محتويات
آلام أسفل الظهر والورك
تُعدّ آلام أسفل الظهر والورك من أكثر الأسباب لمراجعات الأطباء، وما يقارب 80% من الأشخاص يعانون من آلام أسفل الظهر، ومعظم آلام أسفل الظهر والورك هي نتيجة الإصابة؛ كحدوث التواء في العضلات بسبب حركات مفاجئة، أو ضعف في ميكانيكية الجسم أثناء رفع الأجسام الثقيلة، وقد تنتج آلام أسفل الظهر من الإصابة بأمراض معينة؛ كسرطان الحبل الشوكي، أو وجود تمزق أو فتق، أو عرق النسا، أو التهاب المفاصل، أو التهاب الكلى، أو التهاب النخاع الشوكي، ويستمر ألم أسفل الظهر الحاد من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، أمّا الألم المزمن فقد يستمر لما يزيد على ثلاثة أشهر، وتكثر الإصابة به في الأعمار ما بين الثلاثين إلى الخمسين عامًا؛ ذلك نتيجة التغيرات التي تحصل مع تقدم العمر، فمع تقدم العمر يقلّ السائل الموجود ما بين الفقرات في العمود الفقري، وبالتالي فإنّ الفقرات في العمود الفقري أكثر عرضة للإصابة بسهولة[١].
أسباب آلام أسفل الظهر والورك
من الأسباب الكامنة وراء آلام أسفل الظهر ما يلي[٢]:
- وجود التواء أو تشنجات؛ هي من أكثر الأسباب شيوعًا فقد يحدث الالتواء نتيجة تمدد الشخص بشكل خاطئ أو تمزق الأربطة، أو نتيجة الاستخدام المفرط للعضلات، أو الإصابات الرياضية، أو حدوث التواء، أو رفع شيء ثقيل بشكل غير صحيح، وتشمل الأعراض: الالتواء، والتشنجات، والتعب، والتورم، والتشنجات العضلية.
- حدوث إصابة:؛ حيث تطبيق ضغط قوي على الظهر قد يسبب تلفًا في العمود الفقري في شكل كسور فقارية، أو فتق أو تمزق في الأقراص، وقد يحدث ذلك بسبب السقوط، وحوادث السيارات، والإصابات أثناء ممارسة الرياضة، ويحدث ألم الظهر عادةً مباشرةً بعد الإصابة، ويشمل ظهور أعراض؛ كالشعور بالوخز والخدران الذي يتشعب من أسفل الساقين.
- متلازمة كودا إكوينا؛ هي حالة نادرة تحدث نتيجة وجود ضغط على حزمة الأعصاب الموجودة في الجزء السفلي من النخاع الشوكي، وتنتج هذه الحالة عادةً من وجود فتق غضروفي، أو نتيجة تضيق العمود الفقري ووجود كل من الكسور أو الالتهابات أو الأورام تصيب العمود الفقري، وقد يحدث ذلك أيضًا نتيجة مضاعفات تتلو جراحة العمود الفقري، وتشمل أعراض هذه المتلازمة الشعور بآلام أسفل الظهر شديدة، ووجود مشاكل في الأمعاء والمثانة، ووجود تخدر، أو فقد الإحساس في إحدى الساقين أو كلتيهما، بالإضافة إلى وجود صعوبة في المشي.
- الالتهابات، قد يصاب العمود الفقري بالعدوى وكذلك الأنسجة المحيطة به، وقد تكون هذه العدوى إما بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وتنتقل العدوى من أجزاء أخرى في الجسم إلى العمود الفقري، أو قد تتطور بعد جراحات في العمود الفقري، أو مضاعفات لحالات مرض أخرى؛ كالسكري، والسرطان، وفيروس نقص المناعة، ومن أمثلة هذه الالتهابات: التهاب العظم أو نخاع العظم، والالتهاب في عظام العمود الفقري، ويُكوّن خراج فوق الجافية الفقرية، وقد تتطور هذه العدوى في الأغشية حول النخاع الشوكي. ومن الأعراض المرافقة لهذه الحالة: الألم الشديد بالظهر، ووجود كل من التورم واحمرار وتعب في الظهر، والتشنجات العضلية، وفقدان الإحساس بالساقين، وقد يصاب الشخص بالقشعريرة والحمى.
- عرق النسا، يسبب عرق النسا الشعور بآلام حادة أسفل الظهر، التي تنتشر من خلال الأرداف إلى أسفل الساقين، وتحدث نتيجة انضغاط العصب الوركي، بالإضافة إلى وجود تضيق في العمود الفقري أو فتق أو تمزق، والأعراض المرافقة تظهر في شكل تخدر أو شعور بالوخز الذي يمتد إلى الساق، وقد تزداد هذه الأعراض أثناء العطاس أو السعال.
- الجنف؛ هو انحناء في جانبي العمود الفقري الذي يسبب عدم استواء الكتفين والوركين، وتكثر الإصابة به لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11-12 عامًا.
- تضيق العمود الفقري؛ هو تضيق في القناة الشوكية، وبالتالي يؤدي ذلك إلى نشوء ضغط على النخاع الشوكي والجذور العصبية، وتزداد الإصابة بها فوق عمر الخمسين عامًا، ومن الأعراض المرافقة: الشعور بآلام أسفل الظهر، وألم النسا، وتخدر في إحدى الساقين. وقد تصل إلى صعوبة في المشي.
- ألم أسفل الظهر الناجم عن حالة غير متعلقة بالظهر؛ كتمدد الأوعية الدموية الأبهرية في البطن، أو وجود حصىً في الكلى، أو مع الحمل.
علاج آلام أسفل الظهر والورك
من النصائح المتبعة في منع آلام أسفل الظهر والورك أو تخفيفها ما يلي[٣]:
- الإقلاع عن التدخين؛ فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
- اتخاذ وضعية وقوف وجلوس مناسبة، وعند حمل الأشياء الثقيلة محاولة حملها بالاعتماد على الركبتين بدلًا من الظهر.
- ممارسة تمارين تقوية العضلات، التي تدعم أسفل الظهر، وخاصة البطن، والورك، والحوض، مما يشكّل بنية عضلية قوية.
- استخدام العلاجات الدوائية؛ كالمرخيات العضلية، ومضادات الالتهاب غير السيتروئيدية، ومسكنات الألم المحتوية على الكودايين، أو استعمال السيتروئيدات التي تقلل الالتهاب، أو باستخدام حقن السيتروئيدات القشرية.
- اللجوء إلى العلاج الفيزيائي؛ كالمساج، وتمارين التمدد.
- العمل الجراحي؛ الذي يُعدّ خطوةً أخيرة في علاج الحالات المتقدمة.
المراجع
- ↑ Janelle Martel (2019-7-31), "What You Should Know About Low Back Pain"، healthline, Retrieved 2019-7-31. Edited.
- ↑ Rachel Nall (2019-6-4), "What can cause lower back pain?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-31. Edited.
- ↑ Brunilda Nazario (2011-5-23), "Top Causes of Chronic Low Back Pain"، webmed, Retrieved 2019-7-31. Edited.