أسباب احمرار كف اليدين

كتابة:
أسباب احمرار كف اليدين

احمرار كف اليدين

قد يعاني بعض الأشخاص من احمرار كف اليدين (Palmar erythema)، وفي بعض الحالات قد يكون ذلك عرضيًا لفترة قصيرة، وفي حالات آخر يكون مزمنًا، ويمكن أنّ يؤثر هذا الاحمرار في يد واحدة أو كلتا اليدين، وعادةً ما يؤثر في الراحة اليد فقط، ولكن في بعض الحالات قد يمتد إلى الأصابع، وقد يخطئ بعض الأشخاص في هذه الحالة ويعتقدونها طفحًا جلديًا، إلا أن احمرار كف اليد يصبح لونه شاحبًا عند الضغط عليه.

وتتفاوت درجة احمرار كف اليدين اعتمادًا على عوامل عدة مثل درجة حرارة جسم الشخص والنشاط البدني والحالة العاطفية للشخص، ولا يُعدّ احمرار كف اليدين بحد ذاته خطيرًا، وقد يكون حالة أولية في بعض الحالات، إلا أنّه عادةً ما يكون ناتج عن حالة طبية تؤثر في الجسم، التي بدورها تكون ضارة وتحتاج إلى علاج.[١]


أسباب احمرار كف اليدين

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى احمرار كف اليدين، فقد يكون احمرار كف اليد أحد أعراض بعض المشاكل الصحية، كما يمكن أن يكون ذلك طبيعيًا ولا يشكل خطر على الشخص، وفي هذا المقال سنتطرق إلى أهم الأسباب لاحمرار كف اليدين، مع ضرورة الإشارة إلى أنّ الأسباب التي سنذكرها هي ليست جميع الأسباب المحتملة، وأن الطبيب هو الشخص المخول بتشخيص الحالة وتحديد السبب الرئيسي، وتتضمن أسباب احمرار كف اليدين ما يأتي:

أسباب أولية لاحمرار كف اليد

وفي هذه الحالة لا يكون احمرار كف اليدين أحد أعراض المشاكل الصحية التي يعاني منها الشخص، وتتضمن الأسباب الأولية لاحمرار كف اليد ما يأتي:[٢]

  • احمرار كف اليدين الوراثي، وهي حالة متوارثة بين العائلات ونادرة للغاية، إذ يولد الشخص وهو يعاني من احمرار في كف اليد ويستمر ذلك مدى الحياة، ولا تشكل هذه الحالة أي خطر على الشخص ولا تسبب أي ألم، فهي تنتج عن توسع الأوعية الدموية تحت الجلد.
  • احمرار كف اليدين خلال الحمل، إذ يحدث احمرار كف اليد عند 30% من حالات الحمل، وقد يحدث ذلك نتيجة لزيادة هرمون الأستروجين خلال الحمل، إذ يتسبب في إحداث تغيرات في الأوعية الدموية في كف اليد، مما يسبب احمراره.
  • احمرار كف اليدين غير معروف السبب، وهو احمرار كف اليد الذي لا يرتبط بأي مشكلة صحية ولا يكون وراثيًا.

أسباب ثانوية لاحمرار كف اليد

أمّا في هذه الحالة فيكون احمرار كف اليدين ناتج عن الإصابة ببعض المشاكل الصحية التي تؤثر في الجسم، وتتضمن الأسباب الثانوية لاحمرار كف اليد ما يأتي:[٢][٣]

  • تشمع الكبد (Cirrhosis)، وهي حالة مرضية تنتج عن تحول أنسجة الكبد إلى أنسجة ندبية لا تؤدي الوظيفة المطلوبة من الكبد، بما في ذلك تصنيع البروتين وتنقية الدم والمساعدة على الهضم وتخزين الطاقة، ويحدث تشمع الكبد نتيجة للتعرض لإصابة أو مرض لمدة طويلة، ومن الأسباب الشائعة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي وإدمان الكحول، ويُعدّ تشمع الكبد من الحالات المرضية التي تحتاج إلى مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis)، وهي حالة تحدث نتيجة وجود كميات كبيرة من الحديد في الجسم، وذلك نتيجة لحدوث خلل في الجين الذي ينظم مستويات الحديد في الجسم، وقد يكون هذا المرض وراثيًا، وفي هذه الحال يكون طويل الأمد ومزمن.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية (Overactive thyroid)، تفرز الغدة الدرقية هرمون الغدة الدرقية الذي يتحكم في العديد من الوظائف المهمة في الجسم، ويمكن أن يؤدي زيادة إفراز هذا الهرمون إلى حدوث مجموعة من الأعراض بما في ذلك احمرار في كف اليد، إذ إن احمرار كف اليد يحدث عند 18% من الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، وهو أحد أنواع التهاب المفاصل الذي يؤدي إلى الإحساس بألم وتيبس في جميع أنحاء الجسم، ويُعدّ التهاب المفاصل الروماتويدي حالة مناعية مزمنة، تحدث نتيجة مهاجمة الجسم نفسه عن طريق الخطأ، ويمكن أنّ يسبب هذا النوع من التهاب المفاصل احمرار كف اليد، إذ إنّ ذلك يحدث عند 60% من الأشخاص المصابين.
  • مرض السكري (Diabetes إذ إنّ احمرار كف اليد يحدث عند 4.1% من الأشخاص المصابين بداء السكري.
  • بعض المشاكل الجلدية، إذ يمكن أن يحدث احمرار كف اليد بسبب الإصابة بعض المشاكل الجلدية بما في ذلك التهاب الجلد التأتبي (Atopic Dermatitis) والأكزيما والصدفية (Psoriasis).
  • بعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية، مثل حمى روكي ماونتين المبقعة (Rocky Mountain spotted fever) وفيروس كوكساكي (coxsackievirus)، والذي يُعرف أيضًا باسم مرض اليد والقدم والفم، ومرض الزهري (Syphilis).
  • تناول بعض الأدوية، فقد تتسبب بعض الأدوية مثل توبيراميت (Topiramate) وألبوتيرول (Albuterol) في حدوث احمرار كف اليد.


كيفية تشخيص احمرار كف اليدين

كما ذكرنا سابقًا، يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى احمرار كف اليدين، لذلك لتشخيص الحالة سيقوم الطبيب بجمع العديد من المعلومات عن المصاب بما في ذلك إذا كان يعاني من مشاكل جلدية أو حساسية، أو يتناول أدوية، أو تعرض للدغة من حشرة أو استخدم منتجات جديدة، كما سيُجرى الطبيب للمصاب مجموعة من الفحوصات التي تتضمن ما يأتي:[٤][٥]

  • فص بدني وتاريخ طبي كامل.
  • فحص دم شامل (CBC).
  • فحص وظائف الكبد و نيتروجين اليوريا في الدم والكرياتينين.
  • فحص فيروس التهاب الكبد B وC.
  • فحص فيريتين.
  • فحص مستويات السكر عند الصيام.
  • فحص هرمون تحفيز الغدة الدرقية.
  • التصوير بالأشعة السينية للصدر.

وبالإضافة إلى الفحوصات المذكورة أعلاه، قد يطلب الطبيب مجموعة أخرى من الفحوصات اعتمادًا على حالة المصاب بما في ذلك فحص السيرولوبلازمين والبروالبومين، ومستويات الألبومين، وعامل الروماتويد، والأجسام المضادة الببتيدية الحلقية والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى إجراء خزعة للعظام لتشخيص الحالة.


المراجع

  1. Jon Johnson (2018-01-11), "What is palmar erythema?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-01. Edited.
  2. ^ أ ب Marjorie Hecht (2018-10-05), "What Is Palmar Erythema?", healthline, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  3. "Red Palms Symptoms, Causes & Common Questions", buoyhealth, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  4. Healthgrades Editorial Staff (2018-12-25), "Palm Rash", healthgrades, Retrieved 2020-10-31. Edited.
  5. Hon A/Prof Amanda Oakley (2015-08-31), "Palmar erythema", dermnetnz, Retrieved 2020-10-31. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×