أدوية العظام

كتابة:
أدوية العظام

العظام

تُعد العظام التي تُشكِّل الهيكل العظمي من الأعضاء النَّشِطة التي تُعيد بناء نفسها طوال العُمر، وتقوم بحماية باقي أعضاء الجسم من الإصابات، بما في ذلك الدماغ، والقلب، والرئة، وتتعرض العظام لبعض الإصابات التي تؤثر سلبًا فيها، مما يؤدي إلى إضعاف الهيكل العظمي وزيادة فرصته في الإصابة بالكسور. كما تُصيب العظام العديد من الأمراض، منها: هشاشة العظام، وترقق العظام، وغيرها من الأمراض، ولكل منها أدوية وطرق علاج تِبعًا للإصابة، وتُعالج هذه الحالات بالأدوية تِبعًا لنوع المرض والإصابة، وفي هذا المقال توضيح لكل نوع من الأمراض وطرق علاجها.[١]


أدوية العظام

تتعدد أدوية العِظام تِبعًا لنوع الاضطراب، لكن توجد بعض الأدوية التي تُعد علاجات أساسيةً لأمراض العظام، منها ما يلي:[٢]

  • كوليكالسيفيرول: هو أحد أشكال فيتامين (د)، ويُستخدم لعلاج المشاكل الطبية المتعلقة بالكساح، وخمول الغدد جارات الدرقية، ونقص الفوسفات، كما يُمكن وصفه لعلاج هشاشة العظام وأمراض الكلى المزمنة.
  • حمض باميدرونت: يستخدم هذا الدواء لعلاج مرض بادجيت، وعلاج فرط الكالسيوم في الدم في حالة الأورام الخبيثة، وعلاج تنخُر العظام.
  • حمض زوليدرونيك: يستخدم هذا الدواء لعلاج فرط كالسيوم الدم المرتبط بالأورام الخبيثة، مثل: الورم النخاعي المتعدد، والأورام الخبيثة في العظام.
  • حمض الألندرونيك: يعمل هذا الدَّواء على منع الارتشاف العظمي ويستخدم للوقاية وعلاج مرض هشاشة العظام.
  • الإيباندرونيك: هو أحد الأدوية المُستخدمة لعلاج هشاشة العظام عند النساء بعد انقطاع الطمث.
  • حمض كلودرونيك: يستخدم لعلاج هشاشة العظام عند النساء بعد انقطاع الطمث، وعلاج فرط الكالسيوم الخبيث، وانحلال العظم.
  • حمض ريزيدرونيكك: يستخدم لعلاج هشاشة العظام، وفي حالة الإصابة بمرض بادجيت.
  • حمض الإيتدرونيك: يُستخدم لمنع الارتشاف العظمي، وللوقاية والعلاج من مرض هشاشة العظام.
  • حمض التيلودرون: يستخدم لعلاج مرض بادجيت في العظام.
  • مكملات الكالسيوم: هو معدن موجود في الجسم، وهو ضروري لنمو العظام، ويوصف لعلاج الحالات الطبية المحددة المتعلقة بنقص الكالسيوم.


أمراض العظام

تتعدد الحالات الطبية والأمراض التي تُصيب العظام وتؤثر عليها، ومنها ما يلي:


هشاشة العظام

تعد هشاشة العظام حالةً صحيةً تؤدي إلى ضعفها، مما يجعلها هشةً وأكثر عرضةً للكسر، وتحدث الإصابة ببطء على مدى عدة سنوات، وأكثر المناطق في الجسم عُرضةً للإصابة بسبب هشاشة العظام المعصم، والورك، والفقرات في العمود الفقري، وقد يؤدي في بعض الأحيان العطس أو السعال إلى كسر الضِّلع أو تلف جزء من عظام العمود الفقري. وعادةً لا تسبب هشاشة العظام الألم، لكن الكسور هي التي تسببه، وبالرغم من أنّها العلامة الأولى لمرض هشاشة العظام، إلا أنه قد يؤدي إلى الانحناء إلى الأمام عند كبار السن؛ بسبب ضعف عظام العمود الفقري وفقدان قدرتها على دعم وزن الجسم.[٣]

ويمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج هشاشة العظام، يُذكر منها ما يأتي:[٣]

  • البايفوسفونيت: هو دواء يُبطئ معدَّل كسر العظام ويحافظ على كثافتها، ويُقلل من خطر الإصابة بالكسر، ويتم إعطاء هذا الدواء على شكل حبوب أو حُقن، ويُجب أن تؤخذ الأقراص على معدة فارغة مع كوب من الماء، والانتظار نصف ساعة إلى ساعتين قبل تناول الطعام أو الشراب، وتتضمن الآثار الجانبية لهذا الدواء حدوث مشاكل في البلع، وألم المعدة.
  • معدلات مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية: يُماثل تأثير هذه الأدوية تأثير هرمون الإستروجين، إذ تساعد في الحفاظ على كثافة العظام وتقليل خطر الكسر، خاصةً في العمود الفقري، ومن الأمثلة عليها رالوكسيفين، ومن الآثار الجانبية التي قد يسببها تناول الدواء الهبات السَّاخنة، وتشنُّجات الساق، وزيادة خطر تجلُطات الدَّم.
  • هرمون جار الدرقي: يُنظِّم هرمون جار الدرقي معدل الكالسيوم في الدَّم، ويتم إعطاء الأشخاص المُصابين بهشاشة العِظام حقن هرمون جار الدرقي لزيادة كثافة العظام، وقد تظهر بعض الآثار الجانبية، مثل: الغثيان، والتقيؤ.
  • مكملات الكالسيوم وفيتامين د: يحتاج المُصاب بهشاشة العظام إلى المزيد من الكالسيوم على شكل مكملات غذائية، ويُساعد فيتامين (د) الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  • العلاج التعويضي بالهرمونات البديلة: يتم إعطاء هذه الأدوية للنساء بعد انقطاع الطَّمث للمساعدة في السَّيطرة على الأعراض، كما أن العلاج التعويضي بالهرمونات يحافظ على قوة العظام ويقلل من خطر كسورها أثناء العلاج، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية أنها قد تتسبب بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان المبيض، والسكتة الدماغية.
  • التستوستيرون: يُعطى هذا العلاج للرجال، إذ يُعد مُفيدًا لأن الإصابة بهشاشة العظام تؤدي إلى انخفاض مستوى التستوستيرون في الدم.


مرض بادجيت

يُعرف مرض بادجت أيضًا باسم مرض بهجت، ويُعد ثاني أكثر أنواع أمراض العظام شيوعًا بعد هشاشة العظام، وهو اضطراب في عملية إعادة تشكيلها، إذ تتشكل عظام جديدة غير طبيعية، أو في أماكن غير صحيحة، مما يؤدي إلى ضعف وألم في العظام، والتهاب المفاصل، والتشوهات، وكسور العظام، وعادةً لا يدرك العديد من الأشخاص المصابين بمرض بادجيت أنهم مصابون به، إذ تكون الأعراض خفيفةً أو غير قابلة للكشف، وقد تستغرق الحالة وقتًا طويلًا للتعافي بسبب العيوب في عملية تجديد العظام، وعادةً ما يُصاب به الشخص نتيجة عوامل وراثية أو الإصابة بفيروس الحصبة أثناء الطُّفولة، ويُعالج بإحدى الطرق التالية:[٤]

  • دواء البايفوسفونيت الذي يُقلل من كسور العظام.
  • مكملات فيتامين د والكالسيوم.
  • العملية الجراحية، والتي يُلجأ إليها عند حدوث تشوهات كبيرة في العظام.


لين العظام

لين العظام هو مرض يُضعف العظام، ويمكن أن يسبب كسرها بسهولة، وهو اضطراب يحدث بسبب نقص تمعدُن العِظام نتيجة نقص فيتامين (د)، مما يؤدي إلى فقدان العظام بسرعة، ويمكن علاجها باستخدام الخيارات التالية:[٥]

  • مكملات فيتامين (د) والكالسيوم أو الفوسفات حسب الحالة الفردية.
  • ارتداء المشدات لتقليل أو منع حدوث نمو خاطئ في العظام.
  • الجراحة لتصحيح تشوهات العظام.
  • زيادة مُدة التعرض لأشعة الشمس.


ترقق العظام

تحدث الإصابة بترقق العظام عند نقص كثافتها بسبب نقص المعادن، مما يؤدي إلى ألم شديد وفقدان التوازن عند حدوث الكسر، وعادةً لا يُسبب ترقق العظام أي أعراض، كما توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة، مثل: التقدُم بالسن، وانقطاع الطمث عند النساء، وقلة ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي يفتقر للكالسيوم وفيتامين (د)، وتناول بعض العلاجات الدوائية، وفرط نشاط الغدة الدُرقية، وغيرها، ويهدف علاج ترقق العظام إلى عدم تطور الإصابة وحدوث الهشاشة، وتتضمن العلاجات ما يلي:[٦]

  • مكملات الكالسيوم وفيتامين (د).
  • اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين (د)، مثل: منتجات الألبان، والفاصوليا البيضاء، والبروكلي، وسمك السلمون، والسبانخ.
  • ممارسة التمارين الرياضية، ومن أهمها رياضة المشي، أو القفز، أو الركض، لمدة 30 دقيقةً على الأقل معظم أيام الاسبوع، مما يعمل على تقوية العظام، كما يُمكن ممارسة تمارين رفع الأثقال، والسباحة، وركوب الدراجات، مما يُساعد في تقوية عضلة القلب وبناء العضلات والعظام.


المراجع

  1. "Bone Disease", www.news-medical.net,27-2-2019، Retrieved 25-11-2019. Edited.
  2. "Drugs for Treatment of Bone Diseases", www.drugbank.ca, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Osteoporosis ", www.nhs.uk,18-6-2019، Retrieved 25-11-2019. Edited.
  4. Sy Kraft (30-11-2018), "What is Paget's disease of bone?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  5. "Osteomalacia: Management and Treatment ", my.clevelandclinic.org,14-8-2018، Retrieved 25-11-2019. Edited.
  6. Sandy McDowell (29-8-2019), "What Is Osteopenia?"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×