هناك العديد من الأدوية التي يجب على الحامل الابتعاد عنها وأخرى تُعد آمنة الاستخدام، فما هي أدوية القولون للحامل؟
تعاني العديد من الحوامل من أمراض القولون المختلفة بسبب تغير مستوى الهرمونات بشكل مستمر، وغالبًا ما تجد الحامل صعوبة في معرفة الأدوية التي يمكن أن تستخدمها خلال فترة الحمل دون تشكيل أي خطر على صحتها أو صحة الجنين، لذلك سنتعرف في المقال الآتي على بعض من أدوية القولون للحامل:
أدوية القولون للحامل
سنتعرف في ما يأتي على بعض من أبرز مشكلات القولون عند الحامل وطرق علاجها من خلال استخدام أدوية القولون للحامل، مع الحرص على استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأدوية:
1. أدوية القولون للحامل: الإمساك
هناك عدد من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الإمساك عند الحامل، مثل:
-
سيلليوم (Psyllium)
يُعد السيلليوم من أدوية القولون للحامل التي يمكن استخدامها لعلاج الإمساك كخيار أول، إذ يُعد السيلليوم من الألياف الذائبة التي تقوم بامتصاص الماء لتكون كتلة غليظة، الأمر الذي يساعد على تليين البراز وتسهيل خروجه.
ولكن الجدير بالذكر أنه بالرغم من اعتبار السيلليوم من الأدوية آمنة الاستخدام خلال الحمل، إلّا أنه قد يؤثر على امتصاص العديد من الأدوية مثل مكملات الحديد، لذلك يجب استهلاك مكملات الحديد قبل ساعة من استخدام السيلليوم أو بعد 4 ساعات من استخدامه.
بولي كاربوفيل (Polycarbophil)
يمكن استخدام البولي كاربوفيل كواحد من أدوية القولون للحامل التي تعمل على علاج الإمساك، إذ أنه يعمل على زيادة محتوى البراز من الماء وتحفيز الحركة الدودية للأمعاء.
2. أدوية القولون للحامل: الإسهال
من الأدوية التي يمكن استخدامها خلال فترة الحمل لعلاج الإسهال نذكر لوبيراميد (Loperamide) الذي يُعد فعالًا في علاج الإسهال الحاد عن طريق تثبيط عمل بروتين الكالموديولين (Calmodulin) والتحكم بإفراز الكلوريد.
3. أدوية القولون للحامل: القولون العصبي
يمكن استخدام بعض أدوية القولون للحامل في علاج متلازمة القولون العصبي، ومن هذه الأدوية نذكر:
-
سلفاسالازين (Sulfasalazine)
قد يُستخدم دواء سلفاسالازين في علاج القولون العصبي عند الحامل بالرغم من قدرته على عبور المشيمة، إذ أنه لا يسبب أيًا من مشكلات تشوه الجنين، ولكن يجب استشارة الطبيب حول إمكانية زيادة جرعة حمض الفوليك المستخدمة للتقليل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي.
-
إنفليكسيماب (Infliximab)
يُعد إنفليكسيماب أحد أدوية مضادات عوامل نخر الورم (Anti-TNF) التي يمكن استخدامها في علاج القولون العصبي، والجدير بالذكر أن إنفليكسيماب يستطيع عبور المشيمة ابتداءً من الأسبوع 20 من الحمل، لتزداد نسبة عبوره بشكل كبير في الثلث الأخير من الحمل، لذلك فهو غالبًا لا يسبب أيًا من مشكلات تشوّه أعضاء الجنين.
-
ميترونيدازول/سايبروفلوكساسين (Metronidazole/Ciprofloxacin)
يمكن استخدام مزيج المضادات الحيوية المكون من ميترونيدازول وسايبروفلوكساسين في علاج الالتهابات المختلفة الناتجة عن القولون العصبي.
-
أموكسيسلين/حمض كلافيولونيك (Amoxicillin/Clavulanic acid)
يُعد استخدام كلًا من أموكسيسلين مع حمض كلافيولونيك الخيار الأول لعلاج التهاب الجيبة الذي قد ينتج عن القولون العصبي.
4. أدوية القولون للحامل: الغازات
من الممكن أن يتم علاج الغازات عند الحامل عن طريق استخدام سيميثيكون (Simethicone) الذي يُعد من الأدوية التي يمكن للحامل استخدامها؛ إذ أنه لا يُمتص في الجهاز الهضمي ولا يسبب أي أعراضًا جانبية، ويعمل سيميثيكون على التقليل من التوتر السطحي لجزيئات الغاز، مما يسهّل من عملية خروجها.
طرق طبيعية للعلاج
تُعد الطرق الطبيعية خط العلاج الأول الذي يتم اللجوء إليه خلال فترة الحمل، وفي حال عدم نجاح هذه الطرق الطبيعية يتم استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام أدوية القولون للحامل، ومن الطرق الطبيعية لعلاج أمراض القولون نذكر:
- تناول وجبات صغيرة ومتوازنة.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية، مثل الطعام المقلي.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والبروكلي.
- شرب كميات وفيرة من الماء.
- المحافظة على النشاط الجسدي، مثل المشي.
متى تجب استشارة الطبيب؟
بالرغم من إمكانية العلاج باستخدام بعض من أدوية القولون للحامل، إلّا أنه يجب استشارة الطبيب قبل البدء بالعلاج، خاصةً في عدد من الحالات، مثل:
- الحاجة إلى استخدام هذه الأدوية في الثلث الأول من الحمل.
- الشعور بالدوار أو ارتفاع درجة الحرارة.
- الاستفراغ الشديد.
- تغير حركة الجنين.