أخطاء لا ترتكبها أثناء الدايت

كتابة:
أخطاء لا ترتكبها أثناء الدايت

ما هو الدايت؟

تُعبّر كلمة دايت (Diet) عن النظام الغذائي الذي يتّبعه الشخص، فقد تستخدم لوصف طبيعة الطعام الذي يتناوله أحدهم دون تحديد الكميات، كقولنا إنّ شخصًا يتبع النظام الغذائي النباتي مثلًا فهذا يدل على طبيعة الأغذية التي تعتمد فقط على الخضروات والفواكه دون اللحوم بغض النظر عن مقدار الطعام، كما يمكن أن تعبّر عن النظام الغذائي التابع لحالة صحية محددة، كقولنا نظام داش الغذائي (DASH diet)، الذي يصفه الأطباء لمرضى السكري، إذ يجب أن يراعي النظام الغذائي هنا الاحتياجات الصحية للمريض، لكن يستخدم أغلب الأشخاص كلمة دايت لوصف البرنامج الغذائي المؤقت الذي يتبعه الشخص بهدف إنقاص الوزن، وسنوضح في هذا المقال الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل أي نظام غذائي، كما سنورد بعض النصائح لإنجاحه والوصول إلى الهدف المنتظر.[١]


أخطاء لا ترتكبها أثناء الدايت

يعدّ فقدان الوزن من الأمور الصعبة؛ فقد يشعر الشخص أنه يتبع الدايت بصرامة لكن دون نتيجة تُذكر، وقد يكون السبب أحد الأخطاء الآتية التي قد تُتبع دون معرفة أنها المُعيق أمام نزول الوزن:[٢][٣]

  • التركيز على الميزان: من الطبيعي جدًا أن يلتزم الشخص بالدايت، لكن عندما يحين وقت الوقوف على الميزان يتفاجأ أنّ الوزن لم يتغيّر، ويعدّ الرقم الذي يظهر على الميزان أحد المتغيرات -وليس جميعها- في الوزن؛ إذ قد توجد خسارة في وزن الدهون لكن بسبب تجمع السوائل في الجسم أو عدم هضم الطعام كاملًا وقد يكون السبب ممارسة الرياضة فعندها تقل الدهون وتزيد العضلات فلا يظهر تغير على الرقم الظاهر على الميزان، لكن يمكن التأكد من نزول الوزن من خلال مراقبة الملابس؛ إذ تبدو واسعةً قليلًا، كما يمكن قياس محيط الخصر شهريًا ومقارنته للتأكد.
  • تناول سعرات حرارية كثيرة جدًا أو قليلة جدًا: تقليل السعرات الحرارية ضروري في أي دايت يهدف إلى تخفيف الوزن، فيجب أن تكون السعرات الحرارية المستخدمة لإنتاج طاقة الجسم أكثر من السعرات الحرارية المتناولة من الطعام، وكان معروف قديمًا أن تقليل ما يقارب 3500 سعرة حرارية في الأسبوع كفيل بإنزال الوزن بما مقداره 0.45 كغم، لكن بينت الدراسات الحديثة أن مقدار تأثير خفض السعرات الحرارية يختلف من شخص إلى آخر، كما قد يشعر البعض بأنهم لا يتناولون الكثير من السعرات الحرارية لكن في الواقع تكون كمية السعرات كبيرةً، فعادةً يدوّن الأشخاص كميةً أقل مما يتناولوه في الحقيقة، فمثلًا قد يتناول الشخص الكثير من الطعام الصحي مثل المكسرات أو الأجبان ويغفل عن غناها بالسعرات الحرارية، ومن جهة أخرى تقليل السعرات إلى حد كبير يؤدي إلى بطء العمليات الأيضية في الجسم وخسارة كتلة العضلات، كما يزيد من الجوع، مما قد يسبب النهم عند الأكل.
  • استخدام المنتجات قليلة الدهون: إذ انتشرت في الأسواق منتجات تحت اسم منتجات دايت أو قليلة الدسم، وعلى عكس الهدف المرجو منها قد تحتوي هذه المنتجات على كميات من السكر لتحسين الطعم، كما أنّها تحفز الشعور بالجوع، مما يعني تناول الطعام أكثر، فبدلًا من البحث عن هذه المنتجات يُفضل استهلاك المنتجات الطبيعية والأقلّ تصنيعًا.
  • الأكل مع عدم الشعور بالجوع: تسمى هذه الظاهرة الجوع المرئي (Visual Hunger)، وهي الرغبة بالأكل كلما رأى الشخص الطعام أمامه، ولعلاج هذه المشكلة يُنصح بعدم إبقاء الطعام ظاهرًا طوال الوقت.
  • تناول وجبة العشاء في وقت متأخر: فعند تناول الطعام في وقت قريب من وقت النوم ينشغل الجسم بالهضم، مما يؤدي إلى اضطراب النوم، وحسب بعض الدراسات وُجِد أنّه يزداد إفراز هرمون الجوع (Ghrelin) عند عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • وضع توقعات غير منطقية: فاختيار دايت غير ملائم لنمط الحياة اليومية يؤدي إلى الملل وعدم الالتزام وكسب الوزن مجددًا.
  • إهمال إحدى المجموعات الغذائية المهمة: مثل البروتينات، أو الألياف، أو الكربوهيدرات، أو الدهون، فالاعتماد على مجموعة واحدة وإهمال البقية قد يتسبب بفشل أي نظام غذائي، فلا أحد يمكنه إنكار فوائد الألياف في تخفيف الوزن؛ فهي تعطي الشعور الشبع، كما أنّها تساعد في عملية الهضم، وكذلك الأمر بالنسبة للبروتينات، فقد أكدت بعض الدراسات على دورها في تخفيف الوزن، كما أنّ إهمال الدهون قد يسبب حالةً من الجوع الدائم.
  • الأكل أثناء مشاهدة التلفاز: إذ ينشغل العقل بتنبيه الجهاز الهضمي عن التوقف عن الأكل عند الشبع، مما ينتج عنه تناول طعام زائد عن حاجة الجسم.
  • الاعتماد على المكملات الغذائية: بوصفها حلًّا سحريًّا لتخفيف الوزن؛ إذ ثبت عكس ذلك أنّه لا يوجد تأثير على الوزن يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتناول أي نوع من المكملات.
  • عدم شرب كميات كافية من الماء: إذ ارتبط شرب الماء بنزول الوزن لقدرته على تحسين العمليات الأيضية في الجسم، وتأثيره في الشهية.
  • عدم قراءة بطاقة المعلومات الغذائية على المنتجات: مما قد يسبب تناول مواد غير صحية أو زيادة عدد السعرات الحرارية، فتلك البطاقات تزوّد الشخص بمعلومات عن المكونات الأساسية للمنتج، وكمية المواد المغذية والنسب الموصى بتناولها يوميًا.


نصائح لنجاح الدايت

للحصول على نظام غذائي ناجح يجب الالتزم بإجراء تغيرات دائمة في نمط الحياة اليومي وعادات الطعام، ومن أهم النصائح التي تساعد في نجاح الدايت ما يأتي:[٤]

  • اختيار الوقت المناسب لبدء الدايت، إذ يكون الشخص مستعدًّا تمامًا للتغيير الذي سيطرأ، ويمكن التحدث مع الطبيب حول أي مخاوف من الالتزام.
  • تحديد الدافع الداخلي وراء التفكير بخفض الوزن، ويُستحسن تدوين الأسباب المشجعة والرجوع إليها من وقت إلى آخر لزيادة التحفيز، واختيار محيط من الأصدقاء الداعمين للقرار والمشجعين له، والقادرين على الاستماع للمشاعر والمشكلات حول النظام الجديد.
  • وضع هدف منطقي وتدريجي لنزول الوزن، إذ يمكن البدء بالنزول بمقدار 0.5-1 كغم أسبوعيًا، وللحصول على هذه النتيجة يجب حرق سعرات حرارية أكثر من المتناولة بمقدار 500 - 1000 سعرة يوميًا، ويمكن أيضًا تحديد النزول المنطقي بالنزول بنسبة 5% من الوزن الحالي، مما يساعد أيضًا على حماية الجسم من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن، مثل: أمراض القلب، ومرض السكري النوع الثاني.
  • الاستمتاع بالأكل الصحي، فاتباع نظام غذائي جديد قد يجبر الشخص على تغيير العادات الغذائية القديمة واستبدال العديد من الوجبات المعتادة بخيارات صحية أكثر، فيجب الإكثار من الخضروات وبعض أنواع الفواكه، واستبدال الحبوب المكررة بأخرى كاملة، والتوجه نحو الدهون المفيدة، كزيت الزيتون والأفوكادو، والتوقف عن تناول السكريات.


المراجع

  1. Meg Selig, "Why Diets Don't Work... and What Does"، psychologytoday, Retrieved 22-07-2020. Edited.
  2. Franziska Spritzler (08-08-2016), "15 Common Mistakes When Trying to Lose Weight"، healthline, Retrieved 22-07-2020. Edited.
  3. OLIVIA TARANTINO (24-04-2019), "30 Worst Diet Mistakes You're Making"، https://www.eatthis.com, Retrieved 23-07-2020. Edited.
  4. "Weight loss: 6 strategies for success", https://www.mayoclinic.org,18-12-2019، Retrieved 23-07-2020. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×