أسباب استسقاء الدماغ عند الكبار

كتابة:
أسباب استسقاء الدماغ عند الكبار

استسقاء الدماغ عند الكبار

استسقاء الدماغ عند الكبار هو عبارة عن حالة تحدث عندما يتراكم السائل النخاعي داخل الجمجمة، مما يؤدّي إلى حدوث تضخم في الدماغ وبالتالي تلفًا في أنسجته، لتقلّ بذلك القدرة الجسدية والفكرية لدى الشخص المُصاب، حيث يحدث خللًا بهما، ومن المُلاحظ أنّه بشكل عام تحدث معظم حالات الإصابة باستسقاء الدماغ بشكل رئيسي في الأطفال، وكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن الستين عام، وسوف يتم التركيز هنا على حالة استسقاء الدماغ عند الكبار.

أسباب استسقاء الدماغ عند الكبار

يتدفّق السائل النخاعي أو ما يُعرَف باسم Cerebrospinal Fluid، في الوضع الصحي الطبيعي، عبر المخ والحبل الشوكي، ولكن قد يتغيُّر ذلك الوضع الطبيعي ليتسبّب ذلك بزيادة مقدار السائل النخاعي الموجود في الدماغ، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة عدّة ظروف والتي قد تشمل ما يأتي:[١]

  • حدوث انسداد يعمل على منع التدفق الطبيعي للسائل النخاعي.
  • حدوث خلل في قدرة الأوعية الدموية على امتصاص السائل النخاعي.
  • حدوث زيادة في كميات إنتاج السائل النخاعي.

ونتيجة لزيادة كمية السائل النخاعي يزيد مقدار الضغط على الدماغ بشكل كبير، بحيث يتسبّب ذلك في حدوث تورُّم في المخ، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث تلف في أنسجته، ولكن الإصابة بحالة استسقاء الدماغ عند الكبار تختلف عن ذلك، حيث تحدث فيها زيادة في مستويات السائل النخاعي، ولكنّ ذلك في العادة لا يتسبّب في ارتفاع مقدار الضغط على الدماغ، بل تبقى قراءات الضغط ضمن المعدّل الطبيعي، وبالرغم من ذلك فإنّ زيادة كمية السائل النخاعي في الدماغ، ستؤدّي إلى حدوث تورُّم في الدماغ، وبالتالي ضعف في أدائه، ومن المُلاحظ أنّ أغلب حالات استسقاء الدماغ عند الكبار تنتج في العادة من الإصابة بخلل ما يؤثّر على تدفّق السائل النخاعي، ولكنّ السبب يبقى غير معروف في بعض الحالات الأخرى.[١]

ومما تجدر الإشارة إليه أنّه قد تزيد خطورة الإصابة بحالة استسقاء الدماغ عند الكبار، في حالة توافر أحد الأمور الآتية لدى الشخص المُصاب:[١]

  • الإصابة بالتهابات في الدماغ: كالإصابة بالتهاب السحايا.
  • حدوث إصابات في الرأس.
  • حدوث نزيف في أوعية دموية في الدماغ.
  • الخضوع لجراحة في الدماغ.

أعراض استسقاء الدماغ عند الكبار

إنّ الإصابة بحالة استسقاء الدماغ قد تحدث في مختلف الأعمار، ولكن تبعًا لعمر الشخص المُصاب تختلف العلامات والأعراض المُصاحبة لها، وبالتالي فإنّ استسقاء الدماغ عند الكبار يتميّز بظهور ما يأتي من الأعراض، في حالة كون الفئة العمرية للمُصابين تقع ضمن مرحلة الشباب حتى منتصف العمر:[٢]

  • الصداع.
  • الشعور بالكسل والنُعاس.
  • فقدان القدرة على التوازن أو التنظيم.
  • فقدان السيطرة على عمل المثانة أو حدوث تكرار في الحاجة للتبول.
  • ضعف في النظر.
  • حدوث انخفاض في مستوى الذاكرة، القدرة على التركيز وغيرها من المهارات الخاصة بالقدرة على التفكير، والتي تؤثّر بدورها على الأداء الوظيفي للشخص.

بينما تتميّز أعراض الإصابة بحالة استسقاء الدماغ عند الكبار، ضمن الفئة العمرية التي تزيد عن 60 عام، بالعلامات والأعراض الآتية:[٢]

  • فقدان السيطرة على عمل المثانة أو حدوث تكرار في الرغبة أو الحاجة للتبول.
  • فقدان في الذاكرة.
  • الإصابة بانخفاض وفقدان تدريجي في المهارات المختلفة للتفكير.
  • حدوث صعوبة في القدرة على المشي: والتي غالبًا ما يتم وصفها بالمشية المتثاقلة، بحيث يشعر الشخص كأنّ قدميه عالقتين.
  • حدوث ضعف في القدرة على التوازن أو التنظيم والتنسيق.

تشخيص استسقاء الدماغ عند الكبار

يتم تشخيص استسقاء الدماغ عند الكبار من خلال اللجوء لإجراء التقييم العصبي السريري، بالإضافة للاستعانة بتقنيات التصوير الطبي للجمجمة، كاستخدام الموجات فوق الصوتية، الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، أو قد يتم الاستعانة بتقنيات مراقبة الضغط حيث يعتمد الطبيب في اختياره للتقنية والأداة المُستخدمة في التشخيص على عدّة عوامل منها عمر الشخص المُصاب، الحالة المَرَضية من ناحية طبية سريرية، أو الاشتباه بوجود خلل ما في المخ أو الحبل الشوكي.[٣]

الوقاية من استسقاء الدماغ عند الكبار

هنالك بعض السلوكيات والأمور التي يُنصح القيام والالتزام بها، لما لها من شأن في الوقاية من الإصابة بحالة استسقاء الدماغ عند الكبار، بالإضافة لحالة استسقاء الدماغ عند صغار العمر، يُذكر منها ما يأتي:[٤]

  • تقديم الرعاية المنتظمة والمناسبة للمرأة الحامل في فترة ما قبل الولادة، حيث من شأن ذلك أن يُقلل من احتمالية إنجاب طفل قبل الميعاد اللازم للولادة، وبالتالي تقليل خطر إصابة الطفل بحالة استسقاء الدماغ.
  • التأكد من القيام بأخذ جميع اللقاحات اللازمة، والخضوع لجميع الفحوصات اللازمة والمُوصَى بها، وذلك بهدف التقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية والتي تزيد من فرصة الإصابة باستسقاء الدماغ.
  • التأكد من أخذ لقاح التهاب السحايا بشكل خاص، حيث يُعدّ التهاب السحايا من أحد أهم الأسباب الشائعة للإصابة باستسقاء الدماغ.

كما يُنصح باتخاذ بعض الاجراءات اللازمة للتقليل من إصابات الرأس، كالآتي ذكره:[٤]

  • الالتزام بارتداء حزام الأمان دائمًا، سواء كان الشخص هو السائق أو الراكب، بالإضافة للتأكد من ربط حزام الأمان للأطفال في المركبة.
  • عدم القيام بقيادة المركبة نهائيًا تحت تأثير الكحول.
  • الالتزام بارتداء الخوذات أو أغطية الرأس الواقية باستمرار، أثناء ممارسة بعض أنواع الرياضات كالفروسية، التزلّج على الجليد وقيادة الدرّاجات الناريّة على سبيل المثال.
  • القيام ببعض الإجراءات الخاصة بأماكن معيشة كبار السن، والتي تهدف للتقليل من احتمالية سقوطهم وإصابتهم، كالعمل على تثبيت قضبان بجانب حوض الاستحمام، استخدام حصيرة أو دعّاسة على أرضية حوض الاستحمام، تثبيت درابزين على جانبي السلالم، كما لا بد على كبار السن أن يحافظوا على نشاطهم البدني، حتّى لا تخور قواهم خاصةً في الجزء السفلي من الجسم، بحيث تستمر قدرتهم على التوازن مما يقلّل من خطر السقوط.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Hydrocephalus (Water on the Brain)", www.healthline.com, Retrieved 30-04-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Hydrocephalus", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-04-2019. Edited.
  3. "Hydrocephalus", www.medicinenet.com, Retrieved 30-04-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "What is hydrocephalus, or water on the brain?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-04-2019. Edited.
6620 مشاهدة
للأعلى للسفل
×