أخلاقيات الطبيب مع المريض

كتابة:
أخلاقيات الطبيب مع المريض

مفهوم أخلاقيات الطبيب مع المريض

تُعرف الأخلاقيات بالمبادئ التي يجب أن يلتزم بها الطبيب في التصرف مع المرضى فمهنة الطب تتمحور حول مجموعة لقاءات بين المريض وطبيبه وينتج عنها علاقة بينهما والتي تتحول إلى مسؤولية أخلاقية من ناحية الطبيب في التعامل مع مرضاه،[١] وتضع السلطات المختصة قوانين يجب على الطبيب، أو مقدم الرعاية الالتزام بها، ويمكن لأي طبيب لا يلتزم بهذه القوانين أن يتعرض لعقوبة تتمثل بغرامة مالية أو سجن أو كليهما.[٢]


أخلاقيات الطبيب مع المريض

تشمل أخلاقيات الطبيب مع المريض ما يأتي:


الحفاظ على خصوصية المريض وكرامته

يعتبر الحفاظ على خصوصية المريض وكرامته أحد المبادئ الأساسية في أخلاقيات مهنة الطب، حيث يجب على الطبيب عدم الإفصاح عن حالة المريض، أو معلومات تخصه لأي شخص، أو أي جهة دون الحصول على موافقته، إلى جانب تشجيع المرضى على إعلام الطبيب بجميع تفاصيل حالتهم بصراحة، ولكن يوجد حالات يمكن للطبيب الإفصاح عن معلومات المريض دون موافقته، مثل تسجيل حالات الأمراض المعدية وما إلى ذلك.[٣]


التواصل مع المريض

يجب على الطبيب التواصل مع مريضه بطريقة تشعره بالراحة، والاهتمام، وذلك لتوفير الرعاية اللازمة له، وتشمل استراتيجيات التواصل الصحيح بين الطبيب والمريض التحية عند الدخول، والاستماع للمريض دون مقاطعة، وإظهار الاهتمام سواء كان عن طريق التواصل اللفظي أو التواصل غير اللفظي (لغة الجسد أو الإيماءات)، شرح الفحوصات والإجراءات اللازمة بالتفصيل، وإخبارهم عن أي بدائل ممكنة، ومساعدتهم على اتخاذ القرار، وتجنب أي آمال زائفة، أو أي تصرف يمكن أن يزعج المريض.[٤]


احترام المريض

يعتبر احترام المريض أحد أشكال التواصل معه، حيث يجب على الطبيب احترام المريض وعدم إطلاق أي أحكام، أو قرارات مختلفة بسبب اختلاف ثقافة المريض، أو ديانته، أو عرقه، أو جنسه، أو عمره، أو لغته، وما إلى ذلك.[٤]


تعاطف الطبيب مع المريض

يساعد تعاطف الطبيب مع المريض في تحسين نفسيته وإجراءات علاجه كما يزيد من فهم الطبيب لأعراض المريض وتشخيصها.[٥]


بناء علاقة ثقة بين المريض والطبيب

يساعد بناء الثقة بين المريض والطبيب على تحسين خطوات علاج المريض، فعلى سبيل المثال، إذا ذهب المريض لطبيب يثق به، فسيتبع المريض جميع التوجيهات التي يضعها الطبيب له إلى جانب أنه سيميل إلى الحديث عن أعراضه بكل صراحة، ودون خجل، مما يسمح للطبيب بتشخيص الحالة بشكل أفضل، وعلاجها، علاوة على ذلك، يجب أن يكون الطبيب صادقاً مع المريض، والإفصاح عن جميع التفاصيل، والنتائج، وطرق العلاج الممكنة.[٥]


الحفاظ على الحدود المهنية

يجب على الطبيب الحفاظ على الحدود المهنية، حيث يجب عليه عدم سؤال المريض عن معلوماته الشخصية التي ليس لها علاقة بحالته المرضية، إلى جانب الحفاظ على الاحترام، وعدم تعدي حدود العلاقة بين الطبيب والمريض.[٥]


الحالات التي يمكن أن يتصرف فيها الطبيب دون موافقة المريض

يوجد بعض الحالات الطارئة يتصرف فيها الطبيب دون موافقة مريضه، وتشمل هذه الحالات ما يأتي:[١]

  • يعالج الطبيب المريض في حالات الطوارئ، أو يعالجه بناءً على طلب الطبيب الخاص بالمريض، ففي بعض الأحيان، يكون المريض ليس في حالة صحية جيدة تسمح له بالحديث، أو إعطاء موافقة، أو ما إلى ذلك، فتكون موافقة المريض غير مباشرة، أو ضمنية.
  • يعالج الطبيب السجناء، أو يقدم لهم الرعاية الطبية على حسب أمر المحكمة مع الأخذ بالاعتبار المبادئ الأخلاقية الطبية خلال معالجة المريض والتي يمكن أن يكون لها أولوية عن أمر المحكمة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Patient-Physician Relationships", ama-assn, 5/2/2022, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  2. "Medical ethics", PMC, 5/2/2022, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  3. Dr Chew Chin Hin (5/2/2022), "Medical Ethics and Doctor-Patient Relationship", sma, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Emerging Ethical Perspective in Physician-Patient Relationship", pmc, 5/2/2022, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت Yolanda Smith, B.Pharm (5/2/2022), "Doctor–Patient Relationship", news-medical, Retrieved 5/2/2022. Edited.
4368 مشاهدة
للأعلى للسفل
×