أدوية تقليل هرمون الإستروجين

كتابة:
أدوية تقليل هرمون الإستروجين

الإستروجين هو أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية الذي يملك العديد من الوظائف المهمة، لكن لسوء الحظ قد يعتمد تكاثر بعض أنواع السرطان على إفرازه، فما هي أدوية تقليل هرمون الإستروجين؟

تعرف على مجموعات أدوية تقليل هرمون الإستروجين وآلية عملها وأهم آثارها الجانبية في المقال الآتي:

أدوية تقليل هرمون الإستروجين

تنقسم هذه الأدوية إلى مجموعتين رئيسيتين:

1. معدلات مستقبلات الإستروجين الإنتقائية 

تنتشر مستقبلات الإستروجين في عدة أنسجة من الجسم، أهمها: الثدي، والعظام، والرحم، لكن تعمل هذه المجموعة على المستقبلات الموجودة في الثدي بشكل خاص، ما يجعلها خيّارًا فعّالاً في علاج سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات (Estrogen Hormone Receptor-positive) لدى النساء في سن ما قبل إنقطاع الطمث.

حيث تقوم هذه الأدوية بتثبيط عمل هرمون الإستروجين الذي تعتمد عليه الخلايا السرطانية في تكاثرها في الثدي، بالمقابل فإنها تزيد من تأثير الإستروجين في الأنسجة الأخرى، مثل العظام، لذا قد تُستخدم أيضًا في علاج هشاشة العظام.

تشمل هذه المجموعة:

  • التاموكسيفين (Tamoxifen) وهو الأكثر شهرة.
  • الرالوكسيفين (Raloxifene).
  • توريميفين (Toremifene).

قد يرافق هذه الأدوية آثار جانبية، مثل: آلام الحوض، والنزيف المهبلي، والهبات الساخنة، وتورم في الساق، وتنميل بالأطراف.

كما يُحتمل أن تتسبب في آثار جانبية خطيرة، مثل: سرطان الرحم، والجلطات القلبية، والسكتات الدماغية، لذا فإنه يُحذر من استخدامها لدى النساء المدخنات أو اللواتي تعرضن لجلطات في وقت سابق.

2. مثبطات الأروماتيز (Aromatase inhibitor)

يقوم إنزيم الأروماتيز بتحويل التستوستيرون إلى إلإستروجين، فتقوم هذه المجموعة بتثبيط عمل هذا الإنزيم ما يقلل من مستوى الإستروجين في العديد من الأنسجة، مثل: الثدي، والمبيضين، والدماغ، والغدد الكظرية وغيرها.

لكن يستمر إفراز الإستروجين بشكل مباشر من المبايض، فهي لا تعتمد على إنزيم الأروماتيز في إنتاجه، وتشمل هذه المجموعة الأدوية الآتية:

  • الأنسترازول (Anastrazole).
  • الإكسيميستان (Exemestane).
  • الليتروزول (Letrozole).

تٌستخدم هذه الأدوية بشكل أساسي في علاج سرطان الثدي لدى النساء في سن ما بعد انقطاع الطمث، لكن قد تُستخدم أيضًا في حالات أخرى، مثل: سرطان الرحم المتكرر أو الذي لا يستجيب للعلاج الكيميائي أوسرطان المبيض في حالات معينة أو للوقاية من سرطان الثدي عندما تكون نسبة خطورة الإصابة به عالية.

قد يرافق استخدام هذه الأدوية آثار جانبية غير مرغوبة، مثل: صداع في الرأس، والغثيان، وآلام العظام، والهبات الساخنة، واحتباس السوائل وغيرها، كما قد تتسبب في آثار جانبية على المدى البعيد، مثل: هشاسة العظام، وارتفاع كولسترول الدم.

دواء الفولفيسترانت (Fulvestrant) وهرمون الإستروجين

الفولفيسترانت هو الدواء الوحيد الموافق عليه من مجموعة مدهورات مستقبل الإستروجين الإنتقائية (Selective estrogen receptor degrader)، والذي يعمل على تقليل عدد أو كثافة مستقبلات الإستروجين في الثدي لعلاج سرطان الثدي لدى النساء في سن ما بعد انقطاع الطمث وذلك عندما يكون السرطان إيجابي لمستقبلات الهرمونات في الحالات المتقدمة أو التي انتشر فيها المرض لأنسجة أخرى في الجسم.

كما يُمكن استخدامه وحدة أو إلى جانب دواء آخر في علاج سرطان الثدي الذي يكون إيجابي لمستقبلات الهرمونات وسلبي للبروتين (HER2) عند تلقي العلاج للمرة الأولى أو عودة المرض بعد العلاج بمضادات الإستروجين الأخرى.

من أعراضه الجانبية الشائعة: آلام المفصال والعضلات والعظام، والصداع، والغثيان، والهبات الساخنة وغيرها، كما قد يؤثر على الخصوبة لدى النساء والرجال على حدٍ سواء.

هل تُستخدم أدوية تقليل هرمون الإستروجين خلال فترة الحمل أو الرضاعة؟

لا تُستخدم معدلات الإستروجين الإنتقائية أو مثبطات الأروماتيز خلال الحمل أوالتخطيط للحمل أو خلال الرضاعة.

أما بالنسبة لدواء الفولفيسترانت فلا يُستخدم خلال الحمل أو التخطيط للحمل أو الرضاعة، كما يُمنع الإنجاب لمدة سنة بعد تلقي آخر جرعه منه، لذا يجب الإلتزام باستخدام موانع الحمل الفعّالة خلال هذه الفترة.

3565 مشاهدة
للأعلى للسفل
×