أدوية البرد للأطفال

كتابة:
أدوية البرد للأطفال

البرد عند الأطفال

نزلات البرد هي عدوى فيروسية تحدث في أنف الطفل وحلقه تؤدي إلى حدوث أعراض؛ منها: احتقان وسيلان الأنف وهي المؤشّرات الرّئيسة للإصابة بهذه العدوى، فالأطفال معرّضون بشكل خاص لها، ويُعزَى ذلك جزئيًا إلى أنّهم في كثير من الأحيان يوجدون قرب الأطفال الأكبر سنًا، ولم تتطور مناعاتهم ضد العديد من الإصابات الشّائعة، وخلال السّنة الأولى من الحياة يعاني معظم الأطفال من سبع نزلات برد، وقد تحدث لديهم إصابات إضافية إذا وُجِدوا في مراكز رعاية الطفل أو الحضانات.[١]


أدوية البرد للأطفال

عندما يُصاب الطفل الصغير بنزلة برد قد يتساءل الأهل عمّا إذا كان من الجيّد إعطاء الدواء دون وصفة طبية، وأول شيء يجب التفكير فيه هو عمر الطفل وفق ما يأتي:[٢]

  • الأطفال أقلّ من 4 سنوات، لا ينبغي أن يستخدموا أدوية السعال والبرد ومزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين، إذ تشير التقارير إلى أنّ هذه الأدوية لا تساعد حقًا، ولديها خطر صغير لحدوث آثار جانبية خطيرة، وبين عامي 1969 و 2006 نُشِرَت تقارير تفيد بأنّ 60 طفلًا صغيرًا ماتوا بسبب أدوية مزيلة للاحتقان أو مضادات الهستامين. ونظرًا لعدم وجود دليل على أنّ أدوية البرد تساعد الأطفال؛ فإنّ بعض الأشخاص يفكرون في أيّ خطر مهما كان طفيفًا لا يستحق هذا العناء كله، إذ إنّ معظم نزلات البرد تستمر من 5 إلى 10 أيام مع أو دون علاج.
  • الأطفال أكبر من 4 سنوات، تُعدّ أدوية السعال والبرد للأطفال آمنةً للأطفال من عمر 4 سنوات فما فوق، لكنّ إدارة الأغذية والعقاقير توصي بأن تُتبَع القواعد المنطقية الآتية:
  • قراءة اسم الدواء واتباع التعليمات بعناية دائمًا، حيث العديد منها يحتوي على مزيج من الأدوية، فإذا كانت الأم تعطي دواءً للبرد للطفل قد يحتوي على مُسكّن للألم وخافضٍ للحرارة ومزيل احتقان فيه، فيجب التأكد من عدم إعطائه المزيد منها بشكل منفصل، إذ قد يصبح الكثير منها محفوفًا بالمخاطر، والطفل يحصل على جرعة زائدة من الدواء.
  • عدم زيادة الجرعة أو إعطائها للطفل بشكل متكرر أكثر من المطلوب، حيث الجرعات الزائدة تسبب ظهور آثار جانبية خطيرة تهدّد الحياة.
  • تجنب إعطاء أدوية البالغين للأطفال، إذ يجب أن يأخذ الأطفال فقط المنتجات المخصصة للاستخدام في الصغار والرضّع.
  • يوجد العديد من العلاجات الطّبيعية والعشبية المتاحة في السوق، لكن يجب توخّي الحذر واستشارة الطبيب قبل استخدامه.
  • سؤال الطبيب في حال أنّ الشخص غير متأكد أنّ الدواء مناسب للطفل.
  • إخبار الطبيب بأيّ أدوية أخرى يتناولها الطفل، بهذه الطريقة يتحقق مما إذا كان الدواء يعمل معه بأمان.
  • استخدام عيار القياس الذي يأتي في علبة الدواء دائمًا؛ إذ إنّ استخدام ملعقة صغيرة من المطبخ ليس دقيقة.

ولتخفيف أعراض نزلات البرد عند الأطفال يُستخدَم ما يأتي: [٣]

  • إعطاء الأسيتامينوفين لعلاج الطفل المصاب بالبرد إذا كان أكبر من ثلاثة أشهر؛ لخفض الحرارة خلال الأيام القليلة الأولى من البرد، كذلك يعطى للأطفال الأكبر من ستة أشهر، ولا ينبغي إعطاء الأسبرين لأيّ طفل دون سن 18 عامًا.
  • ترطيب الهواء؛ إذ إنّه يخفف أعراض احتقان الأنف وسيلانه، وبالنسبة للرضع يُجرّب الآباء قطرات الأنف المالحة لتخفيف المخاط يليها شفط المخاط لإزالة إفرازات الأنف مؤقتًا، وقد يحاول الأطفال الأكبر سنًا استخدام بخاخ الأنف المالح.
  • العسل؛ الذي قد يصبح مفيدًا للسعال الليلي عند الأطفال الأكبر من 12 عامًا.
  • تشجيع الأطفال على شرب كمية كافية من السوائل، وليس من الضروري شرب سوائل إضافية؛ إذ غالبًا ما يعاني الأطفال من انخفاض الشهية أثناء نزلات البرد وقد يأكلون أقل من المعتاد. فإذا رفض الرضيع أو الطفل تمامًا تناول الطعام أو الشراب لمدة طويلة فيجب على الأهل التواصل مع الطبيب المختص.
  • المضادات الحيوية؛ إذ إنّها ليست فعّالة في علاج نزلات البرد، لكن قد تصبح ضرورية إذا حدثت الإصابة بسبب عدوى بكتيرية؛ مثل: التهاب الأذن، أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب الجيوب الأنفية، فتجب على الأهل الذين يعتقدون أنّ أطفالهم قد أصيبوا بإحدى هذه الإصابات مراجعة الطبيب لأطفالهم، ومن المهم معرفة أنّ الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية يؤدي إلى تطوّر مقاومة المضادات الحيوية، وظهور آثار جانبية؛ مثل: رد الفعل التحسسي.
  • بالنسبة للعلاجات العشبية والبديلة؛ بما في ذلك: الزّنك، والمنتجات العشبية -مثل إشنسا- تساعد في علاج أو منع نزلات البرد، وتوجد بعض الأدلّة على أنّ الاستخدام الوقائي لـفيتامين ج قد يقلل من مدّة نزلات البرد الشّائعة عند الأطفال، وباستثناء هذا الفيتامين لم تثبت فاعلية أيٍّ من هذه العلاجات في التجارب السريرية، ويُعدّ استخدامها غير مستحسن.


أسباب البرد للأطفال

معظم نزلات البرد ناتجة من فيروسات الأنف المحمولة في قطرات الهواء أو أشياء تُلمَس، وتصل إلى الأنف وبطانته والحنجرة الواقية؛ مما يؤدي إلى حدوث ردّ فعل في جهاز المناعة يسبب التهاب الحلق، والصّداع، وصعوبة في التنفس عن طريق الأنف، فالهواء الجاف سواءً في الداخل أو الخارج يقلل من مقاومة العدوى بالفيروسات التي تسبب نزلات البرد؛ لذلك فإنّ الشخص مدخن، أو يوجد حول شخص يُدخّن؛ لذلك من المرجّح أن يصاب المعرّضون للدخان بنزلة برد أكثر من الأشخاص الذين لا يتعرّضون له، وربما تصبح أعراضهم أشد وتستمرّ لمدة أطول وتؤدي إلى الإصابة بـالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.[٤]


أعراض البرد للأطفال

تبدأ الأعراض من يوم إلى ثلاثة أيام بعد تعرّض الطفل للفيروس، وعادةً تستمرّ لمدة أسبوع واحد، لكنّ هذا يختلف عند كل طفلّ، وقد يستمرّ حتى أسبوعين، في حين أنّ كل طفل قد يعاني من أعراض نزلات البرد بشكل مختلف؛ فإنّ بعضها أكثر شيوعًا وتشمل:[٥]

  • الرّضع:
  • عدم القدرة على النوم.
  • الانزعاج.
  • احتقان في الأنف.
  • التقيؤ، والإسهال -أحيانًا-.
  • حمى.
  • الأطفال الأكبر سنًا:
  • انسداد وسيلان الأنف.
  • ألم حلق شديد.
  • دموع في العين.
  • العطاس.
  • السعال.
  • احتقان.
  • التهاب الحلق.
  • آلام العضلات والعظام.
  • الصداع.
  • حمى منخفضة.
  • قشعريرة برد.
  • مخاط مائي من الأنف الذي يتكثّف ويصبح لونه أصفر أو أخضر.
  • التعب الخفيف.

قد تشبه أعراض نزلات البرد أعراض حالات أخرى؛ لذلك تجب دائمًا استشارة طبيب الطفل لتشخيص المرض.


المراجع

  1. "Common cold in babies", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  2. "Children's Cold Medicine: Safety Information", www.webmd.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  3. Diane E Pappas (6-2-2019), "Patient education: The common cold in children (Beyond the Basics)"، www.uptodate.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. Patricia Solo-Josephson, "Colds"، kidshealth.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  5. "Cold Symptoms & Causes", www.childrenshospital.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×