محتويات
أسئلة تؤرق والدة طفل الـ 6 سنوات منها: التبول الليلي، مشاكل نقص الانتباه.. اكتشفوا ما هي الاسئلة والاجابات عليها.
1- ما زال طفلي يتبول في الفراش. هل هذا طبيعي؟
نعم، التبول في الفراش ليلا (التبول الليلي) - وهو نزول البول بشكل لا إرادي أثناء النمو - هو طبيعي عند الرضع والأطفال الصغار الذين لم يتدربوا بشكل كامل على استخدام دورة المياه. فالعديد من الأطفال الذين يتدربون على استخدام دورة المياه لا يتبولون في ملابسهم نهارا، ولكنهم يظلون يتبولون في الفراش ليلا لفترة عدة شهور أخرى أو حتى أعوام قليلة أخرى. ويعتبر هذا أيضا جزءا طبيعيا من التطور الوظيفي.
والتبول الليلي عند طفل الست سنوات الذي يستخدم دورة المياه خلال النهار، ولكنه لا يحافظ على فراشه جافا أبدا خلال الليل (تبول ليلي بشكل أساسي)، شائع جدا أيضا، وخاصة عند الذكور، ويميل إلى أن يكون مرتبطا بعوامل خاصة في عائلات معينة. في سن 5 سنوات، يبقى واحد من كل خمسة أطفال يتبول في الفراش. ومعظم الأطفال الذين يتبولون في الفراش يتغلبون على هذه المشكلة في سن ما بين 6 و 10 سنوات ويتغلب عليها كل الأطفال في نهاية المطاف، حتى بدون علاج خاص.
وبالرغم من أن التبول الليلي الأولي يكون طبيعيا، إلا أنه يمكن أن يكون مزعجا للأطفال الأكبر سنا (ولوالديهم) ويتم اعتباره عادة مشكلة حالما يصل الأطفال سن المدرسة، أي سن 5 أو 6 سنوات تقريبا.
لاحظي أن التبول في الفراش الذي يحدث بعد أن يتوقف الطفل عن ذلك لعدة شهور (أو حتى سنوات) يسمى التبول الليلي الثانوي ويجب مناقشته مع طبيب الأطفال. فهذا النوع من التبول في الفراش يمكن أن يرجح وجود عامل مختلف ليس جزءا طبيعيا من التطور.
2- طفلي يعاني من صعوبة في الانتباه إلى معلمته في الحضانة. هل هذا يعني أنه يعاني من مرض فرط النشاط ونقص الانتباه؟
مرض نقص الانتباه وفرط النشاط هو مشكلة مرتبطة بتطور الدماغ، والتي تسبب عدم الانتباه (عدم القدرة على الانتباه) وفرط النشاط (الحركة الدائمة) والسلوك المندفع (فعل الأشياء باندفاعية دون ضبط النفس). وقد تظهر هذه العلامات أو الأعراض لدى أي طفل في وقت ما. معظم الأطفال يعيشون عادة أحلام اليقظة ويفشلون في إنجاز المهام وتكون لهم أوقات فيها يلعبون بتهور ويتحركون بسرعة في نشاط مستمر ويصنعون الكثير من الضوضاء أو يكونون فوضويين. ويعاني العديد من الأطفال من صعوبة في الانتباه إلى معلميهم في الحضانة. ويكون هذا صحيحا بشكل خاص بالنسبة للأطفال الذين لا يذهبون إلى الحضانة التحضيرية لأنهم لا يقضون وقتا كافيا لتطوير هذه المهارة. من ناحية أخرى، يبدو أن هذه السلوكيات تحدث كثيرا ويلاحظها الآخرون بشكل أكبر وتكون عادة أكثر شدة عند الأطفال الذين يعانون من مرض نقص الانتباه وفرط النشاط، والذي يجعل من الصعب على طفل الست سنوات أن يتعامل مع رفاقه في الصف وأن يتعلم. هذه السلوكيات من شأنها أيضا أن تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة. لمعرفة المزيد عن هذه المشكلة، انظري: مرض نقص الانتباه وفرط النشاط.
3- متى يجب أن أبدأ في إعطاء طفلي مصروفا ماليا؟
يوصي معظم الخبراء بالبدء باعطاء طفل الست سنوات مصروفه الشخصي . إنها السن الملائمة للأطفال لكي يبدأوا بتعلم المزيد عن النقود. وخلال أعمارهم القصيرة نسبيا يكون الأطفال قد تعلموا أشياء قليلة، إذ ربما يكونون قد ذهبوا إلى المصرف معك أو رؤوك تحصلين على المال من ماكينة الصرف الآلي أو رؤوك تدفعين المال ثمنا لأشياء في المتجر. وفي وقت ما ربما يكونوا قد حصلوا على بعض المال كهدية عيد ميلاد أو غيره، ولكنهم لم يفكروا كثيرا بما إذا كان يتوجب عليهم صرف هذا المال أو توفيره.
يحتاج الأطفال إلى أن يعرفوا ما هي النقود، وفيم تستخدم، وكيف يحصل الشخص على النقود وكيف يتعامل معها. وإعطاء الأطفال مصروفا نقديا يمكن أن يكون تجربة جيدة لهم وقد يمكنهم من أن يتعلموا بشكل مباشر كيفية التحكم بالنقود.
ويحتاج طفل الست سنوات وما تلاها إلى أن يعرف أن المصروف النقدي ليس هدية أو هبة. بل قد يطلب من بعض الأطفال فعل شيء ما للحصول عليه، مثل القيام بعمل منزلي. هذا جيد ولكن تأكدي من أن الأطفال يعرفون أن هناك أنشطة ومهام أخرى في البيت يفعلها أي فرد لمجرد كونه جزء من العائلة فقط، ويجب أن يساعد في أعمال العائلة وفي القيام بالمهام التي تواجهها. إذا كان طفلك يربح المال من القيام بأعمال منزلية، فعليك أن تساعديه على معرفة أي الأعمال يجب أن يقوم بها من أجل الحصول على النقود وأن تشجعيه على القيام بها.
يجب على الوالدين الانتباه والحرص على تعليم طفل الست سنوات كيف يمكن أن يضيع المال سريعا. فربما يصرف النقود في محل واحد ثم يرغب في شراء المزيد من متجر آخر. بعض الأطفال ربما يختارون بشكل طبيعي أن يدخروا، بينما يحتاج آخرون إلى المزيد من التشجيع. وربما يكون من المفيد وضع أهداف للادخار، حيث يصرف الطفل جزءا من مصروفه، ولكن يدخر جزءا آخر منه كل أسبوع ليدخر في نهاية المطاف مبلغا كافيا لشراء شيء خاص به.
كمية النقود التي يمكن إعطاؤها كمصروف في كل أسبوع تختلف من طفل إلى آخر ومن عائلة إلى أخرى، تبعا للإمكانيات المالية للعائلة. ومع ذلك، لا تكون المصروفات النقدية الكبيرة هي الأفضل بالضرورة. فالأطفال في هذه السن يمكنهم تعلم الكثير من التعامل حتى مع مبالغ صغيرة من النقود. وحين يدخر الطفل بعض المال أو يحصل على بعض المال كهدية، يمكنك أيضا فتح حساب بنكي خاص به. وهذا يعطيك فرصة ممتازة لشرح كيفية عمل البنك.