أحكام الراء في التفخيم والترقيق

كتابة:
أحكام الراء في التفخيم والترقيق

أحكام الراء في التفخيم والترقيق

أحكام التجويد علم واسع ومهم، وأحكام الراء جزء من هذا العلم، وفيما يأتي في هذا المقال تفصيل لأحكام الراء.


الراء المفخمة دائمًا

تُفخّم الراء دائماً في الحالات الآتية:[١]

  • أن تكون الراء مفتوحة أوّل الكلمة نحو: رَحيم، أو وسطها نحو: برَبّكم.
  • أن تكون الراء مضمومة أوّل الكلمة نحو: رُحْما، أو وسطها نحو: بما تبصِرُون.
  • أن تكون الراء ساكنة سكون أصلي وقبلها ضَمٌّ في وسط الكلمة نحو: قُرْآنا، أو في آخرها نحو: أن اشكُرْ.
  • أن تكون الراء ساكنة سكون عارض وقبلها ألف مدّيّة نحو: الدار، أو قبلها واو مدية نحو: الشكور.
  • أن تكون الراء ساكنة سكون أصلي وقبلها فتح في وسط الكلمة نحو: مَرْيم.[٢]
  • أن تكون الراء ساكنة وقبلها كسر عارض نحو: ارْكعوا، ارْجعي.[٢]
  • أن تكون الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي منفصل عنها نحو: ربِّ ارْحمهما، الذيِ ارْتضى.[٢]
  • أن تكون الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مفتوح في نفس الكلمة نحو: قِرْطَاس، إِرْصَادا، فِرْقَة، لبالْمِرْصَاد.[٢]
  • أن تكون الراء ساكنة سكون عارض وقبلها ساكن وما قبله مفتوح نحو: العَصْر، أو ما قبله مضموم نحو: خُسْر، النهَاْر.[٢]
  • أن تكون الراء ساكنة سكون عارض وقبلها مفتوح نحو: بقدَر، أو قبلها مضموم نحو: نكُر.[٣]



الراء المرققة دائمًا

ترقق الراء دائما في الحالات الآتية:[٤]

  • أن تكون الراء مكسورة في أوّل الكلمة نحو: رِزقا، أو في وسطها نحو: بَرِق، أو في آخرها نحو: بالصّبْرِ عند الوصل.
  • أن تكون الراء مكسور كسراً عارضة نحو: وأنذِرِ الناس.
  • أن تكون الراء ساكنة سكون عارض لأجل الوقف وقبلها كسر نحو: منتشِر.
  • أن تكون الراء ساكنة سكون أصلي في آخر الكلمة وقبلها كسر وبعدها حرف مستعل نحو: أن أنذِرْ قَومك، أو بعدها حرف مستفل نحو: ربّ اغفِرْ لِي.
  • أن تكون الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي متصل بها وليس بعدها حرف استعلاء مفتوح نحو: الفِرْدوس، شِرْعة.[٥]
  • أن تكون الراء ساكنة وقبلها ياء مدّيّة نحو: قدير.[٥]
  • أن تكون الراء ساكنة وما قبلها ساكن وما قبله مكسور نحو: حِجْر.[٥]
  • أن تكون الراء مُمَالة وهي ما لم تَرِد في القرآن الكريم عند حفص، سوى في موضع واحد في سورة هود وهي كلمة مجراها في قول الله -تعالى-: (وَقالَ اركَبوا فيها بِسمِ اللَّـهِ مَجراها وَمُرساها إِنَّ رَبّي لَغَفورٌ رَحيمٌ).[٦][٧]
  • أن تكون الراء مكسورة في آخر الكلمة ووقف عليها بالرَّوم لكون الرَّوم مثل حال الوصل نحو: والعَصرِ، نفخ في الصُّورِ.[٧]


الراء التي يجوز فيها الوجهان ويُقدَّم التفخيم

يجوز في الراء التفخيم والترقيق ويُقدّم التفخيم في الكلمات الآتية:

  • مِصْرْ: حيث إنّ الراء ساكنة وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبله كسر،[٨] فمن وقف عليها بالتفخيم نظر إلى حركتها وصلا وهي الفتح، واعتدّ بحرف الاستعلاء واعتبره حاجزاً يمنع من تأثير الكسر الذي قبله على الراء، ومن وقف عليها بالترقيق لم ينظر إلى حركتها وصلاٍ ولم يعتدّ بحرف الاستعلاء وإنّما نظر إلى الكسر الذي قبله، وقد وردت هذه الكلمة في أربعة مواضع في القرآن الكريم وهي كما يأتي:[٩]
    • قول الله -تعالى-: (أَن تَبَوَّآ لِقَومِكُما بِمِصرَ بُيوتًا).[١٠]
    • قول الله -تعالى-: (وَقالَ الَّذِي اشتَراهُ مِن مِصرَ).[١١]
    • قول الله -تعالى-: ( وَقالَ ادخُلوا مِصرَ).[١٢]
    • قول الله -تعالى-: (قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ ).[١٣]
  • فِرْقٍ: حيث إنّ الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مكسور، فمن فخمها نظر إلى حرف الاستعلاء وإن كانت حركته الكسر، ومن رققها نظر إلى الكسر الواقع قبلها دون الاعتداد بحرف الاستعلاء الذي بعدها.[١٤]


الراء التي يجوز فيها الوجهان ويُقدَّم الترقيق

يجوز في الراء الترقيق والتفخيم ويقدم الترقيق في الكلمات الآتية:

  • نُذُرْ، ويُسْر: حيث ورد لفظ نذر في سِتّة مواضع من سورة القمر،[٨] ومن رققها نظر إلى حركة الراء وصلاً وهي الكسر وإلى الأصل وهي الياء المحذوفة للتخفيف، ومن فخمها لم ينظر إلى الوصل والأصل وإنّما اعتدّ بالسكون العارض.[١٥]
  • فأسْرِ، أن أسْرِ: من رققهما نظر إلى حركة الراء وصلاً وهي الكسر، وإلى الأصل وهي الياء المحذوفة للبناء، ومن فخمهما لم ينظر إلى الوصل والأصل وإنّما اعتدّ بالسكون العارض.[١٥]
  • قِطْرِ: فمن رققها نظر إلى حركة الراء وصلاً وهي الكسر، وإلى الكسر الذي يسبق حرف الاستعلاء، ومن فخّمها لم ينظر إلى الوصل واعتدّ بحرف الاستعلاء واعتبره حاجزا يمنع من ترقيق الراء.[١٥]



كيفية ترقيق وتفخيم الراء

يكون تفخيم الرّاء بتسمين الحرف وتغليظه،[١٦] وذلك بتضخيم المدى الصوتي لها،[١٧] وأمّا ترقيق الرّاء فيكون بإنحاف الصوت،[١٦] وذلك بإمالتها نحو الكسر إمالة ضعيفة.[١٨]





المراجع

  1. على الله أبو الوفا (1424)، القول السديد في علم التجويد (الطبعة 3)، المنصورة:دار الوفاء، صفحة 198-199. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج عبد القيوم السندي (1415)، صفحات في علوم القراءات (الطبعة 1)، مكة:المكتبة الأمدادية، صفحة 245. بتصرّف.
  3. محمود بسة (1425)، العميد في علم التجويد (الطبعة 1)، الاسكندرية:دار العقيدة، صفحة 136. بتصرّف.
  4. على الله أبو الوفا (1424)، القول السديد في علم التجويد (الطبعة 3)، المنصورة:دار الوفاء، صفحة 200-201. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت عبد القيوم السندي (1415)، صفحات في علوم القراءات (الطبعة 1)، مكة:المكتبة الامدادية، صفحة 245-246. بتصرّف.
  6. سورة هود، آية:41
  7. ^ أ ب محمود بسة (1425)، العميد في علم التجويد (الطبعة 1)، الاسكندرية:دار العقيدة، صفحة 132-133. بتصرّف.
  8. ^ أ ب عبد القيوم السندي (1415)، صفحات في علوم القراءات (الطبعة 1)، مكة:المكتبة الامدادية، صفحة 246. بتصرّف.
  9. على الله إبو الوفا (1424)، القول السديد في علم التجويد (الطبعة 3)، المنصورة:دار الوفاء، صفحة 202. بتصرّف.
  10. سورة يونس، آية:87
  11. سورة يوسف، آية:21
  12. سورة يوسف، آية:99
  13. سورة الزخرف، آية:51
  14. محمود بسة (1425)، العميد في علم التجويد (الطبعة 1)، الاسكندرية:دار العقيدة، صفحة 135. بتصرّف.
  15. ^ أ ب ت محمود بسة (1425)، العميد في علم التجويد (الطبعة 1)، الاسكندرية:دار العقيدة، صفحة 134. بتصرّف.
  16. ^ أ ب النويري (1424)، شرح طيبة النشر في القراءات العشر (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 10، جزء 2. بتصرّف.
  17. السيد رزق الطويل (1405)، مدخل في علوم القراءات (الطبعة 1)، مكة:الكتبة الفيصلية، صفحة 221. بتصرّف.
  18. عبد البديع النيرباني (1427)، الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات (الطبعة 1)، دمشق:دار الغوثانى، صفحة 161. بتصرّف.
4714 مشاهدة
للأعلى للسفل
×