محتويات
ما المقصود بالنحافة التي تحتاج علاج؟
لطالما كان التركيز دائمًا على الأفراد الذين يُعانون من السّمنة، وما يُمكن للوزن الزائد التسبّب به من مُشكلات صحيّة وأمراض تؤثّر على مقدرة الفرد وأنشطته اليوميّة، إلا أنّ نقص الوزن الزائد أيضًا سبب للمشاكل في بعض الأحيان، إذ تُعرَف النحافة بأنّها انخفاض مؤشّر كُتلة الجسم (BMI) عن 18.5، وفي حال انخفاضها لأقلّ من 16 فعندها توصف الحالة بالنحافة الشديدة أو المفرطة، وفي حين أنّ الكثيرين لا يجدون مُشكلة في ذلك إلا أنّها قد ترتبط باضطرابات صحيّة ونفسيّة تنعكس سلبًا على صحّة الفرد وعافيته، إذ قد تؤثّر على قوّة العظام والدم وصحّة الشعر ومظهر الأسنان والنموّ عمومًا وحتّى مناعة الجسم، ولذا وبعيدًا عن رغبة أحدهم بشكل جسم مثاليّ؛ فقد يكون من المُهمّ زيادة الوزن أو استعادة ما فُقد منه، فهل توجد علاجات وأدوية آمنة لذلك؟[١][٢]
ما هي أدوية علاج النحافة الموافق عليها؟
ثمّة العديد من الإعلانات الترويجيّة لمُنتجات ومُكمّلات غذائيّة تدّعي القُدرة على كسب الوزن لمن يُعانون من النحافة، إلا أنّ مُعظمها لم يُسجّل في مؤسسة الغذاء والدواء، ولا توجد دراسات كافية عليه لثبات أمان استعمالها أو كفاءتها، والعقاقير التي قد يصرفها الأطباء لبعض الحالات تتضمّن المُنشّطات أو الستيرويدات البنائيّة (Anabolic steroid)، التي تُعطى فقط بوصفة طبيّة بعد التأكّد من أنّها تعود على الفرد بفوائد أكثر من أضرارها وآثارها الجانبيّة، ويُذكر من أهمّ هذه الستيرويدات ما يأتي:[٣][٤]
- الأوكساندرولون (Oxandrolone)، الذي قد يُعطى كإحدى العلاجات الهرمونيّة البديلة لمن يُعانون من انخفاض مستوى هرمون التيستوستيرون في الجسم، ويصفه الأطباء لحالات مُحدّدة ممّن فقدوا وزنًا كبيرًا نتيجة الإصابة بعدوى مُزمنة، أو لخضوعهم لعمليّة جراحيّة كبيرة، أو بعد تعرّضهم لصدمة قويّة، أو لإصابتهم باضطراب أو مُشكلة صحيّة ما؛ مثل هشاشة العظام، ويُصرف في أغلب الأحيان لمدّة أسبوعين إلى 4 أسابيع، تزداد فيها الكتلة العضليّة في الجسم نتيجة تزويده بالبروتين، إذ يُوصى باتّباع نظام غذائيّ مُحدّد عند تناول هذا الدواء، بالتزامن مع مُمارسة التمارين الرياضيّة.[٤]
- الأوكسي ميتولون (Oxymetholone)، وهو من الهرمونات الستيرويديّة المُصنّعة، التي تُوصف من قبل الأطباء لزيادة الوزن في حال كان نُقصانه ناجمًا عن الإصابة بمرض عُضال، أو عدوى مُزمنة، أو الخضوع لجراحة كبيرة، أو التعرّض لصدمة قويّة.[٣]
- ميثيل تيستوستيرون (Methyltestosterone)، الذي يُوصف لمن يُعانون من انخفاض نسبة هرمون التيستوستيرون في الدم من الرجال، ويكون استعماله وفق تعليمات صارمة ودقيقة من قبل الطبيب لكلّ حالة، ولا يُوصى بتناوله دون وصفة طبيّة مهما كانت الأسباب، إذ قد يعزم بعض لاعبو كمال الأجسام على تناوله بهدف زيادة الكُتلة العضليّة، إلا أنّ ذلك ليس من الاستعمالات التي وُجد لأجلها، وقد ينجم عنه العيد من الآثار الجانبيّة والتداخلات الدوائيّة، التي يأخذها الطبيب بعين الاعتبار قبل صرفه لزيادة الوزن لبعض الأفراد.[٤][٣]
نصائح للشخص المصاب بالنحافة
تقتضي القاعدة الرئيسة التي يُوصى بتذكّرها عند الرغبة في زيادة الوزن لمن يُعانون من النحافة بضرورة الانتباه لعدم إلحاق الضرر بأجسامهم نتيجة ذلك، إذ بالإمكان تناول كميات كبيرة من المأكولات السريعة أو المشروبات الغازية الغنيّة بالسعرات لكسب بعض الكيلوغرامات، إلا أنّ هذا ينعكس سلبًا على صحّة الجسم، ويُكسبه الكثير من الدهون المُرتبطة بالأمراض والاضطرابات الصحيّة المُختلفة، ولأجل ذلك توجد بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الرغبة بزيادة الوزن للشخص المُصاب بالنحافة، ومنها ما يأتي:[٥]
- تناول كميّات جيّدة من البروتينات، التي تدعم الكتلة العضليّة في الجسم، وتُكسبه بعض الوزن بعيدًا عن الدهون الضارّة، ولذا يُوصى بتناول 1.5-2.2 غرام من البروتين لكلّ كيلوغرام من وزن الفرد، مع الانتباه لكونه من الأطعمة التي تُعطي شعورًا بالشبع، وقد تكبح شهيّة الفرد لبعض الوقت، ويُذكر من أهمّ مصادر البروتين:
- اللحوم.
- الأسماك.
- مُشتقّات الحليب ومُنتجاته المُختلفة.
- البيض.
- المُكسّرات.
- المُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على بروتين مصل اللبن (Whey protein)؛ لمن يجدون صعوبة في تزويد أجسامهم بكمية البروتين المطلوبة يوميًّا.
- زيادة كمية السعرات الحراريّة المُتناولة خلال اليوم، ففي حال الرغبة بزيادة الوزن على وتيرة مُتّزنة وبطيئة نوعًا ما فعندها يُوصى بزيادة السعرات المُتناولة 300-500 سُعرة حراريّة خلال اليوم، أمّا في حال الرغبة في زيادة الوزن بسرعة فحينها يُوصى بتناول 700-1000 سُعرة حراريّة خلال اليوم، مع الانتباه لاختيار مصادرالسعرات الجيّدة والصحيّة، التي لا يرتبط تناولها بالأضرار أو الأمراض.
- إضافة التوابل والبهارات والصلصات لأطباق الطعام، إذ أنّ ذلك يُساعد الفرد على تقبّل الطعام وتناول الكميات المطلوبة منه يوميًّا.
- اختيار الأطعمة الغنيّة بالسعرات الحراريّة مُقارنة بوزنها، التي قد تُشعر الفرد بالشبع بسرعة؛ إلا أنّها تمنحه كمية جيّدة من الطاقة؛ مثل الفواكه المُجفّفة، والمُكسّرات، والأفوكادو، والشوكولا الداكنة، واللحوم المُختلفة، والبطاطا، ومُشتقّات الحليب كاملة الدسم.
- تجنّب شرب الماء قبل موعد الطعام، إذ أنّ ذلك يُسرّع الشعور بالشبع، ويمنع الفرد من تناول حصّته المطلوبة من الطعام.
- النوم لعدد ساعات كافٍ، إذ أنّ ذلك ضروريّ للغاية لبناء العضلات، والحفاظ على الكُتلة العضليّة في الجسم.
- مُمارسة التمارين الرياضيّة، وبالأخصّ تمارين رفع الأوزان، التي تضمن للفرد تحويل السعرات الحراريّة المُتناولة لعضلات، بدلًا من تخزينها كدهون، وبدلًا من حرقها واستنفاذها في حال مُمارسة التمارين الهوائيّة، ولذا يُوصى باستشارة أخصائيّ مُناسب لاختيار التمارين الأفضل لجسم كلّ فرد على حدة، بالإضافة لاستشارة الطبيب قبل البدأ في مُمارسة أيّ تمارين جديدة؛ لضمان ألّا يتسبّب ذلك بمُشكلات أو مُضاعفات صحيّة، خاصّة لمن يُعانون من أمراض في العظام، أو أمراض أُخرى.
- تجنّب اتّباع الصيام المُتقطّع، إذ على الرغم من الفوائد الصحيّة المُرتبطة به؛ إلا أنّه يُساعد على خسارة الوزن بدلًا من كسبه، ولذا يُوصى بتناول 3 وجبات غنيّة خلال اليوم، مع وجبات خفيفة فيما بينها.
- التوقّف عن التدخين، إذ أنّ المُدخّنين أكثر تعرّضًا لفُقدان الوزن، والتوقّف عنه يُعدّ خطوة إضافيّة مُساعدة لزيادة الوزن.
- عدم التعجّل في توقّع النتائج، ومنح الجسم الوقت الكافي لزيادة الوزن بشكل صحيّ بعيدًا عن أيّ ضرر للجسم.
تنويه: يُوصى دائمًا باستشارة الطبيب وأخصائيّ التغذية قبل إجراء أيّ تغيير على النمط الغذائيّ أو النشاط البدنيّ المُتّبع، والتأكّد من كونه مُلائمًا لحالة الفرد الصحيّة، وما يُحتمل أن يكون لديه من اضطرابات أو أمراض.
المراجع
- ↑ Rachel Nall (25/4/2018), "What are the risks of being underweight?", medicalnewstoday, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ↑ "Thinness", humanitas, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Darla Leal (28/9/2020), "Safety and Effectiveness of Pills for Weight Gain", verywellfit, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Kristin Davis, "Pills That Make You Gain Weight Fast", livestrong, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (20/7/2018), "How to Gain Weight Fast and Safely", healthline, Retrieved 18/12/2020. Edited.