أسباب اختناق الجنين أثناء الولادة

كتابة:
أسباب اختناق الجنين أثناء الولادة

اختناق الولادة

هو فشل في التنفس يحدث للأطفال حديثي الولادة، وتحدث هذه الحالة نتيجة عدم تلقي الطفل كمية كافية من الأكسجين قبل الولادة أو خلالها أو بعدها. وتسمّى حالة الاختناق الولادي أيضًا اختناق حديثي الولادة، وتُعدّ حالة الاختناق الولادي من حالات طوارئ حديثي الولادة، وتؤدي إلى الإصابة بحالة تسمى نقص التأكسج (انخفاض نسبة تغذية الدماغ والأنسجة بالأكسجين) وتلف الدماغ، أو موت الطفل إذا لم يُجرَ التعامل مع هذه الحالة بشكل جيد.

ويبدأ حديثو الولادة بالتنفس دون مساعدة، وعادةً ما يبكي حديثو الولادة بعد الولادة مباشرة، وفي غضون دقيقة واحدة من الولادة يتنفس حديثو الولادة بشكل جيد، وتُشخَّص إصابة بالطفل بالاختناق الولادي إذا لم يستطع الطفل البدء بالتنفس والحفاظ عليه بشكل مستمر. وعادةً ما يكون لدى الأطفال حديثي الولادة تناسق عضلي جيد بعد الولادة، وتكون لديهم القدرة على تحريك الذراعين والساقين، لكن عند إصابة الطفل بالاختناق الولادي فإنّ الطفل لا يكون قادرًا على تحريك أطرافه.[١]


أسباب اختناق الجنين أثناء الولادة

تنجم الإصابة بالاختناق الولادي عن أي سبب يؤثر في قدرة الطفل على تنفس الأكسجين، ولتقليل خطر مضاعفات نقص الأكسجين على الأم والطفل عادةً ما يراقب الأطباء مستويات الأكسجين لدى الأم والطفل خلال المخاض والولادة، وتحدث حالة الاختناق الولادي نتيجة الأسباب التالية:[٢]

  • انسداد مجاري التنفس لدى الطفل.
  • إصابة الطفل بـفقر الدم (الأنيميا)، مما يعني أنّ خلايا الدم الحمراء لدى الطفل لا تحمل كميات كافية من الأكسجين.
  • امتداد الولادة أو صعوبتها.
  • عدم حصول الأم على كمية كافية من الأكسجين قبل الولادة أو خلالها.
  • الارتفاع الشديد في ضغط دم الأم أو انخفاضه خلال الولادة.
  • إصابة الأم أو الطفل بالعدوى.
  • انفصال المشيمة عن الرحم بشكل سريع، مما يسبب نقص الأكسجين.
  • التفاف الحبل السري حول الطفل.

هناك طريقتان يُعرّض فيهما الطفل لنقص الأكسجين قبل الولادة أو خلالها أو بعدها، مما يسبب حالة الاختناق الولادي، ويسبب نقص الأكسجين التلف الفوري لدماغ الطفل وأنسجة جسمه، ويحدث هذا التلف خلال دقيقتين.


أعراض الاختناق الولادي

تشمل أعراض الاختناق الولادي في وقت الولادة ما يلي:[٣]

  • عدم تنفس الطفل، أو التنفس الضعيف.
  • تحول لون جلد الطفل إلى الأزرق أو الرمادي، أو عندما يكون لون الجلد فاتحًا أكثر من الطبيعي.
  • انخفاض معدل ضربات القلب.
  • ضعف تناسق العضلات.
  • ردود الفعل الضعيفة للطفل.
  • ارتفاع مستوى الأحماض في الدم (التأكسج).
  • السائل الأمنيوسي المختلط بالعقي (أول براز للطفل).
  • التشنجات.


علاج الاختناق الولادي

يعالج الاختناق الولادي من خلال إنعاش القلب والرئتين، وتحتوي غرف الولادة كلها على أجهزة ومعدات الإنعاش التي تُستخدم عندما لا يتنفس الوليد بشكل جيد أثناء الولادة. وإذا فشل تحفيز بدء التنفس لدى الطفل يلجأ الطبيب إلى إنعاش الطفل، لكن قد يقرر شفط حلق الطفل بقسطرة قبل البدء بالإنعاش، وإذا لم تنجح القسطرة وتنظيف الحلق في بدء التنفس المستمر والطبيعي للطفل؛ فقد يُستخدم قناع الأكسجين للطفل، وإذا فشل التنفس لدى الطفل بعد هذه الإجراءات تكون هناك حاجة إلى إجراء التنفس الاصطناعي. وعند فشل الرضيع في التنفس عند وضع قناع الأكسجين على وجهه فقد تكون هناك حاجة إلى إدخال أنبوب إلى القصبة الهوائية للرضيع ومن ثم يوصل الطفل بجهاز الإنعاش، وكلما كان اختناق الطفل أشد استغرق وقتًا أطول قبل أن يبدأ الرضيع في التنفس بشكل طبيعي. وإذا لم يتنفس الطفل على الرغم من التهوية الكافية، أو إذا بقي معدل ضربات القلب أقل من 80 نبضة في الدقيقة يُجري الطبيب التدليك القلبي الخارجي للطفل من خلال الضغط بإصبعين على أسفل القص 100 مرة في الدقيقة مع الاستمرار في المساعدة في التنفس.

ويعطى الطفل الأدرينالين لزيادة نبض القلب، وبمجرد أن يبدأ الرضيع بالتنفس يُنقل إلى الحضانة للمراقبة وإجراء تقييمه، ذلك من خلال مراقبة درجة الحرارة، والنبض، ومعدل التنفس، واللون، ويجرى فحص مستويات الجلوكوز في الدم لمدة أربع ساعات على الأقل، وقد تشمل طرق علاج الاختناق الولادي ما يلي:[١]

  • إعطاء الأم كميات إضافية من الأكسجين قبل الولادة.
  • الأدوية لدعم تنفس الطفل، والحفاظ على مستوى ضغط الدم.
  • الأكسجة الغشائية خارج الجسم.


مضاعفات الاختناق الولادي

تعتمد المضاعفات التي قد يُعرّض لها الطفل على المدة التي يقضيها الطفل دون أكسجين، ويعاني الرضيع أية عواقب نتيجة انقطاع الأكسجين، وتشمل هذه المضاعفات الإعاقات طويلة الأمد. ويسبب الاختناق الولادي تلف الدماغ وموت الرُضع حول العالم، ويموت ما يقارب 900000 رضيع حول العالم سنويًا نتيجة الاختناق الولادي، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية تحدث معظم حالات الوفاة نتيجة الاختناق الولادي في دول العالم النامية. ويُعدّ التشخيص المبكر والعلاج للاختناق الولادي حاسمَين في الحفاظ على حياة الجنين والتقليل من المضاعفات.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Asphyxia neonatorum", healthofchildren, Retrieved 31-7-2019.
  2. ^ أ ب Rachel Nall, "Asphyxia Neonatorum"، healthline, Retrieved 31-7-2019.
  3. "Birth Asphyxia", seattlechildrens, Retrieved 31-7-2019.
3302 مشاهدة
للأعلى للسفل
×