محتويات
يُهد هرمون الأدرينالين من الهرمونات المهمة والضرورية في جسم الإنسان، والتي تعتبر مسؤولة بشكل أساسي عن وظائف عديدة في الجسم، ومن خلال المقال الآتي سنبين لكم أهم أسباب ارتفاع هرمون الأدرينالين هذا:
الأدرينالين (Adrenaline) هو الهرمون الذي يتم إفرازه من الغدد الكظرية ويتم إرساله عبر مجرى الدم، فبمجرد شعورك بالخوف أو التوتر بشكل مفاجئ سينتقل الأدرينالين بشكل سريع إلى الجسم، وهذه الحالة طبيًا تُعرف باندفاع الأدرينالين (Adrenaline rush) لأنه يحدث بسرعة كبيرة.
فما أسباب ارتفاع هرمون الأدرينالين؟
أسباب ارتفاع هرمون الأدرينالين
تتعدد أسباب ارتفاع هرمون الأدرينالين، ومن أهم وأبرز أسباب ارتفاع هرمون الأدرينالين ما يأتي:
1. اضطراب ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress disorder)
يمكن أن يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الأفراد الذين عانوا من بعض الآلام الشديدة فيما سبق، على سبيل المثال: القتال، أو الاعتداء الجنسي، حيث يؤدي هذا الاضطراب في أغلب الحالات إلى اندفاع أو ارتفاع هرمون الأدرينالين بمجرد التفكير في إجهادهم أو صدمتهم التي تعرضوا لها في السابق.
2. الورم (Tumor)
قد يتسبب الورم في بعض الأحيان في إنتاج مستويات مرتفعة من هرمون الأدرينالين، خاصة في حال كان موقع هذا الورم في الغدد الكظرية ويُعرف هذا النوع من الأورام باسم ورم القواتم (Pheochromocytoma)، أو قد يكون الورم في جزء من الجهاز العصبي غير الدماغ ويسمى باسم ورم المستقتمات (Paraganglioma).
3. أسباب ارتفاع هرمون الأدرينالين الأخرى
من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم ما يأتي:
- التعرض للتهديد.
- المعاناة من الضغط العصبي.
- الإثارة.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- مشاهدة بعض أفلام الرعب.
- القفز بالمظلات.
- القفز من أعلى الجرف.
- القفز بالمطاط.
- الدخول على الامتحان.
- إجراء مقابلة عمل.
- خلال أداء العام، خاصة في حال الأداء لأول مرة.
- ممارسة بعض الرياضات الخطرة.
أعراض ارتفاع هرمون الأدرينالين
بعد الحديث عن أهم أسباب ارتفاع هرمون الأدرينالين، لا بدّ الآن من التطرق إلى بعض الأعراض التي قد يكون الفرد عرضةً لها عند المعاناة من هذا النوع من الحالات الصحية:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- زيادة القدرة على التركيز، أيّ يصبح الفرد أكثر وعيًا بالمحيط الذي حوله، مما يجعله عرضة لاتخاذ بعض القرارات السريعة.
- زيادة إمداد الدماغ بالأكسجين، والتي بدورها تؤدي إلى زيادة اليقظة.
- عتبة الألم المتزايدة، أيّ عدم الشعور بالألم أو الشعور بآلام قليلة أثناء المواقف العصيبة والمخيفة، وذلك حتى الهروب وتلاشي الاندفاع الذي يكون الفرد تحت تأثيره.
- اتساع حدقة العين، أيّ السماح بدخول المزيد من الضوء في مجال رؤيتك.
- التنفس بشكل سريع، وذلك لتلبية متطلبات الجسم المتزايدة من الأكسجين.
- زيادة الطاقة والقوة، حيث تستخدم الدهون المخزنة والغلوكوز من أجل رفع مستويات السكر في الدم، وذلك لتلبية متطلبات الطاقة المتزايدة.
- ظهور الجلد باللون الشاحب أو المتورد، وذلك لأنك في هذه الأثناء تكون تحت تأثير الهرمونات المنتشرة.
- الشعور بالارتعاش والدوار.
- الشعور بالتوتر الزائد.
- عدم القدرة على التحكم بشكل جيد على الأمعاء والمثانة.
- عدم تذكر بعض الأحداث بشكل واضح، أو حتى عدم تذكرها على الإطلاق.
كيفية التحكم بهرمون الأدرينالين
إذا كنت من الأشخاص المعرضين للخوف، أو القلق، أو نوبات الهلع التي تجعل جسمك يفرز هرمون الأدرينالين بمستويات مرتفعة فلا بدّ لك من معرفة كيفية التحكم به، والذي يتم عادةً من خلال تطبيق كل من الآتي:
- التنفس بشكل عميق.
- القيام بنزهة في الطبيعة.
- الاستماع لبعض الموسيقى الهادئة.
- التحدث مع صديق أو قريب.
وفي حال عدم القدرة على التحكم بهذا الهرمون من خلال الطرق السابقة عندها يجب عليك تحديد موعد لزيارة الطبيب المختص أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، فهم بدورهم سيجدون لك طرق تساعد في إدراة قلقك والتقليل من خطر تعرضك لنوبات الهلع.