أدوية الزكام للأطفال

كتابة:
أدوية الزكام للأطفال

هل يمكن استخدام أدوية الزكام للأطفال؟

في معظم الحالات لا يتم استخدام الأدوية عند الإصابة بالزكام للأطفال؛ لأن الأدوية التي قد تستخدم تعالج البكتيريا على وجه الخصوص، ومن المعروف عن الزكام أنّه ينتج بفعل العديد من الفيروسات، لكنّ الفيروس الأنفي (Rhinovirus) هو الأكثر شيوعًا لحدوثه لذلك معظم الأدوية لا تُجدي نفعًا لمقاومة الفيروس الذي يسبب الزكام ولها آثار جانبية كثيرة سنتحدث عنها خلال المقال، وفي ما يتعلق بالأدوية التي تستخدم لتخفيف الأعراض المصاحبة للزكام من مثبطات السعال، والمقشعات، ومضادات الاحتقان، ومضادات الهيستامين فجميعها لا تستخدم للأطفال دون سن الرابعة كما ورد من مؤسسة الغذاء والدواء، وبالعموم لا يوصى بتثبيط السعال للأطفال فهي طريقة الجسم لطرد المخاط ومسببات المرض من الجهاز التنفسي له.

لكن يوجد بعض الأدوية التي يتم استخدامها في هذه الحالة بغرض تهدئة بعض الأعراض الناتجة عن كالسعال والتهاب الحلق، ومن هذا الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل أدوية خافضات الحرارة ومسكنات الألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol) والذي يقوم بتخفيف درجة الحرارة الناتجة عن الزكام، والأيبوبروفين (Ibuprofen) الذي يساعد على تخفيف الحمى، ولكن ننوه إلى أنّ الأيبوبروفين لا يعطى للأطفال دون الستة أشهر.[١][٢]



ما هي أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن أدوية الزكام للأطفال؟

من المعروف أن الزكام عادةً ما يشكل قلق لدى الآباء والأمهات إلا أنّه لا يسبب مضاعفات خطيرة، وفي معظم الحالات يذهب الزكام من تلقاء نفسه مع النصائح التي تطبيقها مع الأطفال بعيدًا عن استعمال الأدوية وخصوصًا الأدوية التي تكون من غير وصفة طبية، ويوجد بعض المعلومات المهمة التي لا بد من معرفتها عن هذه الحالة ومنها ما يلي:[٣]

  • عدم استخدام الأدوية لأعراض السعال الناتجة من الزكام من غير وصفة طبية وخصوصًا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
  • لا ينصح باستخدام أدوية السعال التي تحتوي على مادة الكودايين أو الهيدروكودون في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا؛ لأن هذه المواد أفيونية وتسبب أعراض جانبية للجسم.
  • عند شراء دواء لا يستلزم وصفة طبية للسعال أو البرد فيجب قراءة فيما إذا كان هذا الدواء يحتوي على مادة الكودايين أو الهيدروكودون.
  • يعد الزكام عند الأطفال من الحالات التي تذهب من تلقاء نفسها من غير استخدام الأدوية خلال أسبوع إلى أسبوعين مع اتباع النصائح المفيدة للتعامل مع هذه الحالة والتي سنتحدث عنها في نهاية المقال.
  • يوجد أعراض جانبية خطيرة لأدوية السعال والبرد كبطء في التنفس، والتي قد تهدد الحياة خصوصًا عن الأطفال الصغار والرضع.
  • يجب إعطاء الجرعة الصحيحة من الدواء من خلال اتباع الإرشادات والتعليمات التي توجد على الدواء واستخدام أدوات محددة من الصيدلاني وليس الملاعق المنزلية أو أدوات أخرى بشكل عشوائي، كما يجب تحديد عدد المرات التي يؤخذ بها الدواء من قبل الصيدلاني.



ما هي الأعراض الجانبية لأدوية الزكام للأطفال؟

يوجد بعض الأعراض الجانبية الخطيرة للزكام والتي قد تهدد الحياة، والتي تتضمن أدوية السعال والبرد عند تناولها ومن هذه الأعراض الجانبية ما يلي:[٤]

  • الطفح الجلدي واحمرار وانتفاخ في الجلد والشعور بالقشعريرة، وهي علامات تدل على تحسس الجسم لهذه الأدوية.
  • تقرح أو تقشر الجلد مع وجود الحمى، وفي بعض الحالات بدون حدوث الحمى.
  • سماع صوت الصفير في منقطة الصدر من خلال السماعات الطبية.
  • صعوبة في التنفس.
  • صعوبة في البلع، وقد يواجه صعوبة بالتحدث.
  • حدوث بحة في الصوت.
  • انتفاخ في مناطق الجسم مثل: الشفتين والوجه واللسان والحلق.
  • الشعور بالتوتر والدوخة.
  • عدم القدرة على النوم بشكلٍ طبيعي.
  • الشعور بالنعاس.
  • حدوث ضيق في الصدر أو الحلق.



هل تجدي أدوية المضادات الحيوية نفعًا في حالات الزكام للأطفال؟

إن استخدام أدوية المضادات الحيوية في حالات الزكام للأطفال لا يجدي نفعًا ولا يتم الاستفادة منه؛ لأنّ هذه الأدوية في طبيعتها تقاوم الالتهابات الناتجة عن البكتيريا وكما ذكرنا في بداية المقال أن السبب الرئيسي لحدوث الزكام هي الفيروسات وتحديدًا الفيروس الأنفي، ليس ذلك فحسب بل إن استخدام هذه الأدوية يزيد من احتمالية حدوث التهابات بكتيرية تقاوم هذه الأدوية في المستقبل.[٢]



نصائح للتعامل مع الزكام عند الأطفال

من الممكن مساعدة الأطفال لجعلهم بوضع أفضل وقابل للتحسن من غير استخدام الأدوية؛ لذلك هناك بعض الإرشادات والنصائح التي تخفف من الحالة عن الأطفال ومنها ما يلي:[٢][٥]

  • إعطاء السوائل للأطفال باستمرار، ومن ضمنها الماء والعصائر وكذلك السوائل الدافئة كالشاي، فإن هذه السوائل تساعد على تهدئة الحالة وقد يشعر الطفل بعدها بالراحة بعد تليين الإفرازات المخاطية من الأنف.
  • استخدام المحلول الأنفي الملحي الذي لا يستلزم وصفة طبية، والذي يساعد على ترطيب ممرات الأنف ويقلل الإفرازات المخاطية.
  • استخدام قطرات من المحلول الأنفي الملحي للأطفال الأصغر سنًّا ثم الانتظار لفترة قصيرة ومن ثم شفط المخاط الخارج من الأنف.
  • توفير المشروبات الباردة أو المجمدة مثل الآيس الكريم التي تخفف من الألم في حال وجود التهاب الحلق.
  • تشجيع الطفل على الغرغرة بالماء والملح فإنّه يساعد على تخفيف آلام الحلق خصوصًا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم؛ لأن قلة النوم تجعل الجهاز المناعي ضعيف في مقاومة هذا الفيروس.
  • تجنب المشروبات الغازية والتي تحتوي على الكافيين.
  • إعطاء الطفل نصف ملعقة من العسل فإنه يساعد بشكل كبير في تخفيف التهاب الحلق والسعال، ولكن يجب عدم إعطاؤه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة.



طرق تساعد في الوقاية من الزكام عند الأطفال

يوجد بعض الطرق التي تساعد الأطفال على تقليل خطورة الإصابة بالزكام ومنها ما يلي:[٢]

  • المحافظة على النظافة من خلال غسل يدي الطفل باستمرار، واستخدام المعقمات في حال عدم وجود الماء.
  • إبعاد الطفل عن الأشخاص المصابين بالزكام وعدم محاولة الاقتراب منهم لأن هذا المرض يعد من الأمراض المعدية.
  • عدم ملامسة اليد للوجه أو الفم والأنف عند ملامسة الأسطح الملوثة أو الجراثيم.


المراجع

  1. "Children and Colds", webmd, 15/2/2021, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث by myoclinic staff (15/2/2021), "Cold medicines for kids: What's the risk?", mayoclinic, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  3. "When to Give Kids Medicine for Coughs and Colds", fda, 15/2/2021, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  4. by drug.com (15/2/2021), "Cold & Cough Childrens Side Effects", drugs, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  5. Hansa D. Bhargava, MD (16/2/2021), "10 Ways to Feel Better Now", webmd, Retrieved 16/2/2021. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×