومة.
2
(إِنَّ اللَّـهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ).[١٩]
الراء مفخمة
فخمت الراء لأنها جاءت ساكنة، وقبلها حرف مفتوح.
3
(وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ).[٢٠]
الراء مفخمة
فخمت الراء لأنها مفتوحة.
4
(وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ).[٢١]
الراء مفخمة وقفاً، ومرققة وصلاً.
في الوقف مفخمة لأنها متحركة ومتطرفة، وعرض لها السكون لأجل الوقف، وقبلها ألف.
وفي الوصل الراء مرققة لأنها مكسورة.
5
(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ).[٢٢]
الراء مرققة
رققت الراء لأنها جاءت ساكنة وقبلها حرف مكسور، وليس بعد الراء حرف استعلاء مفتوح.
6
(وَاللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ).[٢٣]
الراء مرققة
رققت الراء لأنها مكسورة
7
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ). [20]
الراء مرققة وقفاً ووصلاً.
الراء مرققة وقفا لأنها متطرفة، وعرض لها السكون لأجل الوقف وقبل الراء ياء ساكنة.
وفي الوصل الراء مرققة لأنها مكسورة.
8
(وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ).[٢٤]
الراء مفخمة وصلاً ومرققة وقفاً.
فخمت الراء في الوصل لأنها مضمومة.
ورققت الراء في الوقف؛ لأنها متطرفة متحركة وعرض لها السكون لأجل الوقف، وقبلها ياء ساكنة.
9
(وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـهًا آخَرَ).[٢٥]
الراء مفخمة وقفا ووصلا.
فخمت الراء وقفا لأنها متطرفة متحركة وعرض لها السكون لأجل الوقف وقبلها حرف مفتوح.
وفخمت الراء في الوصل لأنها مفتوحة.
10
(أُولَـئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ).[٢٦]
الراء مفخمة.
فخمت الراء لأنها ساكنة، وقبلها حرف مضموم.
11
(إِلَّا مَنِ ارْتَضَى).[٢٧]
الراء مفخمة وصلا وابتداء.
فخمت الراء وصلاً لأنها جاءت ساكنة في أول الكلمة وقبلها كسر منفصل.
وفخمت الراء ابتداءً؛ لأنها جاءت ساكنة في أول الكلمة بعد همزة وصل.


المراجع

  1. ابن الجزري (1351)، غاية النهاية في طبقات القراء (الطبعة 1)، صفحة 502، جزء 1.
  2. مجموعة من المؤلفين، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، مصر:المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، صفحة 520، جزء 1. بتصرّف.
  3. شمس الدين الذهبي (1997)، معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، صفحة 135، جزء 1. بتصرّف.
  4. عبد القيوم السندي (1415)، صفحات في علوم القراءات، صفحة 12، جزء 1. بتصرّف.
  5. سعد الدين حسنين، الفتح الرباني لرواية ورش من طريق الأصبهاني، صفحة 17. بتصرّف.
  6. فريال العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، القاهرة:دار الإيمان، صفحة 101-105، جزء 1. بتصرّف.
  7. سورة البروج، آية:1
  8. سورة القصص، آية:7
  9. سورة الفجر، آية:27-28
  10. سورة الإسراء، آية:24
  11. سورة لقمان، آية:17
  12. سورة القصص، آية:5
  13. سورة القصص، آية:6
  14. سورة لقمان، آية:19
  15. ابن الجزري (2000)، شرح طيبة النشر في القراءات (الطبعة 2)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 130، جزء 1. بتصرّف.
  16. سورة آل عمران، آية:3
  17. عبدالله الفاكهي (1993)، شرح كتاب الحدود في النحو (الطبعة 2)، القاهرة:مكتبة وهبة، صفحة 306، جزء 1. بتصرّف.
  18. سورة آل عمران، آية:4
  19. سورة آل عمران، آية:5
  20. سورة آل عمران، آية:7
  21. سورة آل عمران، آية:10
  22. سورة آل عمران، آية:11
  23. سورة آل عمران، آية:13
  24. سورة النور، آية:57
  25. سورة الفرقان، آية:68
  26. سورة الفرقان، آية:75
  27. سورة الجن، آية:27
5861 مشاهدة
للأعلى للسفل
×