محتويات
ما تعريف الصيام ولماذا المسلم يصوم؟
يُعرف الصيام: بأنه التعبد لله -تعالى-، بعدم تناول الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والمسلم يصوم لأنَّ للصيام فوائد عظيمة، ومنها ما يأتي:[١]
- الصيام يؤدي المسلم به حق الله -تعالى- بعبادته.
- الصوم يُكسب الجسد القوة والصحة.
- الصيام يُشعر الإنسان بنعم الله -تعالى- عليه، فالإنسان عندما يتناول الطعام يومياً لن يشعر بالنعمة، ولكن عندما يصوم ويكون جائعاً يشعر بأهميتها، وأنها نعمة من الله أنعم عليه بوجودها وتيسيرها له.
- الصيام يُهذب الإنسان، فالصيام يعود الإنسان على قوّة التحمل، وضبط النفس وإبعادها عن المحرمات.
- الصيام يتم به قهر الشيطان؛ لأنه لا يستطيع أن يوسوس للإنسان بفعل المحرمات، لكون الصيام يُضعف من تلك المحرمات.
- الصوم يؤدي للرحمة والعطف على الفقراء والمساكين، فإن الصائم إذا شعر بألم الجوع في بعض الأوقات، تذكر من هذا حاله في جميع الأوقات، فتسرع إليه الرِّقة والرحمة والإحسان إلى المحتاجين.
ما هو حكم الصوم وما هو الثواب المترتب على الصوم؟
صوم رمضان فرضٌ واجبٌ وركنٌ من أركان الإسلام، يقول -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ)،[٢] ويقول -صلى الله عليه وسلم: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)،[٣]أما الثواب المترتب على صوم المسلم فهوكما يأتي:[٤]
- الصيام يحصن ويبعد الإنسان عن نار جهنم
يقول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).[٥]
- الصيام يشفع للإنسان يوم القيامة
يقول -صلى الله عليه وسلم-: (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ، يقولُ الصيامُ: أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه ، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه، فيَشْفَعانِ).[٦]
- الصيام يغفر للإنسان ذنوبه
يقول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ). [٧]
من يجب عليه الصوم وما هي الأمور التي تُفسد الصوم؟
يحب الصيام على كل إنسان مسلم، فالكافر لا يجب عليه الصيام، ولكن سيُحاسب عليه يوم القيامة، ويجب على الكبير البالغ، أما الصغير لا يجب عليه ولكن يجب على والده أن يأمره بالصيام حتى يعتاد عليه، كما يجب على الإنسان القادر على الصيام الغير مصاب بأي مرض؛ لأن المريض له أن يفطر، كما يجب على الإنسان المقيم في بلده، فالمسافر له أن يفطر.
أما الأمور التي تفسد الصيام فهي كما يأتي:[٨]
- الأكل والشرب، لكن إذا تناول الإنسان الطعام، أو شرب الماء ناسياً فصومه صحيح، وعليه أن يكمل صيامه
- الإبر المغذية، الإبر المغذية مفطرة للصائم؛ لأنها تعطي الجسم ما يعطيه الأكل والشرب.
- القيء أو الاستفراغ عن قصد، فلو كان عن غير قصد منه فصيامه صحيح.
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية، صفحة 272-278. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:183
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:8، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ أحمد حطيبة، الجامع لأحكام الصيام وأعمال رمضان، صفحة 4-9. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1153، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3882، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:38، صحيح.
- ↑ محمد العثيمين، اللقاء الشهري، صفحة 4-5. بتصرّف.
