محتويات
ضعف الانتصاب
يُعرّف ضعف الانتصاب بأنه عدم قدرة الرجل على الحصول على الانتصاب أو الاحتفاظ بالقضيب منتصبًا لفترة طويلة أثناء ممارسة الجماع،[١] أو عندما يتمكن من الحصول على انتصاب لكن ليس في كل المرات التي يريد فيها إلى أن يمارس الجماع.[٢]
غالبًا ما تكون الأسباب طبيّةً، مثل: وجود مشكلة عضويّة تُؤثر على الأوعية الدمويّة التي تُزود القضيب بالدم أو على الأعصاب الموجودة في تلك المنطقة،[١] أو الإصابة بالتهاب البروستاتا، أو تصلب الشرايين، وغيرها.[٣] وقد تكون الأسباب نتيجة الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية، وتعاطي المخدرات والكحول،[١]، بالإضافة إلى تأثير العامل النفسي على الانتصاب، كالتعرض للإجهاد، والاكتئاب.[٣]
يزداد تفاقم هذه الحالة مع التقدم بالعمر؛ إذ أوضحت بعض الدراسات أنّ أكثر من 40% من الرجال في عمر الأربعين يتأثرون بضعف الانتصاب والمحافظة عليه لممارسة الجماع، و70% من الرجال كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم السبعين.[٤]
أدوية علاج ضعف الانتصاب
يتأكد الطبيب في البداية من وجود أيّ أمراض أخرى قد تكون السبب وراء ضعف الانتصاب، وبعد علاج هذه الحالات -إن وُجِدَت- يختار العلاج المناسب للحالة بناءً على حدتها، والإيجابيات والأعراض التي قد يُسببها العلاج، وتوجد عدة طرق لعلاج ضعف الانتصاب، منها ما يأتي:[٥]
الأدوية الفموية
تتضمن هذه الفئة مجموعةً من الأدوية التي تُحفز مفعول أكسيد النيتريك، وهي مادة يفرزها الجسم لإرخاء العضلات الموجودة في القضيب، ممّا يزيد تدفق الدم، ويُتيح الانتصاب والاستجابة للتحفيز الجنسي الطبيعي، ولا تعمل هذه الأدوية دون تحفيز جنسي؛ إذ يجب أن يفُرز الجسم أكسيد النتريك أولًا حتى يبدأ مفعول الدواء، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٥]
- سيلدينافيل.
- تادالافيل.
- فاردنافيل.
كما يجب مراجعة الطبيب قبل تناول أي دواء لضعف الانتصاب، بما في ذلك الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وحتى العلاجات العشبية؛ إذ توجد بعض الحالات التي يكون فيها تناول هذه الأدوية خطيرًا، منها:[٥]
- تناول أدوية النترات التي توصف لعلاج آلام الصدر، مثل: النيتروجليسرين، والإيزوسوربيد أحادي النترات.
- إصابة المريض بأمراض القلب أو فشله.
- انخفاض ضغط الدم.
العلاج بالأدوية الأخرى
توجد أشكال أخرى من الأدوية غير المأخوذة بالفم التي تُستخدم لعلاج ضعف الانتصاب، منها ما يأتي:[٥].
- حقن ألبروستاديل الذاتية: تُحقن هذه المادة في بداية القضيب بواسطة إبرة دقيقة، وقد تستخدم في هذه الحقن أدوية مصنعة لعلاج أمراض أخرى، ومن هذه الحقن ألبروستاديل، وفنتولامين، وبابافيرين، وتُعطي الجرعة المصاب انتصابًا لا يتجاوز الساعة الواحدة، ويكون ألم الحقنة طفيفًا؛ لأنّها دقيقة.
- تحاميل ألبروستاديل للقضيب: يُستخدم هذا الدواء على شكل تحاميل صغيرة توضع داخل القضيب، وذلك باستخدام أداة مخصصة، ويبدأ الانتصاب بعد مرور 10 دقائق، ويستمر مدةً تتراوح بين 30-60 دقيقةً.
- تعويض نقص التستوستيرون: قد يُسهم نقص مستويات التستوستيرون في حدوث مشكلة ضعف الانتصاب، وفي هذه الحالة يُستخدم هذا العلاج وحده أو مع علاجات أخرى.
الأعراض الجانبية لأدوية علاج ضعف الانتصاب
الأعراض الجانبية المصاحبة للأدوية المستخدمة في علاج ضعف الانتصاب غير شائعة، لكن أحيانًا تظهر، ومنها الصداع، واضطراب المعدة، والحرقة، والشعور بالسخونة، واحتقان الأنف، والتغيّرات في الرؤية، وألم الظهر، وفقدان السمع. ويجب على مستخدم هذه الأدوية التوجه إلى طوارئ المستشفى على الفور إذا أصيب بانتصاب مستمر أكثر من أربع ساعات ودون تحفيز جنسي؛ لأنّ هذا يعني الإصابة بالانتصاب الدائم نتيجة احتباس الدم داخل القضيب، وعدم عودته إلى الجسم مرةً أخرى، مما قد يؤدي إلى تضرره.
توجد بعض الأعراض الجانبية الأخرى التي تستدعي الذهاب إلى الطوارئ، مثل: ظهور طفح جلدي، أو الانتصاب المؤلم، أو الإغماء، أو الألم في الصدر، أو الحكة، أو الحرقان أثناء التبول.
فقدان الرؤية تمامًا هو اضطراب نادر يصاحب تناول هذه الأدوية، ويستدعي التوقف عن تناولها والتوجه إلى الطبيب على الفور، ويحدث فقدان البصر المفاجئ نتيجة انسداد تدفق الدم عن العصب البصري في ما يعرف بالاعتلال العصبي البصري الأمامي لنقص التروية، ويزيد خطر الإصابة بهذا الاعتلال لدى الرجال الأكبر من خمسين عامًا، والمدخنين، ومرضى القلب، ومرضى السكري، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول في الدم، أو لدى المريض الذي يعاني من مشكلات أخرى في العين.[٦]
علاجات أخرى لضعف الانتصاب
بالإضافة إلى العلاج بالأدوية يمكن اللجوء إلى العلاجات الطبية الأخرى، ومن أمثلتها ما يأتي:
- مضخات القضيب والجراحة والغرسات: تستخدم هذه العلاجات بعد فشل الأدوية، وطريقة عملها كما يأتي:[٥]
- مضخات القضيب، توجد هذه المضخات بشكل أسطوانيّ، وتوضع حول القضيب، ثمّ تَسحَب المضخة الهواء داخل الأنبوب، ويُؤدي ذلك إلى سحب الدم باتجاه القضيب، وبعد الحصول على انتصاب كامل تُوضع حلقة مطاطية على بداية القضيب؛ بهدف حجز الدم داخله، ولمنع حدوث القذف.
- غرسات القضيب، يتضمن هذا العلاج زرع أجهزة صغيرة على جانبي القضيب، تتكون هذه الأجهزة من أعمدة صغيرة تنتفخ، وتتيح للشخص التحكم بمدة الانتصاب.
- التمارين الرياضيّة: من الطرق التي يُمكن علاج ضعف الانتصاب بها دون اللجوء إلى الأدوية هي تقوية عظام الحوض بممارسة تمارين الكيجل، وهذه التمارين تُساعد الشخص على استعادة وظيفة القضيب الطبيعيّة، وسيلاحظ التغيير بعد مرور مدّة ستة أسابيع.[١]
- الغذاء الصحي: فتناول الخضار، والفواكه، والسمك، والحبوب الكاملة، مع تخفيض كميّة اللحوم الحمراء والحبوب المُعالجة، يُساهم في الحد من مشكلة الضعف الجنسي وتخفيفها.[٧]
العلاجات الطبيعية لضعف الانتصاب
العلاجات الطبيعية لضعف الانتصاب مستخدمة من العديد من السنوات، لكن أُجريت عليها دراسات قليلة لتحديد مدى أمانها، وأثبتت بعض هذه الدراسات أنّه يصاحب استخدامها ظهور بعض الأعراض الجانبية التي تتراوح شدتها من طفيفة إلى حادة، ومن أهم المواد الطبيعية المستخدمة ما يأتي:[٨]
- إل-أرجينين بجرعات عالية: فهو يحفز اتساع الأوعية الدموية، مما يحسّن تدفق الدم إلى القضيب، لكن تصاحبه أعراض جانبية طفيفة، مثل: التقلصات، والغثيان، والتقيؤ، ويجب عدم تناول إل-أرجينين مع التالدينفيل في الوقت ذاته.
- إل-كارنيتين: الذي يُستخدم مع التالدنفيل في الوقت ذاته للحصول على فاعلية أقوى، وهو مادة آمنة بنسبة كبيرة.
- هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون DHEA: الذي يحفز الرغبة الجنسية لدى النساء، ويحسّن الانتصاب لدى الرجال، وهو آمن بنسبة كبيرة بجرعات صغيرة، لكن أحيانًا يسبب ظهور حب الشباب.
- نبتة الجنكة: التي تحفّز الدورة الدموية، فتحسّن الرغبة الجنسية والانتصاب، لكنها تزيد خطر الإصابة بالنزيف، لذا يجب على المرضى الذين يتناولون أدويةً تزيد سيولة الدم استشارة الطبيب قبل تناول الجنكة.
- الجنسنج: الذي يعالج ضعف الانتصاب، لكنه قد يسبب الأرق.
- اليوهمبين: لكنه من أكثر المواد الطبيعية المسببة للمشكلات والأعراض الجانبية، لذا لا يُستخدم إلا تحت إشراف الطبيب.
- عشبة العنزة: التي تحسّن الأداء الجنسي.
العلاجات المنزلية التي تقوي الانتصاب
يمكن أن يكون ضعف الانتصاب بسبب خيارات نمط الحياة، وفي ما يأتي بعض الإجراءات التي تساهم في الحفاظ على قوة الانتصاب:[٥]
- تجنب التدخين: يمكن استبدال النيكوتين واستخدام المستحضرات التي تصرف دون وصفة طبية، مما يساعد على الإقلاع عن التدخين.
- محاولة فقدان الوزن: لأنّ زيادة الوزن قد تسبب ضعف الانتصاب.
- ممارسة النشاط البدني: إذ تساهم التمارين الرياضية في التخفيف من الظروف الأساسية التي تؤدي إلى ضعف الانتصاب بعدة طرق، وتقليل التوتر، وتساعد على فقدان الوزن، وزيادة تدفق الدم.
- تجنب الكحول والمخدرات: فقد يؤدي شرب الكثير من الكحول أو تعاطي بعض المخدرات إلى تفاقم ضعف الانتصاب مباشرةً، أو التسبب بمشكلات صحية طويلة الأجل.
- مواجهة المشكلة: بالإضافة إلى محاولة تحسين التواصل مع شريك الحياة.
أعراض ضعف الانتصاب
يوجد العديد من الأعراض التي قد تصاحب ضعف الانتصاب، ويجب التحدث مع الطبيب في حال وجود أيٍّ من الأعراض الآتية، خاصةً إذا استمرت مدة شهرين فأكثر:[٩]
- مواجهة مشكلة في الحصول على الانتصاب.
- صعوبة الحفاظ على الانتصاب أثناء النشاط الجنسي.
- انخفاض الاهتمام بالجنس.
- القذف المبكر.
- تأخر القذف.
- فقدان هزة الجماع، وهو عدم القدرة على تحقيق النشوة بعد التحفيز الكثير.
أسباب ضعف الانتصاب
تشترك عدة عوامل في إصابة الفرد بهذه الحالة، فبعضها جسدي، والبعض الآخر نفسي وعاطفي، ومن أكثر الأسباب شيوعًا ما يأتي:[٩]
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بفرط شحميات الدم.
- التعرض لأضرار ناجمة عن الإصابة بالسرطان أو الجراحة.
- المعاناة من السمنة والوزن الزائد.
- التقدم بالسن.
- المعاناة من القلق والتوتر.
- المعاناة من مشكلات في العلاقات الشخصية.
- تعاطي المخدرات.
- التدخين.
قد يكون أحد هذه العوامل أو مجموعة منها هو السبب وراء الإصابة بهذه الحالة؛ فجميع هذه العوامل قد تؤثر على تدفق الدم باتجاه القضيب، لذلك من المهم مراجعة الطبيب للتحقق من الأسباب وراء ضعف الانتصاب.
تشخيص ضعف الانتصاب
يطرح الطبيب بدايةً عدّة أسئلة على المُصاب بهذه الحالة، ويُجري عدّة فحوص بعدها، مثل فحوصات الدم؛ للتحقق من أن الحالة سببها عضوي، مثل: الإصابة بمرض السكر، وانخفاض نسبة هرمون التستوستيرون، إضافةً إلى إجراء الفحص البدني، الذي يتضمن إجراء بعض الفحوصات للأعضاء التناسليّة، ثمّ يُجري الطبيبفحوصات لاحقة للتأكد من وجود الأسباب النفسيّة، مثل اختبار بوتن.[١]
مضاعفات ضعف الانتصاب
يوجد العديد من المضاعفات التي قد تنتج عن عدم الانتصاب، منها ما يأتي:[٥]
- الحياة الجنسية غير المُرضِية.
- الشعور بالتوتر أو القلق.
- الشعور بالإحراج، أو تدني احترام الذات.
- وجود مشكلات في العلاقة الزوجية.
- عدم القدرة على حدوث حمل.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Markus MacGill (2017-12-7), "What's to know about erectile dysfunction?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ "Definition & Facts for Erectile Dysfunction", www.niddk.nih.gov, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "What is Erectile Dysfunction?", urologyhealth, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ Milton Lakin, Hadley Wood, "Erectile Dysfunction"، clevelandclinicmeded, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Erectile dysfunction", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ↑ Sabrina Felson (2018-11-7), "Erectile Dysfunction: Medicines to Treat ED"، webmd, Retrieved 2019-4-24.
- ↑ "5 natural ways to overcome erectile dysfunction", harvard, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (2017-3-10), "Natural remedies for treating erectile dysfunction"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-24.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Erectile Dysfunction (ED)", www.healthline.com, Retrieved 5/2/2019. Edited.