أدوية تحسين المزاج

كتابة:
أدوية تحسين المزاج

متى يستدعي المزاج السيء العلاج؟

نواجه في حياتنا الكثير من الأحداث التي يترك بعضها انطباعًا مختلفًا في داخلنا، فلا يخلو الأمر من وجود بعض العقبات والمواقف الصعبة، التي تشعر الفرد بالحزن والإحباط وتعكُّر المزاج، وعدم الرغبة في متابعة نشاطه كالمعتاد، وفي الحقيقة، يعدّ الشعور بالحزن وتعكّر المزاج وانخفاض الطاقة جزءًا من حياتنا في بعض المراحل، وهو أمر طبيعي ووارد الحدوث من وقتٍ لآخر، ولا يعني وجود مشكلة معينة يعانيها الفرد، حتى وإنْ كان ذلك يحدث بلا أسباب واضحة، طالما أنَّ هذه الحالة تنتهي في غضون بضعة أيام أو أسابيع قليلة، وفي هذه الحالة يُمكن اتباع بعض النصائح والإجراءات التي ربما تساهم في تحسين المزاج.

أمَّا استمرار الشعور باضطراب المزاج وعدم الشعور بمتعة الأشياء، وفقدان الأمل، والبقاء على هذه الحال لعدة أسابيع، بحيث بدأ ذلك يُعيق ممارسة الأعمال اليومية الاعتياديّة، فقد يعني ذلك أنَّك تعاني من الاكتئاب، وبحاجة لمراجعة الطبيب لتقييم المشكلة، والحصول على العلاج المناسب.[١][٢]


ما هي أدوية تحسين المزاج؟

 بدايةً، يجب التنبيه على أنَّ الطبيب هو الشخص المسؤول بتشخيص حالات اضطراب المزاج التي يعانيها الفرد، وتحديد نوع الأدوية أو العلاج الأنسب بناءً على تقييمه للمشكلة، ولا يمكن استخدام أدوية تحسين المزاج بدون الحصول على الاستشارة الطبية أولًا. وفي الآتي ذكر لمجموعة من هذه الأدوية:[٣][٤]


المجموعة
أمثلة على أدوية المجموعة
آلية العمل
الأعراض الجانبية المحتملة
تحذيرات الاستخدام
الفعالية
محاذير عامَّة
أمان الاستخدام
مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية
(SSRIs)
سيتالوبرام (Citalopram)، وفلوكسيتين (Fluoxetine)، وسيرترالين (Sertraline)
تمنع هذه الأدوية إعادة دخول الناقل العصبي سيروتونين في الدماغ، أو إعادة امتصاصه، وهذا يسهّل إرسال الرسائل من الدماغ واستقبالها، والحفاظ على ثبات المزاج.
تتضمن الأعراض المحتملة الحدوث: جفاف الفم، والغثيان، وانخفاض سكر الدم، والإمساك أو الإسهال، ونزول الوزن، والصداع، والأرق.
تعطى بحذر في حالات معينة؛ كحالات الإصابة بسكري من النوع الأول أو الثاني، وفي حالة الإصابة باضطراب ثنائي القطب في مرحلة ارتفاع المزاج ( manic phase )، وفي حالة الإصابة بأمراض الكلى.
هذه الأدوية فعالة في علاج الاكتئاب المتوسط والشديد، وعادةً لا يوصى بها في الحالات الخفيفة من الاكتئاب إلَّا إذ لم يُجدٍ العلاج النفسي نفعًا في السيطرة على الاكتئاب وتخفيفه. [٥]

 ولكنْ قد تستغرق مضادات الاكتئاب عِدة أسابيع حتى يبدأ تأثيرها، وعادةً ما تصل ذورة فعاليتها بعد مضي شهر أو اثنين، وهنا يجب التأكيد على ضرورة الاستمرار بأخذ مضادات الاكتئاب بناءً على توصيات الطبيب، وعدم وقف استخدامها دون استشارته.[٣]

الامتناع عن تناول الكحوليات أثناء استخدام مضادات الاكتئاب، لأنها ربما تُساهم في تفاقم الحالة الصحيّة، أو زيادة حِدة الأعراض التي يشكوها الفرد كالدوخة والدوار.



الامتناع عن استخدام المخدرات والأدوية غير القانونية، خاصةً الكوكايين، والهروين، والأمفيتامينات، والكيتامين، والقنّب الهندي (الحشيش)، فهي تساهم في تدهور الحالة النفسية عند الفرد، وفي الحقيقة، يجب الامتناع عن تعاطي المخدرات في جميع الأحوال.



تجنب أخذ نوعين من الأدوية المضادة للاكتئاب إلّا إنْ كان ذلك بمشورة طبية.



الحرص على إخبار الطبيب حول أنواع الأدوية التي يتم يتناولها في الوقت الراهن، فبعض الأدوية قد تتعارض مع أدوية الاكتئاب.



تجنب القيادة أو تشغيل الماكينات والأجهزة أثناء فترة تناول بعض أدوية الاكتئاب التي تسبب الدوخة، واضطراب الرؤية.
الحمل: عادةً لا يوصى بها خلال فترة الحمل خاصةً في الثلث الأول، ولكنْ في بعض الحالات الشديدة قد يكون استخدامها أكثر إيجابية من عدمه ويعود ذلك لرأي الطبيب ومشورته،[٤] فعلى سبيل المثال، تعدّ أدوية (SSRIs)، و (SNRIs)، خيارًا خلال الحمل.[٦]


الرضاعة: كما هو الحال مع الحمل، لا يوصى باستخدام مضادات الاكتئاب خلال فترة الرضاعة الطبيعيّة، ولكنْ ربما تفوق فوائد استخدامها المخاطر المحتملة، وهو أمر يعود إلى الطبيب المعالِج.[٤]


الأطفال: لا يوصى باستخدامها قبل عمر 18 عامًا، وذلك للمخاوف المتعلقة باحتمالية ورود الأفكار الانتحارية التي تحدث في حالات نادرة، ولكنها تكون خيارًا مطروحًا في حالة عدم استجابة الطفل للعلاج النفسي، أو أنَّ الطبيب أوصى بضرورة استخدام الأدوية مع العلاج النفسي.[٤]
 



مثبط استرداد السيريتونين و النورأدرنالين الانتقائي
(SNRIs) 
فينلافاكسين
(Venlafaxine)، ودولوكسيتين
(Duloxetine)
ترفع هذه الأدوية مستويات النواقل العصبية
نورإبينفرين (Norepinephrine)، والسِّيروتونِين (Serotonin)، التي تلعب دورًا هامًا في تثبيت المزاج.
قد لا تناسب المرضى الذين لديهم تاريخ سابق للإصابة بأمراض القلب، أو في حالة عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات
(Tricyclic antidepressant)
أميتربتيلين
(Amitriptyline)، وإيميبرامين (Imipramine)، ونورتريبتيلين (Nortriptyline)
تمنع هذه الأدوية إعادة امتصاص النواقل العصبية السيروتونين، ونورإبينفرين، وبهذا ترتفع مستوياتها في الدماغ.[٧]

ربما تكون على شكل أعراض معينة، منها: الطفح الجلدي، وارتفاع ضغط الدم، والغثيان والتقيؤ، والأرق، ومغص البطن، والإمساك، واحتباس البول، ونزول الوزن، والقلق.
قد لا تناسب المصابين بأمراض معيّنة، منها: اضطراب ثنائي القطب، وأمراض الكبد، ووجود تاريخ للإصابة بأمراض القلب، والإصابة بنوية قلبيَّة مؤخَّرًا، وتضخم غدّة البروستات، والانفصام.
مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين
 (MAOIs)
ترانيلسيبرومين (Tranylcypromine)، وسيليجيلين (Selegiline) 
تمنع تأثير الإنزيم المسؤول عن تحطيم النواقل العصبية في الدماغ، كالسيروتونين، وبهذا تزداد مستوياتها في الجسم، وتساعد على تقليل القلق، وتحسين المزاج.
من الأعراض المحتملة، ما يأتي: الطفح الجلدي، والإسهال، أو الإمساك، والأرق، والدوخة، واكتساب الوزن، أو فقدان الوزن، والصداع، وتشويش الرؤية، وارتفاع ضغط الدم.
تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الثيرامين بالتزامن مع استخدام أدوية هذه المجموعة، وتتوفر هذه المادّة بكميات كبيرة في بعض الأطعمة: مثل منتجات الصويا المخمَّرة، واللحوم المعالجة، والجبن المعتَّق، والتوفو، والزبيب، والتمر، وغيرها.[٨]

وتؤخذ بحذر في حالات الإصابة بأمراض ضغط الدم.[٨]
مضادات الاكتئاب التي تعمل على النورأدرينالين ومستقبلات خاصة للسيرتيونين
(NASSAs)

ميرتازابين
(Mirtazapine)، وميانسيرين (Mianserin)
تؤثر على النواقل العصبية نورإبنيفرين، والسيروتونين في الدماغ.[٩]

من أكثرها شيوعًا: الإمساك، والنعاس، وجفاف الفم، واكتساب الوزن.
الحذر من استخدامه في حالات معينة كالإصابة بمشكلة بيلة الفينيل كيتون (Phenylketonuria)، أو الجلوكوما، والحرص على إخبار الطبيب بذلك قبل الخضوع للعلاج.[١٠]


الأسئلة الشائعة

في ما يلي ذكر لبعض الأسئلة الشائعة التي قد ترواد ذهنك عزيز القارئ:

متى أعرف أني وصلت لمرحلة الاعتمادية على الأدوية لتحسين المزاج؟

الاعتمادية (Dependency)؛ هي مجموعة الأعراض الجسدية أو النفسية التي تظهر عند وقف استخدام الأدوية، وتُعرف هذه التغيرات بالأعراض الانسحابيّة، وهي بالطبع لا تنجم عن سوء استخدام الدواء.[١١]  وفي حالة استخدام أدوية تحسين المزاج، فإنَّ وقف تناول الأدوية بصورة مفاجئة، خاصةً إنْ استمرّ الفرد بتناولها لفترات طويلة تتجاوز 4-6 أسابيع، قد يُصاحبه ظهور أعراض تستمرّ يوم أو يومين؛ كالتعب، والدوخة، والشعور بإحساس كصدمات كهربائية، والقلق، والصداع، والغثيان، وأعراض شبيهة بالإنفلونزا، والأرق أو أحلام اليقظة، والتهيج، وعودة أعراض الاكتئاب، وغيرها من الأعراض الأخرى محتملة الحدوث.[١٢]


لذا يجب على المصاب عدم وقف الدواء فجأةً، واستشارة الطبيب قبل كل شيء، والذي غالبًا ما يوصي بتقليل الجرعة تدريجيًّا خلال فترة معينة، ممَّا يساعد على منع ظهور الأعراض الانسحابيَّة، وربما يصف أدوية معيّنة للسيطرة على بعض الأعراض في الحالات الشديدة.[١٣]

هل يمكن لتناول الفيتامينات أن يُحسّن من المزاج؟

إنَّ تناول الغذاء الصحي والمتوازن الذي يحتوي على كافة العناصر الضرورية للجسم يُساهم في تعزيز صحة الجسم، وربما ينعكس أثره على المزاج،[١٤] أمَّا عن دور الفيتامينات تحديدًا في تحسين المزاج، فقد درس الباحثون فوائد بعض أنواع الفيتامينات في تخفيف أعراض الاكتئاب، غير أنَّ الدراسات لم تعطِ نتائج حاسمة في هذا المجال، بالإضافة إلى أنَّها لم تخضع جميعها للاختبارات السريرية المكثفة التي تكشف مدى أمان استخدامها، وفعاليته، لذا يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أيَّة مكملات غذائيَّة أو فيتامينات، وعدم اعتمادها كبديل علاجي دون الرجوع للطبيب، فربما تتسبَّب في تداخلات دوائية، أو غير ذلك من المشكلات.[١٥] وفي الآتي ذكر لبعض أنواع الفيتامينات التي ربما لها تأثير في تحسين المزاج عند البعض:


  • فيتامينات ب: تلعب فيتامينات ب دورًا في إنتاج مواد كيميائيّة في الدماغ تؤثر على المزاج، وهي ضرورية للحفاظ على الجهاز العصبي المركزي، ويعدّ الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 وفيتامينات ب الأخرى، ضروريًّا لضمان الحصول على ما يكفي من هذه الفيتامينات في الجسم، ومن هذه الأطعمة؛ البيض، والدواجن، والأسماك، والبيض، واللحوم الصافية، والأطعمة المدعمة بفيتامينات ب، وقد يوصِي الطبيب بتناول مكملات فيتامين ب في الحالات التي يعاني فيها الفرد من نقص في مستويات هذه الفيتامينات،[١٦][١٧]


بالحديث عن الدراسات، ذُكِرَ في مراجعة نُشِرت في مجلة معهد النشر الرقمي متعدد التخصصات (MDPI) في السادس عشر من شهر سبتمبر عام 2019، والتي تبحث تأثير مكمّلات فيتامين ب في تحسين المزاج بين الأفراد الأصحاء، والذين لديهم خطورة الإصابة باضطرابات الاكتئاب، والقلق، والتوتر، وقد قدّمت هذه المراجعة دليلًا على أنَّ هذه الفيتامينات قد تفيد في تحسين المزاج لدى هذه الفئة، ولكنْ لا بدّ من إجراء مزيدًا من الأبحاث على المجموعات التي تزداد لديها خطورة التعرض للاكتئاب بدرجة كبيرة، وكيفيّة تأثير العادات الغذائية، وغيرها من العوامل على فعاليّة المكملات الغذائية في تحسين المزاج،[١٨] فما زال دور فيتامينات ب في تحسين حالات الاكتئاب غير واضح، وبالطبع لا يوجد نوع من المكمِّلات يغني عن الخضوع للعلاج الطبي، الذي يصفه الطبيب.[١٨][١٦]


فيتامين د: في دراسة نشرت في مجلة أبحاث السكري عام 2017، والتي تبحث دور مكملات فيتامين د في تحسين المزاج عند النساء اللواتي يعانين من سكري النوع الثاني ونقص فيتامين د، توصّلت الدراسة إلى تحسّن المزاج والصحة العقليّة عند تناول هذه الفئة من النساء فيتامين D2 بجرعة 50 ألف وحدة دولية أسبوعيًّا، ممّن يعانين انخفاض في مستويات فيتامين د أيضًا، وأعراض اكتئاب واضحة، إلا أنه يوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات،[١٩] بينما توصلت دراسة أخرى نشرت في عام 2013 لربط العلاقة بين نقص فيتامين د والاكتئاب، إلى نتائج تفيد بأنّ انخفاض تركيز فيتامين د مرتبط بالاكتئاب، ولكنْ يجب إجراء مزيدًا من التجارب العشوائية لبحث دور فيتامين د في الوقاية من الاكتئاب وعلاجه.[٢٠]

هل يوجد أعشاب تحسن الحالة المزاجية؟

نعم، يوجد بعض الأعشاب التي ربما تساهم في تحسين الحالة المزاجيّة عند بعض الأفراد، ولكنْ لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدام أيْ نوع من الأعشاب، لمعرفة الجرعة المناسبة، وتعارضه من الأدوية الأخرى، إلى جانب عدم توفر الدراسات الكافية التي تثبت أمان استخدامها في الحالات الصحية المختلفة، وتفاعلاتها مع الأدوية الأخرى. ومن هذه الأعشاب نذكر الآتي:


اللافندر أو الخزامي (Lavender): ففي دراسة نشرت عام 2013 درست تأثير هذا النبات على الجهاز العصبي، وجد أنَّ استخدام زيت اللافندر الذي يحتوي على تركيز 1% كعلاج عطري، قد ساهم في تحسين المزاج لدى 36 مريض أُدخِل العناية المركَّزة، وكانت النتائج مشابهة في حالة تطبيقها على 40 امرأة تخضع لغسيل الكلى المزمن (Hemodialysis) ، كما أظهر البحث تحسن الحالة المزاجية لدى المرضى في قسم الأعصاب المقيمين لفترات طويلة عند استخدام العلاج العطري باللافندر (Aromatherapy) بالإضافة إلى شجرة الشاي ونبات إكليل الجبل، وغيرها من النتائج التي تعطي نتيجة أنَّ عشبة الافندر قد تُعدّ علاج إضافي فعال في تحسين أعراض الاكتئاب، فسواءً استُخدِم شاي اللافندر، أو زيته العطري، يوجد احتمالية أنَّه يُساهم في تعزيز الاسترخاء، وتخفيف الاكتئاب والقلق عندما يُخفف لتركيز (2%).[١٧][٢١]


  • العرن المثقوب أو نبتة القديس يوحنا المثقبة أو نبتة سانت جون (Perforate St John's-wort): ففي دراسة نشرت عام 2016 بحثت تأثير نبتة القديس يوحنا المثقبة على اضطراب الاكتئاب، وُجِد أنَّ هذا النبات يحسِّن أعراض الاكتئاب وسوء المزاج عند الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف والمتوسط، ولكنْ لعدم وجود الأبحاث عن تأثيره على الحالات الشديدة من الاكتئاب فإنَّ الأدلة غير كافية، كما أنَّها لم تبحث كافة التأثيرات الجانبية للنبات، لذا يجب التعامل بحذر مع هذا النبات، واستشارة الطبيب قبل استخدامه.[٢٢]


المراجع

  1. "Feeling low?", nhs, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  2. "Low mood, sadness and depression", nhs, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Nordqvist (2018-02-15), "All about antidepressants", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Cautions -Antidepressants", nhs, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  5. "Overview -Antidepressants", nhs, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  6. "Antidepressants: Safe during pregnancy?", mayoclinic, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  7. "Tricyclic antidepressants and tetracyclic antidepressants", mayoclinic, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  8. ^ أ ب Brian Krans, "What Are MAO Inhibitors?", healthline, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  9. "What are noradnergic and specific serotonergic antidepressants (NaSSAs)?", webmd, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  10. "Mirtazapine", medlineplus, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  11. Kristance Harlow, "No, You Arent a Drug Addict If You Take Antidepressants", healthline, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  12. "If you stop taking antidepressants, could you experience antidepressant withdrawal? Do withdrawal symptoms mean you were addicted to the drug?", mayoclinic, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  13. "Stopping Antidepressants: Is it Withdrawal?", webmd, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  14. "Food and Mood", heart, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  15. "Herbs, Vitamins, and Supplements for Depression", healthline, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  16. ^ أ ب "Vitamin B-12 and depression: Are they related?", mayoclinic, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  17. ^ أ ب "Herbs, Vitamins, and Supplements Used to Enhance Mood", webmd, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  18. ^ أ ب Lauren M Young, Andrew Pipingas, David J White, and others (2019-09-15), "A Systematic Review and Meta-Analysis of B Vitamin Supplementation on Depressive Symptoms, Anxiety, and Stress:", ncbi, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  19. Mary Byrn, William Adams, Mary Ann Emanuele (2017-09-06), "Vitamin D Supplementation Improves Mood in Women with Type 2 Diabetes", hindawi, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  20. Rebecca E. S. Anglin , Zainab Samaan , Stephen D. Walter, and others (2013-01-31), "Vitamin D deficiency and depression in adults: systematic review and meta-analysis", cambridge, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  21. Peir Hossein Koulivand, 1 Maryam Khaleghi Ghadiri, 2 and Ali Gorji (2013-03-13), "Lavender and the Nervous System", Evid Based Complement Alternat Med, Page 681304. Edited.
  22. "A systematic review of St. Johns wort for major depressive disorder", ncbi, Retrieved 2020-11-05. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×