أدوية تسبب الاجهاض

كتابة:

الاجهاض

هو مصطلح يُستخدم في وصف خسارة الحمل المبكّرة وفقدانه وانتهائه بمفرده تلقائيًا والموت الطبيعي للجنين، ذلك يحدث عادة خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، وهذا المصطلح الطبي المُستخدم في تحديد المضاعفات أو الفقدان المحتملين للجنين تمنح معظم النساء شعورًا بعدم الارتياح. فالإجهاض التلقائي هو أكثر أنواع فقدان الحمل شيوعًا، ووفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، تشير الدراسات إلى أنّ من 10 إلى 25٪ من حالات الحمل المدروسة سريريًا كلها تنتهي بالإجهاض، ويحدث هذا عندما يضيع الحمل بعد وقت قصير من عملية الزرع، مما يؤدي إلى ملاحظة نزيف يحدث في وقت قريب من مدة الدورة المتوقّعة، فتحدث معظم حالات الإجهاض خلال الأسابيع الـ 13 الأولى من الحمل[١].


أدوية تسبب الاجهاض

يُعرَف الإجهاض الذي هو استخدام الأدوية في إنهاء الحمل بأنه الإجهاض الطبي، إذ يُلجَأ إلى الإجهاض الطبي من دون الحاجة إلى الجراحة أو التّخدير، وهو أكثر أمنًا وفاعلية أثناء الثلث الأول من الحمل، ويُعدّ إجراء الإجهاض الطبي قرارًا بالغ الأهمية وله نتائجه النفسية والعاطفية، لذلك يجب أن تكون الحامل على دراية جيدة بتبعاته ومخاطره المُحتمَلة وآثاره الجانبية ومضاعفاته وبدائله، ويُنفّذ الإجهاض الطبي باستخدام واحد من الأدوية التالية[٢]:

  • حبوب الميفيبريستون والميسوبروستول عن طريق الفم؛ هي من أشهر أنواع الأدوية التي تسبب الإجهاض، التي تعدّ من نظائر البروستاغلاندين، وتتناول الحامل في العادة هذه الأدوية مدة سبعة أسابيع من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة. إذ يحصر الميفيبريستون هرمون البروجسترون، وهو ما يؤدي إلى ترقق بطانة الرحم ويمنع انغراس الجنين ونموّه، أمّا الميسوبروستول، وهو نوعٌ آخر من الأدوية، فيساعد الرحم في الانقباض والتخلّص الجنين من خلال المهبل. وتكون المرأة في حاجة إلى زيارة الطبيب مرة أخرى بعد ما يُقارِب الأسبوع؛ للتأكُّد من اكتمال حدوث عملية الإجهاض، وقد وافقت إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية على استعمال هذا الدواء.
  • الميفيبريستون عن طريق الفم والميسوبروستول المهبلي أو الخدي أو تحت اللسان، يُستخدم هذا النوع من الإجهاض الأدوية نفسها مثل الطريقة السابقة، لكن مع بطء ذوبان قرص الميسوبروستول الموضوع في المهبل أو في الفم بين الأسنان والوجنة -الخدّ-، أو تحت اللسان. ويقلل أخذ الدواء عبر المهبل أو تحت اللسان أو في الخدّ من الآثار الجانبية وقد يكون أكثر فاعلية، ويجب أن تتناول الحامل في العادة هذه الأدوية لتسعة أسابيع من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة.
  • الميثوتركسات والميسوبروستول المهبلي، يُستخدم الميثوتركسات نادرًا في التخلّص من حالات الحمل غير المرغوبة، بالرغم من أنه يُستخدم في حالات الحمل التي تحدث خارج الرحم، ويُنفَّذ هذا النوع من الإجهاض خلال سبعة أسابيع من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة، وقد يستغرق الميثوتركسات ما يصل إلى الشهر لإكمال عملية الإجهاض، وتحصل الحامل على الميثوتركسات عن طريق الحقن في المهبل.
  • الميسوبروستول المهبلي وحده، يكون الميسوبروستول المهبلي بمفرده فعَّالًا عند استخدامه قبل مرور التسعة أسابيع على الحمل، لكن الميسوبروستول المهبلي وحده يُعدّ أقلّ فاعلية من الأنواع الأخرى للأدوية التي تسبب الإجهاض.

إذ تتسبب الأدوية المُستخدمة في الإجهاض في حدوث نزيف مهبل، وتقلّص شديدٍ ومؤلم في عضلات البطن، وقد تتسبب أيضًا في:


أنواع الإجهاض

يوجد العديد من أنواع الإجهاض المختلفة، واعتمادًا على الأعراض ومرحلة الحمل فإنّ الطبيب يشخّص حالة الحامل في شكل واحدٍ من أنواع الإجهاض مما يلي[٣]:

  • الإجهاض الكامل؛ إذ تُطرَد أنسجة الحمل جميعها من جسم المرأة.
  • الإجهاض الجزئي؛ فقد تمرّ بعض الأنسجة أو المشيمة، لكن ما يزال بعضها الآخر في جسم المرأة.
  • الإجهاض الصّامت؛ يموت الجنين دون علم الحامل ولا يخرجه الجسم، ويجرى التخلّص منه جراحيًا.
  • الإجهاض المهدد للحياة؛ يشير النزيف والتشنّجات خلال الحمل إلى إجهاض محتمل.
  • الإجهاض الإنتاني؛ يشير وجود نزيف وتقلّصات مستمرّة وتوسّع عنق الرحم إلى أنّ الإجهاض أمر أكيد.


الوقاية من الإجهاض

لا تُمنع حالات الإجهاض جميعها، ومع ذلك تُتخذ خطوات وعدد من التدابير للمساعدة في الحفاظ على حمل صحي، وفي ما يلي بعض هذه الخطوات:

  • الحصول على رعاية منتظمة ودورية قبل الولادة طوال مدة الحمل.
  • تجنب الكحول والمخدرات والتدخين أثناء الحمل.
  • الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل وخلاله.
  • الوقاية من الالتهابات، ذلك بغسل اليدين جيدًا، والابتعاد عن الأشخاص المرضى أو حاملي الأمراض.
  • تحديد كمية الكافيين بما لا يزيد على 200 ملي غرام في اليوم.
  • تناول فيتامينات ما قبل الولادة؛ للمساعدة في ضمان حصول الأم وجنينها على ما يكفي من المغذّيات.
  • تناول طعام صحي متوازن مع الكثير من الفواكه والخضراوات.


المراجع

  1. "Miscarriage", americanpregnancy.org, Retrieved 14-08-2019. Edited.
  2. "Medical abortion", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-08-2019. Edited.
  3. "Everything You Need to Know About Miscarriage", www.healthline.com, Retrieved 14-08-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×