محتويات
حب الشباب
تحتوي بشرة الإنسان على ثقوب صغيرة تسمى المسام، التي يمكن أن تُسَّد بالزيوت، أو البكتيريا، أو خلايا الجلد الميت، أو الأوساخ، وقد يؤدي الانسداد إلى ظهور البثور على الجلد، وعند تأثر بشرة الشخص باستمرار لهذه الحالة فيمكن أن يشخص بإصابته بحب الشباب، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، فإنّ حب الشباب هو أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا في الولايات المتحدة، وبالرغم من أنّ حب الشباب ليس حالة تهدد الحياة، إلّا أنّه قد يُسبِّب الألم عندما يكون شديدًا، ويمكن أن يسبب أيضًا مشكلات نفسية؛ إذ يُؤثر عند ظهوره على الوجه على احترام الشخص لذاته، كما قد يُسبب مع مرور الوقت ندبات دائمة، ولحسن الحظ تتوافر العديد من العلاجات الفعّالة لعلاج حب الشباب، التي تُقلل من عدد البثور التي تصيب الشخص، كما تُقلل من فرصة تكون الندبات.[١]
أدوية علاج حب الشباب
قد لا تنجح الأدوية والمراهم التي لا تحتاج إلى وصفات طبية، في السيطرة على حب الشباب، حينها يُنصَح بزيارة طبيب الجلدية المختص، لإيجاد العلاج المناسب للحالة، إذ تحتاج بعض أدوية حب الشباب إلى وصفات طبية، ويهدف العلاج إلى:التحكم بانتشار الحبوب، وتجنب الندوب والأضرار التي قد تصيب البشرة، بالإضافة إلى التخفيف من حدة العلامات التي تتركها الحبوب.[٢]
تعمل أدوية حب الشباب على تقليل إفراز الجلد للزيت، وتسريع عملية تكاثر الخلايا الجلدية، ومحاربة البكتيريا التي تسبب العدوى، وتخفيف الالتهابات، وتقسم الأدوية إلى عدة أنواع يمكن بيانها كالآتي:[٢]
العلاج الموضعي
- الريتينويدات: توجد هذه الأدوية على شكل مراهم أو جل، وتُشتق من فيتامين أ، وتتضمن أنواع مثل؛ تريتينوين، وأدابالين، وتازاروتين، وتستخدم هذه الأدوية مساءً، ويبدأ الشخص باستخدامها ثلاثة مرات في الأسبوع، ثم يوميًا بعد أن تعتاد البشرة على العلاج، ووتمثل طريقة عمل هذه الأدوية بمنع انسداد بصيلات الشعر.
- المضادات الحيوية الموضعية: تعمل هذه المراهم على قتل البكتيريا الزائدة في الجلد، والتخفيف من احمرار الجلد، وقد يستخدم الشخص الريتنويدات بالإضافة إلى المضادات الحيوية معًا في الفترة الأولى من العلاج؛ إذ يُستخدم كريم المضاد الحيوي في الصباح، وكريم الريتنويد في المساء، وتُمزَج المضادات في الغالب مع بيروكسيد البنزويل، الذي يمنع البكتيريا من تطوير مقاومة ضد المرهم، ومن الأمثلة على هذه المراهم؛ كليندامايسين، واريثرومايسين، ويجدر التنويه أنَّه يُنصَح بتجنُّب استخدامها لوحدها دون بنزويل بروكسيد.
- حمض الساليسيليك وحمض الأزيلاك: يوجد حمض الأزيلاك طبيعيًا في حبوب القمح الكاملة، والمنتجات الحيوانية، ويملك هذا الحمض خصائص مضادة للبكتيريا، وعادة ما يُستخدَم بتركيز 20% مرتين في اليوم لمدة أربعة أسابيع على الأقل، كما أنَّه أكثر فعالية في حال استخدام المضاد الحيوي الإريثرومايسين معه، وقد يسبب استخدام هذه المراهم تغير في لون البشرة، وحدوث تهيج طفيف، أما حمض الساليسيليك فيمنع انسداد بصيلات الشعر، ولكن فعاليته محدودة.
- دابسون: يُستخدَم جل الدابسون بتركيز 5% مرتين يوميًالعلاج حب الشباب الملتهب، خاصة عند الإناث البالغين.
العلاج الفموي
- المضادات الحيوية: تستخدم هذه في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، فقد العلاجات الموضعية في التخلص من حب الشباب، ويحتاج عندها المصاب إلى حبوب مضادات حيوية لمحاربة البكتيريا والالتهابات، وعادةً تستخدم أدوية التتراسيكلين، وتستخدم هذه الأدوية لأقصر فترة ممكنة لتجنُّب حدوث مقاومة للبكتيريا ضد هذه المضادات الحيوية، ويُنصَح أحيانًا بالمضادات مع الرتينويدات الموضعية.
- موانع الحمل المركبة: أقرّت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية أربعة أنواع من حبوب منع الحمل لاستخدامها في علاج حب الشباب، وتحتوي هذه الأدوية على الأستروجين والبروجيسترون، وهي أدوية تستخدم لفترات طويلة، ولكنها بطبيعة الحال تستخدم من قبل الإناث الراغبات بمنع الحمل فقط.
- مضادات الأندروجين: تثبِّط هذه الأدوية من تأثير الأندروجينات في الغدد الدهنية في البشرة، وتستخدم للإناث فقط، ومن الأمثلة عليها السبيرونولاكتون.
- الأيزوتريتنون، وهو دواء قوي للأشخاص الذين لا يستجيب حب الشباب الشديد لديهم للعلاجات الأخرى، ويؤخذ الأيزوتريتنون بالفم، وهو فعّال جدًا، ولكن بسبب آثاره الجانبية المحتملة، يحتاج الأطباء إلى مراقبة أي شخص يُعالجونه باستخدام هذا الدواء، ومن الآثار الجانبية المحتملة: الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، وزيادة خطر الاكتئاب والانتحار، والعيوب الخلقية الشديدة، والعديد غيرها.
نظام غذائي يقلّل من حب الشّباب
يعدّ النّظام الغذائي من أكثر الأشياء التي تؤثر في البشرة، لذلك لا بُدّ من الالتزام بنظام غذائي صحّي، ومن ذلك التقليل من الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من السّكريات؛ وذلك لأنّ الأطعمة قليلة السّكريات تقلّل من خطر الإصابة بحبوب الشّباب، ومن هذه الأغذية الفواكة والخضروات الطّازجة، والحبوب، والبقوليات، كما ويُنصَح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، بما فيها الزّنك، وفيتامين هـ، وفيتامين أ. وفيما يأتي بعض أنواع الأطعمة المفيدة للبشرة:[٣]
- الخضروات الورقية الخضراء، كالسّبانخ.
- الأسماك، خاصّةً أسماك السّلمون والماكريل.
- الخضروات والفواكة الصفراء أو برتقالية اللون كالجزر والبطاطا الحلوة.
- التوت.
- الطماطم.
- الأرز البني.
- الكينوا.
- بذور القرع.
- الخبز المصنزع من القمح الكامل.
- العدس والبازيلاء.
- المكسرات.
أسباب ظهور حب الشباب
يوجد بعض العوامل التي تزيد من ظهور حب الشباب، مثل: تناول بعض أنواع الأدوية، بالإضافة إلى استخدام منتجات البشرة التي تُسبب انسدادًا في مسام البشرة، وهنا يجدر التّنويه لأهميّة الحرص على استخدام المستحضرات ذات الأساس المائي، لمن يعانون من حب الشّباب.[٤] ويمكن بيان العوامل المُسبِّبة والتي تزيد من خطر الإصابة بحب الشباب على النحو الآتي:[٥]
- التهابات الغدد الدهنية.
- البكتيريا.
- التغيرات الهرمونية.
- العوامل الوراثية.
- قد يكون ظهور الحبوب أحد الأعراض الجانبية لاستخدام أنواع معينة من الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويد، والليثيوم.
- اتباع حمية غذائية غير صحية، التي تحتوي على الكثير من الحبوب المعالجة، والسكر، والدهون غير الصحية.
- التوتر، ويجدر الإشارة إلى أنَّ التوتر لا يسبِّب حب الشباب عند الأشخاص غير المصابين به، إلا أنَّه يزيد من سوءها في حال الإصابة بها.
- تعرض الجلد للاحتكاك باستمرار، بسبب لبس حقيبة ظهر أو أدوات أخرى تحتك بالجسم، أو تزيد من احتكاكه بالملابس.
طرق الوقاية من حب الشباب
يمكن اتباع مجموعة من النصائح، للاعتناء بالبشرة التي تعاني من حب الشباب.[٦]
- غسل الوجه مرتين في اليوم بالماء الدافئ والصابون اللطيف على البشرة، وتوجد بعض أنواع الصابون المخصصة لحب الشباب، ويجدر التنويه إلى تجنُّب غسل الوجه بالصابون أكثر منمرتين باليوم.
- تجنب لمس أو حك الجلد أو فتح أي من الحبوب؛ إذ يؤدي ذلك إلى انتشار العدوى وتهيج الجلد.
- الحد من ملامسة الهاتف للوجه أثناء التحدث، فقد يؤدي ذلك إلى انتقال الدهون وبقايا الجلد من مكان إلى آخر عبر الجلد.
- غسل اليدين باستمرار قبل استخدام المراهم أو الجل أو غيرها من المستحضرات التي توضع على الوجه.
- لبس الملابس المريحة والفضفاضة، بهدف تخفيف الاحتكاك على الظهر والأكتاف، والسماح للجلد بالتهوية في حال الإصابة بالحبوب في هذه المناطق.
- استخدام مستحضرات الوجه مخصصة للبشرة الحساسة، وتجنب المستحضرات الزيتية، والتخلص من المكياج قبل النوم.
- استخدام الشفرات النظيفة والحادة أثناء حلاقة الوجه، وترطيب البشرة ووضع كريم الحلاقة قبل البدء.
- المحافظة على نظافة الشعر؛ إذ قد يلتقط الدهون وبقايا الجلد.
- التقليل من التعرض للشمس؛ إذ قد يحفز البشرة على إنتاج المزيد من الدهون.
- تخفيف التوتر والقلق، إذ يساهم ذلك في إنتاج الكورتيزول والأدرينالين، وهي هرمونات تساهم في مفاقمة حب الشباب.
اعتقادات خاطئة حول حب الشباب
توجد مجموعة من الأفكار المغلوطة التي تدور حول حبّ الشّباب مثل؛ أنّ تعرُّض البشرة للقاذورات يُسبب الرؤوس السّوداء، أو أن التّعرق يزيد من ظهور حب الشّباب؛ وذلك أنّ العرق ينتج من غدّة أخرى مختلفة كليًّا عن الغدد الدّهنيّة في بصيلا الشعر ذات العلاقة بحب الشّباب، وكذلك لا يوجد دراسات كافية لإثبات وجود علاقة مباشرة لبعض أنواع الأطعمة بظهور حب الشّباب، لكن يجدر التّنويه لوجود بعض الدراسات غير الكافية التي تُشير إلى تحفيز الشوكولاتة، والحليب، والأطعمة الغنّية بنسبة عاليّة من الكربوهيدرات لظهور حب الشّباب.[٤]
المراجع
- ↑ Darla Burke (25-4-2019), "What Causes Acne?"، healthline, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Acne", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ Erica Cirino (2016-2-26), "Anti-Acne Diet"، healthline, Retrieved 2019-3-17. Edited.
- ^ أ ب Gary W. Cole, "How to Get Rid of Acne (Pimples)"، /www.medicinenet.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑ "Acne", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-8-2018. Edited.
- ↑ "What you need to know about acne", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-8-2018. Edited.