أدوية تكيس المبايض

كتابة:
أدوية تكيس المبايض

تكيس المبايض

تُعدّ المبايض جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي، وتقع في منطقة أسفل البطن على جانبي الرحم، ويبلغ عددهم اثنان عند كل مرأة وتتمحور وظيفتهم في إنتاج البويضات وهرموني الإستروجين والبروجسترون، وفي بعض الأحيان قد يتكون كيس صغير مملوء بسائل على جدار المبايض مكونًا ما يُسمى بأكياس المبيض (Ovarian Cysts)، والتي تُعدّ من الحالات الشائعة عند معظم النساء، وعادةً لا تؤدي هذه الحالة إلى أي أعراض ولا تسبب أي ألم.


ومن الجدير بالذكر أن أكياس على المبيض ليس بالضرورة تكيسًا؛ أي قد يلا يُسبب اضطرابات هرمونية للمُصابة، والتكيُّس هو مصطلح شائع يُعبر عن ما يُعرف بمتلازمة المبايض المتكيسة (Polycystic Ovary Syndrome)، التي تسبب اختلالات هرمونية عند النساء المصابات، كما أنها تسبب أعراضًا مزعجة كاضطرابات الدورة الشهرية والمعاناة من حب الشباب وزيادة الشعر غير المرغوب فيه على الجسم وزيادة الوزن.[١][٢]


أدوية تكيس المبايض

تُعدّ متلازمة تكيس المبايض من الحالات التي لا يوجد لها علاج يشفي منها، إنما يكون العلاج بالسيطرة على الأعراض التي تصاحبها، ويُعدّ الطبيب هو الشخص الوحيد المخول في تشخيص الحالة واختيار العلاج المناسب، لذللك يجب مراجعة الطبيب وعدم استخدام أي دواء أو مكمل غذائي لعلاج الحالة دون استشارته والحرص على متابعة العلاج بالجرعات والفترات الموصوفة، وفي ما يلي نذكر بعض الأدوية التي قد يستخدمها الطبيب لعلاج أعراض تكيس المبايض:[٣]


أدوية علاج عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها

عادةً ما تُستخدم حبوب منع الحمل لعلاج اضطرابات الدورة الشهرية الناتجة عن تكيس المبايض، كما يمكن استخدام جرعات محددة من الأدوية التي تحتوي على هرمون البروجسيترون لفترة تمتد من 3 إلى 4 أشهر، إذ يساعد هذا العلاج الهرموني على تقليل خطورة الإصابة بسرطان بطانة الرحم المرتبط بحالات الدورة الشهرية غير المنتظمة، كما يمكن للولب الهرموني أن يوفر الحماية نفسها ضد سرطان الرحم من خلال إبقاء البطانة الداخلية رقيقة، إلا أنه لا يساهم في تنظيم الدورة الشهرية.[٣]


أدوية علاج مشاكل العقم وتأخر الإنجاب

إذ تؤثر متلازمة تكيس المبايض على القدرة على الحمل والإنجاب عند أغلب المصابات، لكن يمكن علاج هذه الحالة باستخدام العديد من الأدوية من أهمها:[٣]


  • الكلوموفين (Clomifene)، الذي يُعدّ خط العلاج الأول في حالات تكيس المبايض عند الرغبة في الحمل، إذ يحفز المبايض على إنتاج البويضات.
  • الميتفورمين (Metformin)، ويلجأ الأطباء إليه في حال عدم استجابة المصابة للعلاج الأول، ويُستخدم الميتفورمين عادةً لعلاج السكري النوع الثاني، ونظرًا لقدرته على خفض مستوى السكر في الدم وتقليل مقاومة الخلايا للأنسولين فهو يستخدم أيضًا في علاج حالات تكيس المبايض، إذ وُجد أنه يُحفز إنتاج البويضات، ويخفف من فرص تكرار الإجهاض، ولكن يجب الانتباه من بعض الأعراض الجانبية أثناء استخدامه كالغثيان وألم المعدة وفقدان الشهية والإسهال، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الدواء غير مرخص للاستخدام لحالات تكيس المبايض، إلا أن الأطباء يستخدمونه لأن العديد من النساء المصابات بهذه الحالة يعانينّ من انخفاض حساسية الخلايا للأنسولين.
  • ليتروزول (Letrozole)، الذي يُستخدم لتنشيط المبايض بدلًا من الكلوموفين، وهو من الأدوية التي تُستخدم لعلاج سرطان الثدي.
  • غونادوتروبينات (gonadotrophins)، والتي تُستخدم عن طريق الحقن في حال عدم الاستجابة للأدوية الأخرى، ونظرًا لتأثيرها القوي فهي تُستخدم عادةً عند الرغبة فيالحمل بتوأم.


أدوية علاج زيادة نمو الشعر أو تساقطه

تُعدّ مشاكل زيادة نمو الشعر وتساقطه من المشاكل المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض ويمكن حلها باستخدام الأدوية التي تعمل على حجب تأثير هرمونات الذكورة مثل التيستيستيرون وإيقاف إنتاجها من المبايض، ومن أهم هذه الأدوية:


  • بعض أنواع موانع الحمل المركبة مثل مارفيلون (Marvelon) أو الياسمين (Yasmin).
  • سيبروتيرون (cyproterone acetate).
  • سبيرونولاكتون (spironolactone).
  • الفلوتاميد (flutamide).
  • فيناسترايد (finasteride).


كما يمكن استخدام كريم يحتوي علىإفلورنيثين (Eflornithine)، إذ يساعد على منع نمو الشعر الزائد على الوجه، إلا أنه لا يُزيل الشعر الموجود من قبل، كما أنه يحتاج 4-8 أسابيع حتى تظهر نتائجه.


أدوية علاج الأعراض الأخرى

يوجد مجموعة أخرى من الأدوية يمكن استخدامها لعلاج بعض الأعراض الأخرى التي قد تترافق مع متلازمة تكيس المبايض، ومنها ما يأتي:[٣]

  • أدوية خسارة الوزن، للمصابات اللواتي يعانين من الوزن الزائد مثل أورليستات (Orlistat).
  • الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل الستاتين (statins)، في حال كانت المصابة تعاني من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
  • أدوية علاج حب الشباب.


الجراحة لعلاج تكيس المبايض

بعض الحالات من متلازمة تكيس المبايض قد تحتاج للتدخل الجراحي خاصةً إذا كانت هنالك العديد من محاولات الحمل غير الناجحة بعد التعديل على النظام الغذائي والصحي للمصابة وبعد استخدامها للأدوية الموصوفة لتحسين الخصوبة، وهنا يُمكن اللجوء إلى ما يُسمى جراحة المبيض (Ovarian drilling) التي تتم من خلال التنظير تحت التخدير العام، وتهدف إلى تحفيز عملية الإباضة من خلال التأُير على أجزاء معينة من المبيض.[٤]


نصائح للتعايش مع متلازمة تكيس المبايض

يوجد العديد من النصائح والعلاجات المنزلية التي يجب على المصابة بمتلازمة تكيس المبايض اتباعها لتعايش مع الحالة وتسريع العلاج، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:[٥]


  • الخضوع لجلسات التدليك لمناطق أسفل الظهر والفخذين والأرداف، إذ يساعد ذلك على استرخاء العضلات وتقليل الألم.
  • ممارسة التمارين الرياضية، إذ تقلل من الآلام المصاحبة لحدوث التكيسات، وتساعد على تخفيف الوزن وتقليل مقاومة الخلايا للأنسولين، ويمكن ممارسة أنواع الرياضة المختلفة كالشديدة مثل الجري، أو الخفيفة كرياضات التأمل واليوغا والتمدد.
  • استخدام الكمادات الدافئة على منطقة البطن أو أسفل الظهر لمدة 20 دقيقة، إذ تعمل الحرارة على زيادة التروية الدموية مما يساعد في تخفيف الألم، ويمكن تكرار ذلك أكثر من مرة في اليوم.
  • ممارسة أنشطة الاسترخاء، إذ يزيد الاكتئاب و القلق من الألم، فاستخدام أساليب الاسترخاء مثل اليوغا والتمارين التنفس يمكن أن يساعد على التخلص من التوتر والآلام وتحسين الصحة العامة.
  • استخدام جهاز التحفيز العصبي الكهربائي عبر الجلد (TENS device) والذي يقوم بإرسال إشارات كهربائية آمنة إلى العصب مباشرةً، مما يغير استجابة الأعصاب للألم، وهذا يقلل الأوجاع المختلفة، وينصح بسؤال الطبيب المختص للتاكد من مناسبة العلاج للحالة.
  • تخفيف الوزن مما يساعد على تنظيم الهرمونات، وهذا يمنع تكوين الأكياس في المبايض.


التغذية المناسبة للمصابات بتكيس المبايض

يلعب الغذاء دور مهم جدًا في حدوث تكيس المبايض، إذ وجد أن 50% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين أيضًا من السمنة، كما وجدت بعض الدراسات أنه يوجد علاقة بين زيادة مقاومة الخلايا للأنسولين، التي تُصعب نزول الوزن، وبين حدوث تكيسات المبايض،[٦] ولذلك يجب على النساء المصابات بتكيس المبايض اتباع نظام غذائي محدد يلزمهنّ بالابتعاد عن بعض الأطعمة التي تزيد مقاومة الأنسولين مثل الأطعمة المصنعة والعالية بالكروهيدرات المكررة، ومن أمثلة هذه الأغذية:[٧]

  • الخبز الأبيض والمخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض.
  • البطاطا البيضاء.
  • الحلويات المحتوية على السكر الأبيض.


كما يجب التوجه إلى الخيارات الصحية في الأغذية التي تحارب السمنة وتقلل مقاومة الخلايا للأنسولين مثل:[٧]

  • الأغذية الغنية بالألياف مثل البروكولي واللوز والتوت.
  • الأغذية التي تمتلك صفات مضادة للالتهابات مثل الطماطم والكركم والكيل وزيت الزيتون.
  • البروتينات خالية الدهون مثل الأسماك، والتوفو، والدجاج


كما وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لوضع نظام غذائي خاص يساعد النساء المصابات بتكيس المبايض على خسارة الوزن في حال وجهنّ صعوبة في ذلك.


المراجع

  1. Valencia Higuera (2015-06-14), "Ovarian Cysts", www.healthline.com, Retrieved 2020-11-17. Edited.
  2. - Dr Pandelis Athanasias (2019-08-27), "What is The Difference between Ovarian Cysts and PCOS?", www.londonwomenscentre.co.uk, Retrieved 2020-11-17. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Polycystic ovary syndrome", www.nhs.uk, 2019-01-31, Retrieved 2020-11-17. Edited.
  4. "Laparoscopic Ovarian Drilling (Ovarian Diathermy) for PCOS", healthlinkbc, Retrieved 2020-11-24. Edited.
  5. Zawn Villines (2020-01-24), "Home remedies for ovarian cyst symptoms", www.medicalnewstoday.com. Edited.
  6. Susan Sam, MD (2010-04-29), "Obesity and Polycystic Ovary Syndrome", Obes Manag., Issue 3, Folder 2, Page 69. Edited.
  7. ^ أ ب Ashley Marcin (2019-03-06), "11 Home Treatments for Ovarian Cyst Symptoms", /www.healthline.com, Retrieved 2020-11-17. Edited.
5461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×