محتويات
قد يكون ارتفاع الكرياتينين المُفاجئ مُؤشّرًا له دلالات صحية عديدة بعضها خطيرة، فما هي أسباب ارتفاع الكرياتينين المفاجئ؟ وكيف يُمكن علاجه؟ إجابات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.
يتخلّص الجسم من الكرياتينين عن طريق الكلى، ويُمكن أن يُشير ارتفاع مستوياته في الدم إلى أنّ الكلى لا تعمل بالشكل المطلوب، فما هي أسباب ارتفاع الكرياتينين المفاجئ؟
أسباب ارتفاع الكرياتينين المفاجئ
فيما يأتي قائمة بأبرز أسباب ارتفاع الكرياتينين المفاجئ والتي يُمكن تصنيفها كالآتي:
1. انخفاض تدفق الدم إلى الكلى
من أسباب ارتفاع الكرياتينين المفاجئ هي بعض الأمراض والحالات التي تقلل من تدفق الدم إلى الكليتين، وتشمل ما يأتي:
- انخفاض شديد في ضغط الدم.
- فقدان كمية كبيرة من الدم أو السوائل بسبب النزيف أو الإسهال الحاد.
- الإصابة بالجفاف الشديد.
- الإصابة بنوبة قلبية أو فشل في عضلة القلب أو غيرها من الحالات التي تُؤثر على وظائف القلب.
- الإفراط في استخدام مُسكّنات الألم لا سيّما مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs - NSAIDs)، مثل: دواء الأيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen).
- تفاعلات الحساسية الشديدة.
- الحروق الشديدة.
- إجراء عملية جراحية كُبرى قد يزيد من خطر الإصابة بفشل كلوي حادّ وبالتالي ارتفاع الكرياتينين.
2. انسداد المسالك البولية
يُمكن أن تُؤدّي بعض الأمراض والحالات إلى انسداد المسالك البوليّة وبالتالي منع خروج البول من الجسم مما ينتج عنه ارتفاع مُفاجئ في الكرياتينين، ويُمكن أن تشمل الحالات والأمراض الآتية:
- سرطان المثانة أو البروستاتا أو عنق الرحم.
- تضخُّم البروستاتا.
- مُشكلات في الأعصاب والتي يُمكن أن تُؤثّر على المثانة أو على عملية التبوُّل.
- حصى الكلى.
- تخثُّر الدم في المسالك البولية.
3. تلف مُباشر في الكلى
بعض الأمراض يُمكن أن تُسبّب تلفًا مُباشرًا في الكلى وهو ما قد ينتج عنه ارتفاع مفاجئ في الكرياتينين، ويُمكن أن تشمل الآتي:
- الإنتان.
- مرض نقي العظم المُتعدّد (Multiple myeloma).
- الالتهاب الوعائي (Vasculitis).
- التهاب الكلية الخلالي (Interstitial nephritis).
- تصلُّب الجلد.
- التهاب كُبيبات الكلى (Glomerulonephritis).
- النخر النبيبي (Tubular necrosis).
- اعتلال الشُّعيرات الدموية التخثُّريّ (Thrombotic microangiopathy).
4. أسباب أخرى
يُمكن لعدّة عوامل أخرى رفع مستويات الكرياتينين فوق المُعدّل الطبيعي بشكل مُفاجئ لكنّه مُؤقّت، وفيما يأتي بعض أسباب ارتفاع الكرياتينين المفاجئ الأخرى:
- استهلاك كميّات كبيرة من البروتين سواءً من الطعام أو من المُكمّلات الغذائية.
- ممارسة التمارين عالية الشدّة.
- تناول أدوية مُعيّنة، مثل: بعض المُضادّات الحيوية كالتريميثوبريم (Trimethoprim)، وحاصرات مُستقبل الهستامين 2 كالسيميتيدين، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين لا سيّما عند البدء بتناولها لأول مرة أو عند زيادة الجرعة.
- الإصابة بعدوى الكلى (Pyelonephritis).
وبالإضافة إلى أسباب ارتفاع الكرياتينين المفاجئ، توجد أسباب أخرى تُؤدّي إلى ارتفاع الكريايتينين لكنّها تحدث خلال فترة زمنيّة طويلة وتنتج عن التأثير السلبيّ لبعض الأمراض المُزمنة على الكلى، وتشمل الأمراض الآتية:
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
علاج ارتفاع الكرياتينين المُفاجئ
بعد معرفة أسباب ارتفاع الكرياتينين المفاجئ يُمكن تحديد العلاج، وفيما يأتي بعض الأسباب وعلاجها:
- عدوى الكلى: تناول المُضادّات الحيوية.
- الجفاف: زيادة تناول الماء والسوائل الأخرى.
- تناول بعض الأدوية: التوقُّف عن تناولها بعد استشارة الطبيب.
- انسداد المسالك البولية: الخضوع لعملية القسطرة البولية.
كما قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء تغييرات على العادات اليومية، مثل: تقليل تناول البروتين، وزيادة الألياف الغذائية، ويجدر التنويه أنه تستدعي بعض الحالات الشديدة أحيانًا غسيل الكلى لتنظيف الجسم من السموم وللتخلُّص من تأثير بعض الأدوية التي تسبّبت بفشل كلويّ حادّ.
يمكن أن يُساعد تلقّي العلاج الفوري للمشكلة الأساسية في تقليل أي تلف مُحتمَل للكلى، وبالتالي يزيد من احتمالية الشفاء التام وإعادة الكرياتينين إلى مستوياته الطبيعية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة المُتابعة مع الطبيب أو مُقدّم الرعاية الصحية لتتبُّع وظائف الكلى ولتفادي حدوث أي مُشكلات أخرى قد تتسبّب بارتفاع الكرياتينين المُفاجئ.
معلومات قد تهمك عن ارتفاع الكرياتينين المفاجئ
في بعض الحالات، قد لا يتسبّب ارتفاع الكرياتينين المُفاجئ بأي أعراض ولا يتمّ اكتشافه إلّا بالصدفة، لكن في حال ظهور أي أعراض، فإنّها تعتمد على أسباب ارتفاع الكرياتينين المُفاجئ، ويُمكن أن تشمل الأعراض الآتية:
- خروج كميّة قليلة جدًّا من البول.
- تورُّم في الساقين والكاحلين وحول العينين.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الشعور بضيق التنفس.
- الارتباك.
- الشعور بالغثيان.
- حدوث نوبات صرع أو غيبوبة في الحالات الشديدة.
- الشعور بألم أو ضغط في الصدر.
يجب على أي شخص يُعاني من أي من هذه الأعراض استشارة الطبيب لتلقّي العلاج الفوريّ ولتجنُّب حدوث أي مُضاعفات قد تكون أشدّ خطورة.