أساليب التنمية المهنية للمعلمين

كتابة:
أساليب التنمية المهنية للمعلمين

أساليب التنمية المهنية للمعلم

تُعبِّر التنمية المهنية للمعلمين عن جهودهم لاستمرارية التعليم فيما بينهم، كما تُعد إحدى الطرق التي يمكن للمعلمين عن طريقها تطوير أساليبهم، وبالتالي رفع نتائج طلابهم ورفع مهنيتهم، ومن الممكن أن يقوم المعلم بالتعلم ودعم نموه المهني في أماكن رسمية أو غير رسمية،[١] هناك عدة طرق والتي يُمكن أن تساهم في التنمية المهنية للمعلمين، والتي نوضحها فيما يلي:


كتب تدريب المعلم

المعلم القارئ هو أول من يتعلم ويُلهم، وتعد قراءة الكتب التي تقدم قصص نجاح ملهمة في مجال التعليم بالغة الأثر في المساعدة على تحفيز المعلمين، بالإضافة إلى نصائح قد يحتاجها المعلمون الجدد في بداية مشوارهم المهني كمعلمين، وأيضًا تقدم هذه الكتب خطوات مفيدة تساهم في إعداد الدروس وتقديمها بشكل مهني.[٢]


ومن الكتب التي تُساهم في مساعدة المعلم كتاب جوليا جي تومبسون "دليل المعلم في السنة الأولى: إستراتيجيات وأدوات وأنشطة جاهزة للاستخدام لمواجهة تحديات كل يوم دراسي"، وكتاب باركر جيه بالمر "الشجاعة للتعليم"، وتعد مواقع الويب مثل موقع أفضل الشهادات في التعليم (بالإنجليزية: The Best Education Degrees)، وموقع نحن معلمون (بالإنجليزية: We Are Teachers) من المواقع التي توفر لوائح مقترحة للكتب التي يمكن أن تساعد في نموه المهني.[٢]


متابعة المجلات المتخصصة والأبحاث

متابعة المعلم للمجلات التعليمية المتخصصة وأحدث الأبحاث التي تُثري نموه المهني، وكما يُمكن للمعلم الاستفادة من المواقع الإلكترونية التعليمية العديدة التي تقدم أفكارًا رائعة وملهمة للمعلمين، بالإضافة إلى العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم برامج خاصة للمعلمين لإصدار شهاداتهم، مثل معلمو الغد (بالإنجليزية: Teachers of Tomorrow)، إلى جانب قائمة بأفضل 50 موقعًا إلكترونيًا تقدم خدمات مجانية للمعلمين.[٢]


دورات تدريب المعلم

تُعد دورات التطوير المهني إحدى الطرق الأمثل لمواكبة أحدث الدراسات والأبحاث في مجال التعليم، بينما من البديهي أن المعلمين منشغلون بأداء مهامهم الكثيرة، لذلك دعت الحاجة لمزيد من دورات التطوير المهني للمعلمين عبر الإنترنت، والتي وتوفر لهم مزيدًا من المرونة فيما يتعلق بالوقت ليتناسب مع أوقات عملهم وحياتهم الشخصية.[٢]


تُعد أنشطة التعلم مثل أنشطة القراءات، والقيام بالمناقشات المفتوحة، وزيارات الفصول الدراسية إحدى الفرص الإثرائية التي تقدمها دورات التدريب للمعلمين، وكما ينعكس أثر تلك الدورات على المعلمين بشكل واضح، وتُسهم في تشّكل الممارسات والإستراتيجيات الجديدة، الأمر الذي يساعد المعلمين على فهم وتطبيق المفاهيم والمصطلحات التربوية والتعليمية.[٣]


زيادة الساعات التعليمية في الجامعة

تعد زيادة الساعات التعليمية في الجامعة بالغة الأثر في التنمية المهنية للمعلم، إذ يُزوّد المعلم بمزيد من المعلومات المهمة حول المواضيع التي تهمه،[٢] فينعكس هذا على أدائه بشكل أفضل، وخاصةً لدى الخريجين الجدد الذين يُعدون الأفضل في تدريس طلابهم، وهو ما يلاحظه الكثير من الطلاب وحتى أولياء الأمور على أولادهم، خاصةً إذا كان لدى بعض الطلاب احتياجات تعليمية، أو كان أداؤهم وتحصيلهم الأكاديمي يفوق أو يقل عن صفهم الدراسي.[١]


زيارة الفصول التعليمية للتعلم

من السهل الاعتقاد بأن هناك طريقة واحدة فقط لتدريس موضوع معين، إلا أن فرصة رؤية كيف يتعامل المعلمون المحترفون الآخرون مع طلابهم وطرق تدريسهم يمكن أن يكون أمرًا مثيرًا للمعلمين الراغبين في تنمية مهنتهم، لذا من الجيد أن يرتب المعلم لقضاء بعض الوقت في مشاهدة أقرانه، وإن لم يكونوا من نفس دائرة التخصص.[٢]


الانضمام إلى النقابات والجمعيات للمعلمين

تزود النقابات المهنية والجمعيات المعلمين بالمصادر اللازمة لتطويرهم في الفصل الدراسي، ومن الممكن أن يجد العديد من المعلمين جهات داعمة تختص بالمواضيع التي يبدي المعلم فيها اهتمامًا لتقدم له الدعم المادي والمساعدة في بناء الدروس وتعزيزها، كما تحدث المؤتمرات التعليمية المحلية والوطنية على مدار العام.[٢]


تحديد أولويات التطوير والتركيز عليها

المعلمون هم قادة التغيير، لذا من المهم أن يحدد المعلم أولويات التطوير ويركز عليها، وذلك عبر نقاش يجريه المعلم مع أقرانه حول خيارات مختلفة لورش العمل أو الدورات التي يمكنهم المشاركة فيها، فيما لو لم يتمكن المعلمون من تقديم خيارات مختلفة لنموهم المهني فالأمر بسيط للغاية، ويتم التوجه نحو العمق بدلاً من الاتساع، ويعني ذلك التركيز على موضوع معين وإتقانه بدلًا من تجربة خيارات عديدة قد لا يتمكنوا من التركيز عليها جميعها.[١]


إنَّ من المهم أيضًا أن يقوم المعلمون بعمل تغذية راجعة عما نجح من استراتيجيات تعليم جديدة وما لم ينجح، وما الذي سيغيرونه، وأولويات التطوير الجديدة لديهم، كما يُمكن أن يوضح المعلمون للطلاب محتوى الدرس أو التحدث عنه خارج الغرفة الصفية، خاصة في المدارس الإعدادية والثانوية.[١]


الحصول على المساعدة والموارد الحكومية لتطوير المعلم

إنَّ فرص التطوير المهني المدروسة تعزز نتائج الطلاب وتعزز نموهم، وكما يضمن أن الطلاب والمعلمين على حد سواء هم جزء لا يتجزأ من عملية التعلم والتعليم، إلا أن هناك الكثير من التحديات تواجه المعلم: كالوقت، والمال، والمشاركة، والفعالية، وغيرها.[١]


ورغم أن مثل هذه التحديات قد تكون مرهقة، إلا أنها يجب ألا تثني المدرسة والحكومات عن خلق الفرص للمعلمين لتعميق فهمهم وإثراء معرفتهم وتعزيز قدراتهم، إذ إن نقص موارد التطوير المهني للمعلمين أمر محبط، وينعكس على جودة التدريس ويضع مزيدًا من الضغط على المعلمين لتطوير مهاراتهم بمفردهم.[١]


وإن لم يشعر المعلم أن لديه الدعم الذي يحتاجه لتنفيذ استراتيجيات التدريس الجديدة أو الأفكار الجديدة بفعالية في الغرفة الصفية، فذلك يعني إهدار الوقت والجهد والمال، وغالبًا ما يحول ضعف المعرفة لدى بعض المعلمين والأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها والتردد في تجربة استراتيجيات تدريس جديدة من تنفيذها.[١]


لذا من الضروري أن تعمل مديريات التعليم والجهات المختصة ومدراء المدارس جنبًا إلى جنب للتأكد من أن لدى معلميهم إمكانية الوصول إلى أي موارد أخرى قد يحتاجون إليها بدءًا من الدورات التدريبية حتى الدعم العاطفي أثناء تجربة تقنيات واستراتيجيات جديدة والتأكد من دعم المعلمين أثناء محاولتهم تحسين طرق تدريسهم.[١]


تكوين دائرة من الرقابة والتطوير

إنَّ من الجيد أن يقوم المعلم وأقرانه وفريق التطوير والنمو المهني بالاجتماع من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وأن تمتلك المجموعة منسقاً يمكنه توجيههم أثناء بحثهم وتطوير مهاراتهم وتحقيق أهدافهم، كما يمكن للمعلمين الجدد التعلم من تجارب الآخرين، ويعمل جميع المعلمين معًا لتعزيز نتائج طلابهم.[١]


كما من الجيد أيضًا تحديد أهداف واقعية وممكنة، وجعلها أهدافاً محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة بالمادة الدراسية ومناسبة لأعمار الطلبة، ويتم تتبع تحقيق هذه الأهداف بشكل شهري أو سنوي أو كليهما لمعرفة كيفية مدى تحقق النمو المهني للمعلمين، وتشجيعهم على مواصلة تطوير حياتهم المهنية.[١]


وضع خطة لكل معلم لمعالجة نقاط الضعف لديه

التطوير المهني للمعلم هو دورة تهزم نفسها إذا كان المعلم لا يتعلم باستمرار، ويُشار إلى أن المعلمين يتعلمون بطرق مختلفة، ويستجيبون بشكل مختلف لأساليب التعلم سمعياً أو حركياً أو كتابياً تمامًا مثل طلابهم.[١]


وانطلاقًا من الحاجة الفردية لكل معلم، وكغيره من الموظفين في كافة القطاعات، وجب تحديد خطة تطوير مهنية خاصة للمعلم للوقوف على نقاط الضعف لديه، تحوي هذه الخطة أهدافًا تعليمية فردية، بالإضافة إلى وضع أهداف وخطة واقعية لتنفيذها، وتوثيقها بكل إجراء تنموي، مستفيدًا من نصائح الأقران وتوصيات المشرف التربوي وغيرها.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "5 Ways To Make Teacher Professional Development Effective [With Examples"], prodigygame, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Melissa Kelly (14/3/2020), "Methods of professional growth for teachers", thoughtco, Retrieved 22/12/2021. Edited.
  3. Joel Zarrow, "5 Strategies For Better Teacher Professional Development", teachthought, Retrieved 22/12/2021. Edited.
  4. "The Individual Professional Development Plan (IPDP): A Career Management Tool", UNIVERSITY of NEBRASKA LINCOLN, Retrieved 4/1/2022. Edited.
8037 مشاهدة
للأعلى للسفل
×