محتويات
على الرغم من أن غالبية حالات سرطان الثدي يتم تشخيصها لدى النساء فوق سن الـ 50، ولكن سرطان الثدي عند الفتيات ممكن أيضًا وحتى أنه يعد أكثر خطورة.
نقدم في ما يأتي أسئلة شائعة حول سرطان الثدي عند الفتيات وإجاباتها:
لماذا يكون سرطان الثدي عند الفتيات أكثر خطورة؟
على ما يبدو أن الأمر يتعلق بعدة عوامل معًا، وهي:
- أنواع السرطان التي تظهر في سن أصغر تكون أكثر عدوانية وعلاجها أصعب.
- عدم الإسراع في التوجه إلى الطبيب والحصول على التشخيص الصحيح في المرضى الأصغر سنًا.
ويجدر بالذكر هنا أنه في كلتا الحالتين يكون نهج التشخيص للفئة الشابة مختلف تمامًا عن التوصيات لفئة الناس الأكبر سنًا.
هل فحوصات الكشف عن سرطان الثدي عند الفتيات فعالة؟
هنالك اليوم العديد من الفحوصات التي يمكن بواسطتها الكشف عن الكتل المشبوهة في الثدي والحصول على الكشف المبكر لسرطان الثدي عند الفتيات، ومع ذلك يجب أن نتذكر أنه ليست كل الفحوصات فعالة في كل جيل:
1. الفحص بواسطة الماموغرام (Mammography)
الماموغرام هو في الواقع تصوير بالأشعة السينية لنسيج الثدي، وهذه هي الوسيلة الأساسية وربما الأكثر فعالية حتى يومنا هذا للكشف عن سرطان الثدي.
المشكلة هي أن التصوير الشعاعي للثدي ليس فعالًا للكشف عن سرطان الثدي عند الفتيات؛ لأنه قبل سن ال 30 يكون نسيج الثدي أكثر كثافة، ونتيجة لذلك فإن جودة التصوير تكون أقل حساسية، واحتمال عدم كشف كتلة الورم يكون أعلى.
بما أن التصوير الشعاعي يعرض نسيج الثدي للإشعاع ففي الواقع ليس هناك أي جهة مهنية في العالم توصي بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية قبل سن ال 40.
أيضًا في جيل 40-50 سنة لم يتضح بعد ما إذا كانت إيجابيات هذا الفحص تفوق المخاطر، لذا فإن توصية معظم المنظمات الطبية المتخصصة في سرطان الثدي هي إجراء فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية لكافة النساء بدءًا من سن 50 فقط.
2. الفحص اليدوي
الفحص اليدوي مثل التصوير الشعاعي للثدي فهو مناسب للفئة المعرضة بشكل أكبر لخطر للإصابة بسرطان الثدي، والتي تشمل النساء في سن اليأس.
هنا أيضًا العائق هو بالأساس شدة كثافة الثدي في جيل صغير، حيث أن نسيج الثدي الكثيف يجعل اكتشاف كتل الورم المشبوهة أكثر صعوبة، والتي يتم اكتشافها باللمس تحديدًا بسبب كثافتها العالية بالمقارنة مع أنسجة الثدي الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك تبين أن هذا الفحص للكشف عن سرطان الثدي عند الفتيات غير حساس وغير فعال بما فيه الكفاية، مع ذلك فمعرفة الجسم والثدي منذ سن مبكرة يلعب بالتأكيد دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة.
3. فحص الموجات فوق الصوتية
هو الفحص المفضل للفتيات الشابات المعرضات لخطر الإصابة المتوسط إلى المنخفض، ومع ذلك فإن سلبيات الفحص تكمن في حساسيته المنخفضة نسبيًا والتي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على مهارة التفسير على العكس من فحص التصوير الشعاعي للثدي.
لهذا السبب يتم استخدامه بالأساس كفحص للتوضيح على سبيل المثال بعد لمس كتلة ورميه في الثدي.
متى يجب التوجه إلى الطبيب بشأن فحوصات سرطان الثدي عند الفتيات؟
في كل عمر يفضل استشارة الطبيب حول احتمال الإصابة بسرطان الثدي عند الفتيات، حيث إنه معطيات، مثل: التاريخ العائلي وخاصة من الدرجة الأولى، والتاريخ الطبي للأمراض النسائية (الجيل الذي بدأ فيه ظهور الدورة الشهرية، وعدد الولادات) وغيرها تساعد في تحديد المخاطر المحتملة.
قد يتم إرسالك لإجراء الفحوص الجينية، خاصة إذا كنت تحملين جينات BRCA1 و2BRCA، لتحديد مستوى المخاطر بدقة أكبر.
التوصيات بشأن الفحوصات الشاملة سوف تستند على هذه المعطيات، حيث إن النساء المعرضات لخطر الاصابة بنسبة متوسطة لا تحتجن إلى إجراء الفحص الشامل حتى جيل ال40، ولكن بالطبع ليس هناك مانع من التعرف على جسمك ومن المهم جدًا البقاء تحت إشراف الطبيب.
أما النساء المعرضات لخطر الإصابة بنسبة كبيرة وخاصة الحاملات لطفرات وراثية معروفة يوصين بإجراء الفحوص المناسبة حسب مستوى الخطر والسن طبعًا.
لذلك فإن الوعي هو الوسيلة الأكثر فعالية المتاحة للنساء قبل سن ال 50 للكشف المبكر عن سرطان الثدي عند الفتيات، كما أنه من المهم التعرف على الجسم والانتباه لكل تغيير يحدث في نسيج الثدي والتوجه إلى طبيب العائلة لمعرفة عوامل الخطر لديك.