أدوات التقويم التربوي

كتابة:
أدوات التقويم التربوي


أدوات التقويم التربوي غير الاختبارية

وفيما يلي أبرز أدوات التقويم التربوي غير الاختبارية:

الملاحظة

تُعرف الملاحظة بالتتبع الدقيق والمباشر لسلوك غير طبيعي يقوم به الطالب، ويتم ذلك بمحاولة البحث عن السبب وراء هذا السلوك، بما فيها أسبابه الرئيسية، بهدف الإرشاد التربوي والتقويم، وفيما يأتي أنواع الملاحظة التي يجب أن يُلمّ بها المُعلم:[١]

الملاحظة المقصودة

تُعرف بتتبع وملاحظة سلوك الطالب، ومعرفة كل ما يقوم به سلوكيًا أو غير سلوكيًا بطريقة غير مباشرة، ففيها يُخطط المُلاحِظ لكل ما سيقوم به دون جذب انتباه الطالب، ويُمكن للملاحظ الاستعانة بالأجهزة المرئية والمسموعة في سبيل ذلك، ويُشار إلى دقة النتائج والمعلومات التي تعرضها الأجهزة المرئية والمسموعة لتتبع الطالب وتقويمه.[١]

الملاحظة غير المقصودة

يُعرف هذا النوع بملاحظة سلوك الطالب بالمصادفة، والتي تتم من خلال حاستي السمع والبصر، أو من خلال تحليل صورة فوتوغرافية مُلتقطة من قِبل شخص آخر غير مُخطط لها سابقًا، والتي تساعد المعلم أو المُحلل على ملاحظة سلوك الطالب عند تتبعه بطريقة مقصودة.[٢]

الملاحظة المباشرة أو المنتظمة

يُمكن في هذا النوع استخلاص سلوك الطالب من خلال مشاهدته بشكل مباشر، ثم تحديد قدراته، وصولًا إلى تسجيل الملاحظات حول إمكانياته بشكل متوالٍ ومنتظم وقابل للقياس، والتوصّل من خلالها إلى جميع نقاط قوته ونقاط ضعفه، ثمّ وضع خطة مناسبة لإرشاده وتقويمه، ومعالجة المشاكل التي يواجهها.[٢]

الملاحظة غير المباشرة أو المنتظمة

يُمكن في هذا النوع مراقبة المعلم لسلوك الطالب في أثناء إلقاء درس ما بشكل غير مباشر، من خلال تتبع سلوكيات وتصرفات الطالب أثناء حلّه بعض التمرينات والواجبات مثلًا، وتدوين ما تمّ ملاحظته، ومقارنة هذه الملاحظات مع ملاحظات أخرى جديدة تُوضع في أيام لاحقة، لتحديد ما إذا كان سلوكه في تطوّر، أو تراجع في مستواه.[٢]

المقابلة

تُعتبر المقابلة إحدى الطُرق الفعّالة التي يتّبعها المعلم في تقييم سلوك الطالب، وفيها يُركّز المعلم على إنشاء علاقة ودّية تفاعليّة مع الطالب من خلال خبرته وعمله في المجال التعليمي، لمعرفة رأي الطالب بموضوع يُحدده المُعلم كوسيلة لتحقيق الغاية المطلوبة من المقابلة وهي تقييم الطالب وتحديد مستواه.[٣]

مقابلة تشخيصية

تهدف المقابلة التشخيصية إلى تشخيص سبب المشكلة التي يُعاني منها الطالب،[٤] بالإضافة للحصول على المعلومات الصحيحة من الطالب بحد ذاته، وتكون المقابلة التشخيصية وجهًا لوجه ما بين المعلم والطالب، ويُشار إلى أنّ المقابلة وجهًا لوجه بحد ذاتها هي بمثابة نصف تشخيص للمشكلة، كما تتيح للطالب تفريغ الضغط النفسي الذي يخفيه، من أجل إرشاده وتقويمه نحو الأفضل.[٥]

مقابلة إرشادية

تُعتبر المقابلة الإرشادية مُقابلة تجمع ما بين المُرشد والطالب وجهًا لوجه، يسعى خلالها الطالب إلى فتح بصيرته وتنمية سلوكه من خلال الاستعانة بالخبرة التي يمتلكها المُرشد التربوي، ويسعى خلالها المُرشد إلى تقويم سلوك الطالب بالطريقة الصحيحة والهادفة، التي تُوصله إلى التفوّق والنجاح، ويجدر بالذكر أنّ المقابلة الإرشادية يجب أن يحدث فيها تبادلًا للمعلومات، والخبرات، والمشاعر، والمُعتقدات وليس تبادلًا للحديث فقط.[٤]

الاستبانة

تُعرّف الاستبانة أنّها إحدى أدوات جمع البيانات، وتُعّرف الاستبانة في الحياة اليومية، أنّها صحيفة مُحتوية على العديد من الأسئلة المُجدولة، والتي توزّع على مجموعة من الأفراد أو الطلاب للإجابة عن أسئلتها دون كتابة اسم الطالب على ورقة الاستبانة، وتُستخدم في حال تعذّر الحصول على معلومات ونتائج مقبولة، أو لتقييم أداء الشخص من قبل الأفراد،[٦] وفيما يأتي أبرز أنواع الاستبانة المُستخدمة:

الاستبانة المقيدة

تُعرّف الاستبانة المقيدة، أنّها الاستبانة المُحتوية على إجابات مُحددة من المعلم أو الباحث، أي أنّ إجابات الطلبة فيها محصورة بعدة خيارات فقط، إذ يستطيع المعلم من خلالها الحصول على المعلومات التي يُريدها بأقل وقت ومجهود ممكن، ويُذكر أنّ هذه النوع هو أكثرها انتشارًا، لتقييد المُجيب بإجابتين (نعم أو لا)، إذ تُعد من أهمّ الأسباب التي تُعيب الاستبانة المقيدة.[٧]

الاستبانة المفتوحة أو الحرة

تُعرّف الاستبانة المفتوحة أو الحرة، أنّها الاستبانة التي تُتيح للطالب الحرية في التعبير عن وجهة نظره بالشرح الوافي عن قضيّة ما، وباللغة التي يُريدها، ويُستدلّ عليها من خلال إيجاد صندوق كبير فارغ أمام السؤال المطروح من المعلم، لترك المجال أمام الطالب للكتابة داخله، وفي هذه الاستبانة، تُعتبر صعوبة تفسير إجابات الطلبة وعدم صياغتها بالشكل الصحيح من أهم العيوب فيها.[٨]

الاستبانة المقيدة المفتوحة

تُعرّف الاستبانة المقيدة المفتوحة أنّها الاستبانة التي يُترك فيها للطالب فرصة اختيار الإجابة المُقيدة فقط، أو اختيار الإجابة المقيدة مع كتابة وجهة نظره حول ذلك السؤال المطروح، ويُستدلّ على نوع الاستبانة المقيدة المفتوحة من خلال إدراج المُعلم عدة خيارات صريحة للإجابة أمام السؤال في الاستبانة، وإضافة صندوق كبير فارغ أيضًا أسفل السؤال، ليُتيح الفرصة للطالب اختيار إحدى الطريقتين أو كلاهما.[٨]

الاستبانة ذات الرسومات

تُعرّف الاستبانة ذات الرسومات أنّها الاستبانة التي تُستبدل فيها الكلمات والأرقام الكتابية إلى أشكال صوريّة ورموز، ويُشار أنّ هذا النوع من الاستبانات يُناسب جميع المستويات والأعمار ومستوى القدرات، كما أنّها ذات رسومات تجذب اهتمام الطالب للإجابة عنها، ومن الضروري معرفة أنّه يجب على المعلم الإلمام بآلية استنتاج الإجابة من الاستبانة ذات الرسومات، لأنّها تحتاج إلى خبرة طويلة ووقت وجهد.[٩]

الرسم البياني الاجتماعي

يُمكن تمثيل البيانات والإحصائيات الصادرة عن صف من الصفوف المدرسية تمثيلاً بيانيًا أو مجدولاً، وقد تكون هذه المعلومات هي علامات الطلبة في الاختبارات، بحيث تُفرز أسماء المتفوقين منهم، وتحديد الطلاب الحاصلين على الدرجات المُتدنية، كما يُمكن تمثيل الجداول بالرسم بالبياني لأسباب عدّة، منها: منح المُعلم متوسط التحصيل العلمي للطلبة، والنسبة المئوية للأعداد للذين هم تحت المتوسط.[١٠]

بطاقة التلميذ المجمعة

تُعتبر بطاقة التلميذ ملفًا مُلخّصًا لتحصيل كلّ طالب، يجمع فيه المعلم كافّة المعلومات والبيانات حول الطالب بشكل تراكمي بشتّى الوسائل، وتضم هذه البطاقة المعلومات الشخصية العامة، ومقدار نمو الطالب الجسمي، ومدى إمكانياته العقلية، والاجتماعية، والأسلوب الذي يجب أن يُعامل به، وكذلك الفحوصات الطبية للطالب، واهتماماته في الحياة اليومية وتحصيله العلميّ، ومن الجدير بالذكر بضرورة الحفاظ على سريّة بطاقة التلميذ الخاصة بكل فرد منهم وعدم إظهارها للعلن.[١١]

أدوات التقويم التربوي الاختبارية

تعد الاختبارات من أهم أدوات التقويم التربوي الاختبارية، وفيما يلي تفصيل عنها:

الاختبارات

تُعد الاختبارات من أدوات التقويم التربوي، وتعرف بأنّها وسيلة قياس تُظهر مدى قدرات الطالب العقلية والفكريّة، وهي أساس التمييز بين الطلبة في التحصيل الكُلّي، وتُقسم لعدّة أصناف، تختلف باختلاف الأسس القائمة عليها، وفيما يأتي تصنيف لأهم أنواع الاختبارات:[١٢]

  • الاختبارات المبنية على أساس الخبرات

تتوزع إلى اختبارات الذكاء والقدرات، واختبارات الشخصية، والاختبارات التحصيلية، واختبارات الميول والاتجاهات.

  • الاختبارات المبنية على أساس طبيعة الأداء

تتوزع إلى الاختبارات اللفظية، والاختبارات الأدائية العملية أو التطبيقية، والاختبارات اللفظية الأدائية.

  • الاختبارات المبنية على طريقة التطبيق

تتوزع إلى الاختبارات الفردية اللفظية والأدائية، والاختبارات الجماعية اللفظية والأدائية.

  • الاختبارات المبنية على تحديد الزمن

تتوزع إلى اختبارات موقوتة مُحددة بزمن، والاختبارات غير الموقوتة أي غير المحددة بزمن.

أهمية التقويم التربوي

يُعد التقويم التربوي جزءًا لا يتجزأ من العملية التربوية، والذي يجب أخذه بعين الاعتبار، وهناك أهمية كبيرة للتقويم التربوي كما يأتي:[١٣]

  • توضيح الهدف من العملية التربوية في أثناء التخطيط.
  • مواكبة العالم الحديث في أهمية الالتزام بالمقررات الدراسية.
  • إظهار نواتج دراسية مُرضية، والعمل على تصحيح العيوب.
  • تشكيل حافز للطالب لدفعه للمزيد من التطور.

المراجع

  1. ^ أ ب أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 71. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 72. بتصرّف.
  3. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 74. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "المقابلة الارشادية"، عرب سايكلوجي، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.
  5. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 77. بتصرّف.
  6. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 78_79. بتصرّف.
  7. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 80. بتصرّف.
  8. ^ أ ب أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 81. بتصرّف.
  9. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 84. بتصرّف.
  10. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 89. بتصرّف.
  11. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 92. بتصرّف.
  12. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 99 - 102. بتصرّف.
  13. أ.د حمدي شاكر محمود (2004)، التقويم التربوي (الطبعة 1)، حائل - المملكة العربية السعودية:دار الأندلس للنشر والتوزيع، صفحة 29. بتصرّف.
3847 مشاهدة
للأعلى للسفل
×