التعريف بالإمام علي بن أبي طالب
اسمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وهو ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقد نشأ تحت ظله منذ الصغر، فتأدب على يديه، وتأثر بطُهره وعظمة نفسه، ونال من أخلاقه الكريمة، فكان كالزهرة اليانعة ذات الرائحة الطيبة، وحين بلغ العاشرة؛ كان الوحي قد نزل على الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-، فكان علي من أوائل المسلمين.[١]
أسئلة دينية عن الإمام علي؟
متى ولد الإمام علي بن أبي طالب وما كنيته؟
ولد قبل البعثة بعشر سنين ويكنى بأبي الحسن.[٢]
ما هي مناقب الإمام علي بن أبي طالب؟
أنه أول من أسلم من الصبيان، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وزوج فاطمة البتول -رضي الله عنها- ابنة رسول الله، ومن مناقبه شدة شجاعته، وصبره على البلاء، وكرمه، وحسن خلقه، وإنصافه لخصومه، وكذلك شدة ورعه بالمحافظة على مال المسلمين.[٣]
هل نام الإمام علي في فراش النبي -صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة؟
عندما علم النبي -عليه الصلاة والسلام- أن قبائل قريش اجتمعت واتفقت على قتله ليتفرق دمه في القبائل؛ أمر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن ينام على فراشه، مُتغطياً ببردته، وطمأَنَهُ بأنه لن يصيبه شيءٌ يكرهه، وهاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- في تلك الليلة هو وأبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إلى المدينة.[٤][٥]
هل كان الإمام علي حامل الراية في يوم خيبر؟
أعطى النبي -صلى الله عليه وسلم- الراية لعلي بن أبي طالب في يوم خيبر وكان هذا من مواقف السبق والثبات في الجهاد في سبيل الله، والرغبة منه في نصر الإسلام والدعوة إلى الله، وقد شهد له النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنه يحب اللهَ ورسوله، ويحبه اللهُ ورسوله،[٦] جاء في الحديث: (قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ، فَقَالَ: أيْنَ عَلِيٌّ؟، فقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ في عَيْنَيْهِ ودَعَا له، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وجَعٌ، فأعْطَاهُ فَقَالَ: أُقَاتِلُهُمْ حتَّى يَكونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: انْفُذْ علَى رِسْلِكَ حتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليهم، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ).[٧]
هل روي في السنة النبوية أنّ قاتلَ علي هو أشقى الناس؟
نعم، فقد روي في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ألا أحدِّثُكم بأشقى الناسِ رَجُلينِ أحيمرِ ثمودَ الَّذي عقرَ الناقةَ والَّذي يضربُك يا عليُّ على هذِه حتَّى يَبُلَّ منها هذِهِ)،[٨] وخرج علي كرم الله وجهه للصلاة سنة 40 للهجرة، فاعترض طريقه عبد الرحمن بن ملجم، فضربه بالسيف، فأصابه في رأسه، فهجم الناس على ابن ملجم من كل جانب، وبقي علي على قيد الحياة بعدئذ يومي الجمعة والسبت، ثم توفي ليلة الأحد، وتم قطع يد ابن ملجم وتم حرقه بالنار، وفي ذلك تأكيد للحديث الصحيح بأنه من أشقى الناس.[٩]
المراجع
- ↑ جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة وطرقها 4، صفحة 349. بتصرّف.
- ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 498. بتصرّف.
- ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 500. بتصرّف.
- ↑ أبو الحسن الندوي، السيرة النبوية، صفحة 236. بتصرّف.
- ↑ نور الدين الحلبي، السيرة الحلبية إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، صفحة 36. بتصرّف.
- ↑ جامعة المدينةالعالمية، أصول الدعوة وطرقها 4، صفحة 353. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:3009، صحيح.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عمار بن ياسر، الصفحة أو الرقم:2835، صحيح.
- ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 514. بتصرّف.
