محتويات
الملح
بالتأكيد، لا يخلو مطبخ من الملح الذي يُضيف النكهة للعديد من الأطباق؛ فالملح أو ما يُطلق عليه علميًا اسم كلوريد الصوديوم من أكثر المواد التي تُستخدّم لحِفظ الطعام، لأن البكتيريا لا تنمو مع وجود كميّات كبيرة من الملح.
من الجدير بالذكر أنّ الجسم يحتاج لكميّات قليلة من الصوديوم للحِفاظ على توازن الأملاح والسوائِل في الجسم كمّا أنه مهم لاستِرخاء العضلات ونقل السيالات العصبية؛ أمّا وجود كميّات كبيرة من الصوديوم فقد تؤثر في صحّة الجسم وتؤدي إلى العديد من الاضطرابات الصحيّة.
فما الذي يجعل الشخص يتناول كميّات كبيرة من الملح؟ وما هي أهم الأعراض التي تُصاحِب تناول كميّات كبيرة منه؟ [١]
أسباب أكل الملح بكثرة
لتناول الملح بكثرة أسباب أهمها:[٢]
- الجفاف: عندما تقِل مُستويات الماء في الجِسم، يُؤدي الجفاف إلى اشتِهاء كميّات عالية من الملح، فهذه طريقة الجسم لتشجيع الشخص على شرب المزيد من الماء أو تناول الطعام.
- مرض أديسون: مرض أديسون (Addison’s disease)، من الأمراض النادرة التي تُسبب التقليل من مُستويات إفراز الهرمونات من الغُدّة الكظرية؛ ومن أعراض هذا الاضطراب؛ اشتهاء الشخص تناول الأطعمة المالحة.
- التوتر: يعد هرمون الكورتيزول (Cortisol) الهرمون المسؤول عن تنظيم ضغط الدّم واستِجابة الجِسم للتعرُّض للتوتر؛ وتشير الأبحاث إلى انّ الشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الصوديوم في الجسم، يفرزون كميات أقل من هرمون الكورتيزول عند التعرُّض للتوتر،[٣] لذا قد تكون الرغبة في تناول الملح أحد الطرق التي يتعامل بها الجسم مع الضغوطات وتوترات الحياة.
- اضطرابات في توازن الكهرل: وهي عدّم التوازن بين مستويات المعادّن داخل الجسم، بما في ذلك؛ الصوديوم، والبوتاسيوم، وغيرها.
- متلازمة بارتر: (Bartter syndrome)، مرض نادّر يُسبب عدّم إعادّة امتِصاص الصوديوم في الجِسم؛ ممّا يؤدي إلى فُقدان كميّات أمبر من الصوديوم في البول، فيُصاب الشخص بانخفاض مستويات الصوديوم باستمرار.
- الحمل: تزيد رغبة بعض الحوامل في تناول الأطعمة المالحة، بسبب الأعراض المُبكرة للحمل التي تُسبب الجفاف، بما في ذلك؛الاستِفراغ والإسهال.
- متلازمة ما قبل الحيض: هي ظهور مجموعة من الأعراض في الأيام التي تسبق فترة الحيض بالدورة الشهريّة لدى بعض النساء، بما فيها؛ تقلبات المزاج، واشتهاء بعض أنواع الأطعمة، فبعض النساء قد تشتهي الحلويات، في حين أنّ بعضهنَّ يشتهين الأطعمة المالحة.
أعراض ترافق أكل الملح بكثرة
لتناول الطعام بكثرة أعراض حسب أسبابها، وهي كالآتي:[٢]
- أعراض الجفاف: ومن أهم أعراض الجفاف بسبب تناول كميّات كبيرة من الملح:
- العطش الشديد.
- الدوخة.
- صُداع الرأس.
- تغيُرات في المزاج.
- برود ورطوبة في الجلد.
- تسارع في نبضات القلب.
- التشنُجات العضليّة.
- قلّة التبوّل.
- مرض أديسون: ؛ ومن أهم أعراض مرض أديسون أيضاً:
- فُقدان الوزن دون وجود سبب واضح.
- فُقدان الشهيّة.
- الإسهال لفترة طويلة.
- التعب الشديد والعام في الجِسم.
- شحوب ورطوبة في الجلد.
- انخِفاض في ضغط الدّم.
- ظهور بُقع داكِنة على الجلد؛ وبالأخص على الوجه.
- تقرُحات في الفم.
- التوتر: ومن أهم أعراض التوتر والإجهاد:[٤]
- التعب العام في الجِسم.
- الدوخة.
- زيادّة الشهية أو فُقدانُها.
- الصداع.
- اضطرابات في النوم.
- اضطرابات جنسيّة.
- اضطرابات في المعدّة.
- الإسهال.
- تعرُّق أو برودّة في راحة اليدين.
- تسارع في نبضات القلب.
- شد العضلات.
- الشد على الأسنان.
- الرعشة في الجِسم.
- اضطرابات في توازن الكهرل: ومن أهم أعراض هذا الاضطراب:
- تغييرات في المزاج.
- الصُداع.
- الغثيان.
- التشوش الذُهني.
- الاستِفراغ.
- التعب العام في الجِسم.
- النوبات التشنجية.
- أعراض مُتلازمة بارتر: تتضمن أعراض متلازمة بارتر الآتي:
- الإمساك.
- حصى الكِلى.
- انخِفاض في ضغط الدّم.
- انخِفاض الوزن.
- تشنُجات وضُعف في العضلات.
- الحاجة إلى التبوّل المُتكرّر.
- أعراض متلازمة ما قبل الحيض: منها:
- تقلّبات في المزاج.
- تناول كميّات كبيرة من الطعام.
- اضطرابات في النوم.
الأطعمة الغنية بالملح
توجد العديد من الأطعِمة التي تحتوي على كميّات عالية من الملح دون المُلاحظة، لذا يُنصح بقراءة المعلومات الغذائيّة على الأطعِمة قبل شرائِها أو تناولها؛ ومن أهم الأطعِمة التي تحتوي على كميّات عاليّة من الملح:[٥]
- اللّحوم الباردة؛ بما في ذلك؛ اللانشون والنقانق وغيرها من اللّحوم؛ لذا يُنصح باستِبدال هذه اللّحوم باللّحوم الطازجة والأسماك.
- الشوربات والخُضراوات المُعلبة؛ تحتوي هذه الأطعِمة المُعلبة على كميّات عالية من الملح؛ لذا يُنصح بشطف الخُضراوات جيداً، لإزالة كل كميّات الملح؛ أو استِخدّام الخضراوات الطازجة دائِماً.
- الوجبات المُجمدة الجاهزة للأكل؛ تحتوي الأطعِمة المُجمدّة والجاهزة للطبخ والأكل على كميّات عالية من الصوديوم مثل؛ البيتزا.
- الصلصات؛ توجد العديد من الصلصات الجاهزة التي تحتوي على كميّات عاليّة مثل؛ صلصات الطماطِم المُعلبة.
- الخُبز؛ توجد العديد من أنواع الخُبز، تحتوي على كميّات عالية من الملح مثل؛ خُبز التورتيلا لذا يُنصح بقراءة المعلومات الغذائيّة قبل شرائه.
- المُنكِهات؛ بمّا في ذلك؛ صلصة الصويا والكاتشب.
- مُشتقات الألبان؛ توجد العديد من مُشتقات الألبان المُعالجة، تحتوي على كميّات عاليّة من الصوديوم؛ وخاصّة جبن القريش.
- الأسماك المُعلبة؛ العديد من الأسماك المُعلبة؛ كالتونة والسردين والمحار تحتوي على كميّات عالية من الأملاح؛ لذا يُنصح بتناول الأسماك الطازجة قدر الإمكان.
نصائح لتقليل أكل الملح
ستُساعِد النصائِح التالية في التقليل من تناول أو إضافة الملح؛ أهم هذه النصائِح:[٦]
- تجنُب تناول الأطعِمة المُصنعة؛ التي ذُكرت سابِقاً، لاحتوائها على كميّات عالية من الصوديوم.
- التقليل من المُنكِهات التي تحتوي على كميّات عالية من الملح؛ واستِبدالها بأحد التوابل والمُنكِهات التاليّة؛ عصير اللّيمون، الخردل، خل البلسميك، المايونيز قليل الدّهون والصوديوم.
- التقليل من التوابل والبُهارات التي تحتوي على كميّات عالية من الملح؛ واستِخدّام توابل الأعشاب التي تحتوي على كمية قليلة من الملح.
- تجنُب أو الابتِعاد عن تناول الأطعِمة السريعة.
أسئلة شائعة عن الملح
ما هو نوع الملح الأكثر صحياً؟
لا توجد دّراسات حاليّة تُحدّد أي نوع من الأملاح هو الأكثر فائِدة لصحّة الجِسم؛ ولكن يُنصح دائِماً باختيار الأنواع الأقل مُعالجة التي لا تُضاف إليها أيّ مواد مُضافة؛ فجميع الأنواع تعدّ مُتقاربة ومُتشابهة إلى حدٍِ ما في كميّة الصوديوم المُضافة؛ لذا يُنصح دائِماً بالاعتِدال في استِهلاك الملح.[٧]
هل يُسبب الملح ارتفاع ضغط الدم؟
نعم؛ تناول كميّات كبيرة من الملح من المُمكن أنّ تُؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتِفاع ضغط الدّم المُرتبط بوجود حالات أُخرى؛ بما في ذلك؛ قصور القلب، نوبات القلب، هشاشة العِظام، أمراض الكِلى، احتِباس السوائِل، الجلطة الدماغيّة، لذا من الضروري الاعتدال في تناولها.[٨]
ما هي الكمية اليومية المُوصى بها من الملح يومياً؟
يجب ألّا تزيد كميّة الملح (كلوريد الصوديوم) يومياً عن 6 غرام يومياً، أمّا الصوديوم فمن الضروري ألّا يتجاوز 2.4 غرام في اليوم الواحد.[٩]
المراجع
- ↑ "Salt and Sodium", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ^ أ ب Kimberly Holland (2019-03-29), "Why Am I Craving Salt?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ Eric G. Krause, Annette D. de Kloet, Jonathan N. Flak (2011-04-09), "Hydration State Controls Stress Responsiveness and Social Behavior", www.jneurosci.org, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ "Stress", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ Chris Iliades (2015-07-10), "High Sodium Foods to Avoid", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ Elaine Magee, "5 Easy Ways to Cut Back on Salt", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (2018-10-19), "Types of Salt: Himalayan vs Kosher vs Regular vs Sea Salt", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ " things you thought you knew about salt", www.health.qld.gov.au, 2018-11-19, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ "Salt: the facts", www.nhs.uk, Retrieved 2020-08-13. Edited.