محتويات
أسباب ألم أسفل الظهر للحامل في الشهر السابع
هل يكون هذا الألم طبيعيًا في الشهر السابع من الحمل؟ يمثّل الشهر السابع من الحمل بداية الثلث الثالث من الحمل، أي يبدأ الجسم بتهيئة نفسه للولادة، فتظهر أعراض عديدة متعبة كألم أسفل الظهر، ويؤدّي الوزن الزائد الذي تم اكتسابه مؤخّرًا إلى زيادة الضغط على منطقة الحوض وأسفل الظهر، فتشعر الحامل بألم وانزعاج يمتد من الظهر إلى الوركين، كما وتتمدّد الأربطة المستديرة الداعمة للحمل استعدادًا للولادة،[١] ويمكن أن تكون الأسباب الأكثر شيوعًا لألم أسفل الظهر للحامل في الشهر السابع على الشكل الآتي:
- الشد العضلي.
- تحوّل مركز الثقل.
- زيادة الوزن.
- انفصال العضلات.
الشد العضلي
هل يشكّل الشدّ العضلي في الشهر السابع مصدرًا للقلق؟ يترافق نمو الجنين مع الشعور بآلام في مناطق عديدة من الجسم، كالألم والشدّ العضلي، والذي قد يكون جزءًا طبيعيًا من الحمل، ولكن قد تكون مدعاةً للقلق إذا ظهرت أعراض أخرى، ومع بداية الشهر السابع يزداد ضغط الجنين على الأعصاب التي تنتقل من المهبل إلى الساقين، ويزداد الضغط والشد العضلي أثناء المشي أو القيام بأنشطة أخرى بسبب ارتداد الطفل في البطن.[٢]
ويجب استشارة الطبيب في حال كان الألم مستمرًا ومتزايدًا، وتؤكّد على ذلك الطبيبة أنيت بوند مديرة طب الأم والجنين في مستشفى غرينيتش في ولاية كونيتيكت بقولها: "من المهم الإبلاغ عن أي شدّ عضلي أو تشنّج في البطن، وكذلك عند الشعور بآلام جديدة في الظهر، خاصّةً إذا كانت ذلك مصحوبًا بتغيّرات في الإفرازات المهبلية".[٢]
تصاب الكثير من الحوامل بالشدّ العضلي الذي يسبّب آلامًا في أسفل الظهر، وغالبًا ما يكون ذلك طبيعيًا، ولكن يجب التوجّه إلى الطبيب في حال الإصابة بأعراض جديدة وآلام شديدة.
تحول مركز الثقل
هل يدعو ذلك إلى القلق؟ مع زيادة حجم الرحم المتنامي يتغيّر مركز ثقل الجسم، وبالتالي تبدأ الحامل تدريجيًا ودون أن تلاحظ ذلك، في تعديل وضعية جسدها والطريقة التي تتحرك بها، ممّا يؤدي ذلك إلى الشعور بألم في أسفل الظهر، ويعدّ ذلك طبيعيًا خلال الحمل.[١]
هل يؤثّر تحوّل مركز الثقل في قدرة الحامل على ممارسة الرياضة؟ بسبب زيادة الوزن في الشهر السابع والتوزيع غير المتكافئ له وتحوّل مركز الثقل، يجب على الحامل الانتباه عند ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ قد يسهل فقدان توازنها حينها.[٣]
لا يسبّب تحول مركز ثقل جسم الحامل أي ضرر للحامل أو الجنين، ويعدّ ذلك طبيعيًا مع نمو الجنين المتزايد.
زيادة الوزن
هل يعدّ ذلك طبيعيًا؟ تعاني العديد من النساء من زيادة الحمل خلال الثلث الثالث من الحمل وبمعدّل سريع، ويعدّ ذلك طبيعيًا؛ لأنّ الجنين عادةً ما يكتسب الوزن الأكبر في هذه الأشهر الأخيرة، حيث يكون متوسّط نمو الجنين غالبًا حوالي 10.16- 15.24 سم، ويزيد وزنه بمعدّل 2.6 كغم تقريبًا، ويزداد وزن الجسم أيضًا نتيجة الآتي:[٤]
- المشيمة.
- السائل الأمنيوسي.
- الأنسجة المحيطة بالثديين.
- زيادة الدم المتدفّق.
- الرحم المتضخّم.
- مخازن الدهون الإضافية.
يزداد وزن الحامل في الشهر السابع بما يلائم نمو حجم الجنين وزيادة وزنه، وهو أمر طبيعي ولا يشكّل أيّة مخاطر.
انفصال العضلات
ما المقصود به، وهل هو أمر طبيعي خلال الحمل؟ يتسبب الحمل بزيادة الضغط على عضلات البطن، والتي تُسمى عضلات البطن المستقيمة، ويحتوي البطن على شريط رفيع من النسيج الضام؛ لتثبيت الرحم والأمعاء والأعضاء الأخرى، وعندما تتحرك عضلات البطن جانبًا خلال الحمل، يؤدّي ذلك إلى انفصال هذه الشريط عن العضلات، مسببةً نتوءًا في البطن وألمًا شديدًا في أسفل الظهر وأعراضًا أخرى، وتعدّ هذه الحالة طبيعية ما لم يصاحب ذلك ظهور أعراض أخرى خطيرة كانفجار الأعضاء من النتوء، فيتشكّل بذلك الفتق، ولكنه نادر الحدوث.[٥]
انفصال العضلات هي حالة تصاب بها معظم الحوامل، تتسبّب بالشعور بألم قد يكون شديدًا في بعض الأحيان، ويجب استشارة الطبيب حينها.
نصائح للتخفيف من آلام الظهر للحامل في الشهر السابع
هل تساعد الرياضة والعلاجات البديلة في تخفيف هذه الآلام؟ غالبًا ما تختفي آلام الظهر تدريجيًا بعد الولادة، ما لم تكون الحامل تعاني منها قبل الحمل، ويمكن اتّباع إحدى النصائح الآتية بهدف تخفيف ألم أسفل الظهر في الشهر التاسع:[٦]
- الرياضة: يمكن أن تخفف ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الضغط المطبَّق على الظهر وتقوّي العضلات، ويمكن للحامل المشي والسباحة وركوب الدراجة الثابتة بكل أمان.
- الكمادات الباردة والساخنة: ويتم ذلك بعد استشارة الطبيب، حيث توضع كمادات باردة على الظهر لمدة 20 دقيقة عدّة مرات يوميًا، ويتم تبديلها بكمادات ساخنة بعد 2-3 أيام.
- تحسين وضعية الجسم: يجهد التراخيالعمود الفقري للحامل، فلا بدّ من اتخاذ وضعية جسم جيدة عند الوقوف أو الجلوس أو النوم.
- استشارة الأخصائي: إذا كان ألم أسفل الظهر ناجمًا عن التوتّر، فسيكون من المفيد التحدّث من شخص أخصائي موثوق.
- العلاج بالإبر الصينية: ويتم فيه إدخال إبر رفيعة في مكان الألم، ويتم ذلك بإشراف المختصّين، وبعد استشارة الطبيب المتابع للحمل.
- العلاج بتقويم العمود الفقري: يمكن أن المعالجة اليدوية للعمود الفقري آمنة للحامل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل القيام بها.
تساعد بعض العلاجات البديلة في تخفيف ألم أسفل الظهر للحامل، ولكن لا بدّ من استشارة الطبيب قبل القيام بها، وإذا كان الألم مستمرًا ومتزايدًا أو مترافقًا مع أعراض أخرى.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
قد يكون ألم أسفل الظهر ناتجًا عن متاعب طبيعية تواجهها جميع الحوامل، ولكن قد يكون دليلًا على وجود مشكلة أكثر خطورة، وبالتالي يجب التوجّه إلى الطبيب المختص في حال ترافق الألم مع الأعراض الآتية:[٧]
- تقلّصات تدل على الولادة المبكّرة.
- الحمّى.
- النزيف المهبلي.
- الشعور بألم عند التبوّل.
- الشعور بألم في أحد جانبي الجسم تحت الأضلاع، فقد يكون ذلك من علامات تسمّم الحمل.
- ألم مستمر ومتزايد.
يتوجّب على الحامل زيارة الطبيب المتابع للحامل في حال أحسّت بأي عرض غير طبيعي، خوفًا من حدوث مضاعفات خطيرة تضرّ بصحتها وصحة الجنين.
المراجع
- ^ أ ب "Is backache normal during the third trimester of pregnancy?", webmd, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "When to Be Concerned by Pregnancy Cramps", healthline, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ "Exercise During Pregnancy", my.clevelandclinic, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ "What to know about third trimester weight gain", medicalnewstoday, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ "Abdominal Separation (Diastasis Recti)", webmd, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ "Back Pain in Pregnancy", webmd, Retrieved 24/3/2021. Edited.
- ↑ "How can I reduce irritable back pain?", tommys, Retrieved 23/3/2021. Edited.