محتويات
أزمة الثلاثينيات الاقتصادية
تعرف باسم "الكساد الكبير"، وهو عبارة عن انهيار الاقتصاد العالمي الذي بدأ في عام 1929 واستمر حتى عام 1939، أي قبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، وكان الانهيار والكساد الأطول والأكثر شدة على الإطلاق في العالم الغربي الصناعي، مما أدى إلى تغييرات جوهرية في المؤسسات الاقتصادية وسياسة الاقتصاد الكلي والنظرية الاقتصادية؛ وقد زاد من حدة هذه الفترة عدد من الانهيارات الاقتصادية، بما في ذلك انهيار سوق الأوراق المالية عام 1929.[١][٢]
أسباب أزمة الثلاثينيات الاقتصادية
فيما يلي أهم الأسباب التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية في فترة الثلاثينيات:[٣]
- خلال عشرينيات القرن الماضي، تطور الاقتصاد الأمريكي بسرعة، مما أدى إلى تضاعف إجمالي ثروة البلاد بين عامي 1920 و1929 وكانت في أوج قوتها، وهي الفترة التي أطلق عليها اسم "العشرينيات الصاعدة".
- كان سوق الأوراق المالية المتمركز في بورصة نيويورك للأوراق المالية في وول ستريت في مدينة نيويورك محطة لكل الأشخاص، حيث قام أغلب الأشخاص من كافة طبقات المجتمع بوضع مدخراتهم في البورصات؛ ونتيجة لذلك، شهد سوق الأوراق المالية توسعًا سريعًا، ووصل إلى ذروته في أغسطس 1929.
- بحلول ذلك الوقت، كان الإنتاج قد انخفض بالفعل وارتفعت البطالة، مما ترك أسعار الأسهم أعلى بكثير من قيمتها الفعلية؛ بالإضافة إلى ذلك، كانت الأجور في ذلك الوقت منخفضة، وارتفعت الديون الاستهلاكية.
- دخل الاقتصاد الأمريكي في ركود معتدل خلال صيف عام 1929، حيث تباطأ الإنفاق الاستهلاكي وبدأت السلع غير المباعة بالتكدس في المخازن، مما أدى بدوره إلى تباطؤ إنتاج المصانع.
- خلال بضعة أشهر، حدث انهيار سوق الأسهم الذي كان البعض يخشى حدوثه؛ إذ تم تداول 12.9 مليون سهم في ذلك اليوم المعروف باسم "الخميس الأسود".
- بعد خمسة أيام، في 29 أكتوبر أو "الثلاثاء الأسود"، تم تداول حوالي 16 مليون سهم بعد موجة أخرى من الذعر التي اجتاحت وول ستريت؛ انتهى الأمر بالملايين من الأسهم بلا قيمة.
أسباب أخرى لأزمة الثلاثينيات الاقتصادية
- أدى التراجع في الإنفاق والاستثمار إلى تعطل عمل المصانع والشركات الأخرى من الإنتاج والبدء في تسريح عمالها.
- تسبب الذعر المصرفي في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي بإفلاس العديد من البنوك، مما قلل من توفر وتجمع الأموال المتاح استخدامها للقروض.
- تطلب معيار الذهب من البنوك المركزية الأجنبية أن يتم رفع أسعار الفائدة وذلك لمواجهة الاختلالات التجارية مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى خفض الإنفاق والاستثمار في تلك البلدان.
- فرض قانون للتعريفة الجمركية عام 1930 تعريفات باهظة على العديد من السلع الصناعية والزراعية، مما دعا إلى اتخاذ تدابير أدت إلى خفض الإنتاج وتسبب في انكماش التجارة العالمية.
تأثير الكساد العظيم ونتائجه
أدت هذه الأزمة إلى عدة أمور وعواقب، منها:[٣][١]
- أصاب سوق وول ستريت حالة من الذعر وقضى على ملايين المستثمرين.
- خلال السنوات اللاحقة، انخفض الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار، مما تسبب بانخفاض كبير في التوظيف والإنتاج الصناعي حيث قامت الشركات بتسريح العمال.
- بحلول عام 1933، عندما وصل الكساد الكبير إلى أقل مستوى، وقد كان حوالي 15 مليون أمريكي عاطلين عن العمل، كما حدث انهيار لما يقرب من نصف بنوك البلاد.
- أدى انهيار سوق الأسهم عام 1929 إلى زعزعة الثقة في الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى انخفاض حاد في الإنفاق والاستثمار.
المراجع
- ^ أ ب ت Christina D. Romer, "Great Depression", britannica, Retrieved 16/1/2022. Edited.
- ↑ TROY SEGAL, "What Was the Great Depression?", investopedia, Retrieved 16/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Great Depression History", history, Retrieved 16/1/2022. Edited.