محتويات
إنزيمات الكبد
تُعرَف الإنزيمات بأنّها بروتينات تُسرّع أداء وظيفة بعض التفاعلات الكيميائية في الجسم، وتوجد إنزيمات خاصة بالكبد تُساعده في أداء وظائفه، ومن أكثر هذه الإنزيمات شيوعًا هو إنزيم ناقلة أمين الألانين ALT، وإنزيم ناقلة أمين الأسبارتات AST، وعندما يُصاب الكبد بتلف أو ضرر ما فإنّ هذين الإنزيمين يدخلان مجرى الدم، ويستطيع الطبيب الكشف عن العديد من الأمراض في حال ارتفاع إنزيمات الكبد على المعدّل الطبيعيّ عند إجراء تحليل للدم. وقد يحدث تلف للكبد لعدّة أسباب؛ كالإصابة بالعدوى الفيروسية؛ مثل: التهاب الكبد ج، أو تناول بعض الأدوية، وأسباب أخرى، ويُتعرَّف في هذا المقال إلى أكثر الأسباب الشائعة التي تقف وراء ارتفاع إنزيمات الكبد.[١]
أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد
يُعزى ارتفاع إنزيمات الكبد إلى العديد من الأمراض، ويُقيّم الطبيب السبب المحدّد لارتفاع الإنزيمات بناءً على الأعراض التي يعاني منها المُصاب، ومراجعة الأدوية التي يتناولها، وقد يلزم إجراء المزيد من التحاليل والصور الإشعاعية لمعرفة السبب. وفي ما يأتي أهم الأسباب الشائعة لارتفاع إنزيمات الكبد:[٢][٣]
- تناول بعض الأدوية؛ سواء الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية -مثل الباراسيتامول-، أو بعض الأدوية التي تُباع بوصفة طبية -مثل أدوية الستاتينات-، التي توصف للسيطرة على ارتفاع الكولسترول.
- شرب الكحول.
- فشل القلب الاحتقاني.
- التهاب الكبد من نوع أ، و ب، و ج.
- الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحوليّ.
- الإصابة بالسمنة.
- التهاب الكبد الكحوليّ؛ هو تهيّج الكبد الشديد الناتج من الإفراط في شرب الكحول.
- التهاب الكبد المناعيّ؛ يُقصَد به تهيّج الكبد بسبب الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، فيُهاجم الجهاز المناعي خلايا الكبد عن طريق الخطأ، ولم يتوصل العلماء إلى سبب مباشر لحدوث ذلك، إلّا أنّه قد يحدث بسبب بعض العوامل الوراثية والبيئية.
- مرض حساسية القمح؛ مما يسبب إيذاء الأمعاء الدقيقة بسبب بروتين الجلوتين.
- سرطان الكبد.
- عدوى الفيروس المُضخّم للخلايا.
- عدوى فيروس إبشتاين بار.
- داء ترسب الأصبغة الدموية؛ هو داء يُخزّن فيه الجسم كميات كبيرة من الحديد.
- كثرة الوحيدات العدائية؛ إذ تنتشر عبر اللعاب وقد تسبّب تورّم اللوزتين، والعقد الليمفاوية، والتهاب الحلق، والإصابة بالحُمّى، وتضخم الطحال، والصداع.
- التهاب العضلات؛ هو مرض التهابي يتسبب في إضعاف العضلات.
- أمراض الغدّة الدرقية.
- التهاب الكبد السامّ؛ هو تهيّج الكبد الناتج من السموم أو بعض الأدوية.
- مرض ويلسون؛ يحدث بسبب تخزين الجسم كميات كبيرة من النّحاس.
- تسمّم الدم؛ التهاب في مجرى الدم يجعله يستهلك المعدلات بمعدّل أسرع من إنتاجها.
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بارتفاع إنزيمات الكبد، بدءًا من الأسباب البسيطة العارضة ومرورًا بالأسباب المرضية وانتهاءً بالأسباب الخطيرة، لذا فإنّ الطبيب وحده من يستطيع معرفة سبب ارتفاع إنزيمات الكبد، وتنبغي استشارته عندما تشير التحاليل المخبرية إلى ارتفاع في الإنزيمات لوضع خطة علاج بعد التعرّف إلى السبب.[٢]
فحص ارتفاع إنزيمات الكبد
يطلب الطبيب فحص إنزيمات الكبد للكشف عن حالات مرضية معينة، وعادةً فإنّ المستويات الطبيعية لإنزيم ناقلة أمين الألانين ALT تتراوح بين 7-56 وحدة / لتر، بينما تتراوح المستويات الطبيعية لإنزيم ناقلة أمين الأسبارتات AST بين 10-40 وحدة / لتر، ويجدر بالذكر أنّ المستويات الطبيعية قد تختلف بصورة بسيطة من مختبر لآخر.
وقد يظهر الارتفاع مؤقتًا لسبب عارض أو مستمرّ بسبب إصابة الكبد بالتشمّع أو الالتهاب أو غيرهما من الأسباب السابق ذكرها، وقد يوجد ارتفاع شديد يصل إلى 10 أو 20 ضعفًا على المستويات الطبيعية؛ ذلك يشير إلى وجود تلف شديد في الكبد، وفي المقابل قد يشير الارتفاع البسيط الذي يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف إلى الإصابة بالتهاب أو إصابة بسيطة في الكبد، وفي الأحوال كلها ينبغي اطلاع الطبيب على النتائج التي تشير إلى نتائج غير طبيعية.[٤]
أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد
يعاني الأشخاص المصابون بارتفاع شديد في مستوى إنزيمات الكبد من أعراض وعلامات عديدة تشير إلى الإصابة بأمراض الكبد، ويُذكَر من هذه الأعراض ما يلي:[٥]
- اليرقان، يُعدّ اليرقان أحد الأعراض الشائعة لتلف الكبد، ويصبح لون كلّ من الجلد والأنسجة المخاطية وبياض العين أصفر، ويعاني المصاب باليرقان أيضًا من التعب، والضعف، وآلام البطن، وخروج البول بلون أصفر غامق.
- حكّة في مكان معين في الجسم، عندما لا يستطيع الكبد أن يتخلص من المواد السامّة المتراكمة في الدم؛ فإنّ الشخص يعاني من الحكّة البسيطة أو الشديدة في مكان معين من الجسم.
- تورّم الساقين والكاحلين والأقدام، قد يعاني الشخص أيضًا من تورّم في عدّة أماكن في الجسم، خاصةً في الساقين والقدمين والكاحلين؛ بسبب عدم قدرة الجسم على التخلص من المواد السامّة والفضلات بصورة صحيحة.
نصائح للحفاظ على صحة الكبد
يُنصح بتنفيذ بعض الممارسات اليومية التي تحافظ على صحة الكبد، وتقلل من فرص إصابته بالأمراض والاضطرابات العديدة. وفي ما يلي عدد من أهم هذه النّصائح:[٦]
- تجنّب ممارسة الجماع دون استخدام وسائل عازلة؛ للوقاية من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
- تجنّب تعاطي الأدوية غير المشروعة؛ مثل: الهيروين، والكوكايين.
- الامتناع عن شرب الكحول، أو تقليل شربه لأقل حدّ ممكن؛ إذ تُعدّ الكحول مادّة سامّة تدمّر الكبد، وتسبب العديد من أمراض الكبد؛ كالتهاب الكبد وغيره.
- تجنّب مشاركة الأدوات الخاصّة مع الآخرين؛ مثل: فرشاة الأسنان، أو شفرات الحلاقة، أو أيّ مواد قد يحتمل انتقال الدم عن طريقها.
- استشارة الطبيب في أخذ مطعوم لالتهاب الكبد؛ إذ يوجد مطعوم لالتهاب الكبد أ، ومطعوم لالتهاب الكبد ب، لكن لا يوجد مطعوم لالتهاب الكبد ج.
- الحرص على اتباع قواعد صحة الغذاء؛ ذلك عن طريق غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولهما، والحرص على شرب الماء النظيف غير الملوّث، إذ تشيع الإصابة بالتهاب الكبد أ في الأماكن التي ينتشر بها تلوّث الماء والغذاء، لذا ينبغي الانتباه لذلك -خاصةً عند السفر من بلد إلى آخر-.
- استشارة الطبيب في تناول أيّ دواء أو مكمّل غذائي؛ سواء أكانت الأدوية تباع دون وصفة طبية أم في صورة مكملات عشبية أم غيرهما، فقد تسبب بعضها الضرر للكبد.
- الحفاظ على الوزن الصحي المثالي، وتجنّب الإصابة بالبدانة.
- السيطرة على مستويات السكر عند الأشخاص المُصابين بداء السكري.
- الحفاظ على مستويات الكوليسترول والدهون ضمن المعدّلات الطبيعة، وتنبغي استشارة الطبيب في حال حدوث ارتفاع في تلك النّسب.
المراجع
- ↑ "Liver enzymes", www.hepatitis.va.gov, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Transaminitis?", www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "Elevated liver enzymes", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "Liver Blood Tests", www.emedicinehealth.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "Transaminitis – What is, Symptoms and Treatment", www.actforlibraries.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "Keeping your liver healthy", www.hepatitis.va.gov, Retrieved 2-4-2020. Edited.