محتويات
متى يمكنني ترك طفلي في المنزل لوحده؟ طفلي لا يحب الحليب. هل يجب أن أعطيه مكملا يحتوي على الكالسيوم؟ متى يجب أن أبدأ بالتحدث مع طفل العشر سنوات عن البلوغ؟
متى يمكنني ترك طفلي في المنزل لوحده؟
بالرغم من أنه من الصعب العثور على رعاية آمنة ومناسبة لطفلك الذي في سن المدرسة، إلا أنه يوصى بشكل عام أن لا يتم ترك طفل العشر سنوات وأقل في المنزل بمفرده. وفي بعض الدول من غير القانوني، أيضا، ترك الأطفال الأصغر سنا من 10 سنوات في المنزل بمفردهم بشكل منتظم.
لدى بلوغ سن الـ 11 أو 12 سنة، يمكن لبعض الأطفال أن يظلوا في المنزل بمفردهم لمدة قد تصل إلى ساعات قليلة، لكن تذكري أن كل طفل ينضج بمعدل ووتيرة يختلفان عن الآخرين. لذلك، ليس السن وحده هو الأساس لاتخاذ القرار. ومن أجل البقاء في المنزل بمفرده بأمان يجب أن يكون الطفل ناضجا بشكل كاف بما يجعله يتعامل مع أي طارئ محتمل أو موقف ضاغط قد يحدث في المنزل. تأكدي من أن طفلك يشعر بالأمان والاطمئنان وأنه يرغب في أن يظل في المنزل بمفرده. علاوة على ذلك، يجب أن يكون قادرا على فهم وإتباع التعليمات المهمة في حالة الطوارئ دون نسيان أي شيء.
طفلي لا يحب الحليب. هل يجب أن أعطيه مكملاً يحتوي على الكالسيوم؟
من المهم أن يحصل كافة الأطفال على كمية كافية من الكالسيوم. والكالسيوم هو معدن ضروري لبناء عظام وأسنان قوية وأجزاء الهيكل العظمي الأخرى. وبدون كمية كافية من الكالسيوم في مرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ المبكرة، لن يكون طفل العشر سنوات قادرا على النمو بشكل مناسب وربما تصبح عظامه هشة وضعيفة في مرحلة لاحقة من الحياة (هشاشة العظام)، وهذا يعني خطر أعلى لحدوث كسور في العظام.
ويوصى أن يحصل الأطفال الذين في سن من 9 إلى 18 سنة على 1300 ملليجرام من الكالسيوم على الأقل كل يوم. ومن أفضل مصادر الكالسيوم منتجات الألبان. مع ذلك، يوجد الكالسيوم طبيعيا في العديد من الأطعمة غير اللبنية أو مضافا لأطعمة أخرى، مثل بعض أنواع العصائر والحبوب والخبز. علاوة على ذلك، هناك العديد من منتجات الحليب – إضافة إلى الحليب - التي تحتوي على كميات عالية من الكالسيوم. على سبيل المثال، الزبادي هي مصدر ممتاز للكالسيوم ويمكن لمعظم الناس الذين لا يتحملون شرب اللبن تناولها.
ومع التخطيط الدقيق، يمكن لمعظم الأطفال الذين في سن المدرسة أن يحصلوا على كمية كافية من الكالسيوم في أطعمتهم اليومية المعتادة، حتى إن كانوا لا يشربون الحليب. مع ذلك، إذا شعرت أنه لا يحصل على كمية كافية من الكالسيوم في طعامه المعتاد، يجب فحص إمكانية إعطائه الكالسيوم في صورة مكملات، لكن ينبغي أن تناقشي هذا مع طبيب الأطفال أولا. وكربونات الكالسيوم وسترات الكالسيوم هما أكثر أنواع مكملات الكالسيوم شيوعا، وهناك نوع آخر متاح أيضا يسمى فوسفات الكالسيوم الثلاثية. وفي الواقع تحتوي العديد من مضادات الحموضة أيضا على الكالسيوم. تجنبي أية مكملات كالسيوم تأتي من العظام أو المحار لأنها قد تحتوي على مكونات سامة، مثل الرصاص. ومن أجل ضمان الامتصاص الأمثل للكالسيوم، يجب أن يتم تناول مكملات الكالسيوم بين الوجبات، ولا يتم تناول أكثر من 500 ملليجرام في جرعة واحدة، ولا تناول أية مكملات حديد في الوقت نفسه.
متى يجب أن أبدأ بالتحدث مع طفل العشر سنوات عن البلوغ؟
البلوغ هو تلك المرحلة التي تحصل خلالها تغيرات في جسم الطفل ليصبح بالغا. ومن المهم (ومن أجل راحة الطفل على المدى البعيد) أن يتحدث الوالدان مع طفل العشر سنوات عن هذه التغيرات قبل حصولها. فإذا لم يتجهز الطفل لهذه التغيرات، فربما يصاب ببعض الخوف منها وربما يتساءل عما إذا كان هناك "شيء خطأ" في جسمه. ويحتاج الأطفال إلى أن يعرفوا ما يجب توقعه وأن هذه التغيرات أيضا هي طبيعية تماما.
ويجب أن يتحدث الوالدان مع طفلهم عن البلوغ (أو أن يذكّراه به، على الأقل) قبل سن 8 أو 9 سنوات. ويبدأ البلوغ عند الإناث قبل الذكور عادة - أي في سن ما بين 8 سنوات و 13 سنة عند الإناث وفي سن ما بين 9 سنوات و 14 سنة عند الذكور. ويتطور كل طفل بوتيرة خاصة به، ويختلف العمر الفعلي لكل طفل تبعا للعديد من العوامل، بما فيها الجنس والتاريخ العائلي والخلفية العرقية. وحتى إن لم يظهر طفلك علامات البلوغ المبكرة، ربما يبدأ بملاحظة ظهورها لدى بعض أصدقائه بالفعل وربما تكون لديه أسئلة عن التغيرات التي يراها.