أسباب الإجهاض في الشهر الأول

كتابة:
أسباب الإجهاض في الشهر الأول

ما هو الإجهاض؟

يُعرّف الإجهاض بأنه فقدان الجنين بصورة تلقائية قبل الأسبوع 20 من عُمر الحمل، وَيُعد من الحالات الشائعة جدًا، حيث يُمثل ما نسبته الربع من حالات الحمل عُمومًا، ويكون غالبًا في المراحل المبكرة من الحمل، فنسبة حدوثه خلال فترة 12 أسبوع من عمر الحمل تَصِل الى 85% من حالات الجهاض كلها، قد يحدث الإجهاض في فترة مبكرة جدًا قد تكون قبل معرفة المرأة أن لديها حمل، تختلف أسباب الإجهاض فقد يكون السبب تلقي الصدمات وغيرها من الأسباب التي سنتطرّق لها ولأسباب الإجهاض في الشهر الأول على وجه الخصوص.[١]

أنواع الإجهاض

هنالك عدّة أنواع وأشكال للإجهاض تختلف مع اختلاف الحالة، ومقسمة حسب خروج أنسجة الحمل كلها أو بعضها وأيضًا حسب الأعراض، كما وتختلف طرق علاج كل نوع عن الآخر، ويُعتبر الآتي أهمّ الأنواع :[٢]

  • الإجهاض الكامل: خروج ونزول جميع أنسجة الحمل من رحم المرأة.
  • الإجهاض غير المكتمل: نزول بعض أنسجة الحمل وبقاء بعضها داخل الرحم.
  • الإجهاض المفقود: يتمثل في موت الجنين وبقاؤه داخل الرحم.
  • الإجهاض المُهدد: يرافقه نزيف وانتقباضات من أعراض الإجهاض ولكن يكون الإجهاض لم يحدث بعد.
  • الإجهاض الحتمي: يتزامن مع ظهور علامات من نزيف ومغص واتساع عنق الرحم، ويكون الإجهاض حتمي الحدوث.
  • الإجهاض بسبب العدوى: وتكون العدوى على مستوى رحم الأم.

أعراض تدلّ على الإجهاض

الإفرازات المهبلية هي أشهر العلامات التي تُشير الى حدوث إجهاض، والتي قد تكون إفرازات بُنيّة اللون أو نزيف دموي، كما وتختلف الأعراض باختلاف نوع الإجهاض ووقته، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١]

  • مغص وألم في البطن.
  • ألم في منطقة الظهر قد يكون شديد.
  • فقدان الوزن.
  • الإحساس بانقباضات في الرحم.
  • الشعور بالضعف والدوار وفقدان الوعي أحيانًا.

أسباب الإجهاض في الشهر الأول

خلال فترة الحمل، يُزوّد جسم الأم الجنين بالغذاء والهرمونات اللازمة لنموه وتطوره، يحدث الإجهاض غالبًا في بداية الحمل لأن الجنين لا ينمو بالشكل الطبيعي، هنالك عوامل وأسباب مختلفة للإجهاض منها:[٢]

  • اعتلال الكرموسومات والجينات:الكرموسومات تحمل الجينات والصفات الوراثية، يأخذ الجنين الكروموسومات من الأب والأُمّ، وأي خطأ يرافق عملية الإنتقال هذه يُحدث خلل في عدد الكرموسومات وتركيبها ويؤثر على تطور الجنين، ومن الأمثلة على اختلالات الكرموسومات:
    • موت الجنين داخل الرحم: يتكون الجنين في الرحم، ولكن يتوقف عن التطور والنمو قبل الشعور بأعراض فقدان الحمل.[٢]
    • البويضة التالفة بحيث لا يتكون الجنين.[٢]
    • الحمل العنقودي Molar pregnancy: في هذه الحالة تؤخذ مجموعتا الكروموسومات من طرف الأب ولا يحدث تطور لجنين.[٢]
    • الحمل العنقودي الجزئي: في هذه الحالة تعطي الأم مجموعة من الكرموسومات ولكن يُمدها الأب بمجموعتين ولا ينمو الجنين.[٣]
    • اختلالات على مستوى الإنقسام الخلوي .[٣]
    • المشاكل على مستوى المشيمة قد تكون سببًا في الإجهاض وفقدان الحمل.[٣]
  • الظروف الصحية وأسلوب حياة الأُم: تُؤثر الحالة الصحية للأُم وطبيعة حياتها على تطور الجنين، ممارسة الرياضة والعلاقة الجنسية لا تٌسبب الإجهاض ولا تُعد من الأمور التي تُسبب حدوثه، كما أن عمل الأم لا يُعد خطرًا إلا اذا كان فيه احتمالية للتعرض للإشعاع والمواد الكيميائية، ومن الظروف الصحية التي تؤثر على استمرارية الحمل وقد تكون سببًا في الإجهاض:[٢]
    • سوء التغذية.
    • استخدام الأدوية وتناول الحكول.
    • عُمر الأم؛ فكلما زاد عمر الأم خصوصًا بعد منتصف الثلاثينيات تزداد فرصة الإجهاض.
    • اعتلالات الغدة الدرقية.
    • مرض السكري غير المسيطر عليه.
    • الإلتهابات والعدوى.
    • السمنة.
    • التعرض للصدمات والضربات المباشرة.
    • حالات التسمم الغذائي.
    • ارتفاع ضفط الدم.
    • اخلالات في الرحم وعنق الرحم.

يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية للتأكد من أن الدواء آمن للحامل، فتناول الأدوية من أسباب الإجهاض في الشهر الأول وكامل مدة الحمل.

الوقاية من الإجهاض

لا يوجد طريقة للوقاية من الإجهاض الذي يحدث بسبب الإعتلالات الجينية، لكن ليست كل حالات الإجهاض تحدث بسبب هذه الإختلالات، يجب التواصل مع الطبيب المختصّ لتحديد أسباب الإجهاض والتخطيط لحمل تامّ وسليم، تعتبر السلوكات الصحية والنظام المُتزن عامل مفيد خلال فترة الحمل وما قبلها، ومن الأمور والنصائح المهمة التي تساعد على تجنُّب الإجهاض في الشهر الأول وخلال فترة الحمل:[٤]

  • الحرص على تناول 400 mg من حمض الفوليك Folic acid يوميًا من قبل الحمل بشهر أو شهرين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول الأغذية الصحية والوجبات المفيدة التي تحتوي عناصر مُغذية.
  • المحافظة على الوزن المثالي.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنُّب التدخين السلبي.
  • الإبتعاد عن المناطق التي يوجد فيها خطر التعرض للإشعاع والعدوى.
  • إستشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
  • تجنُّب التعرض للإصابات المباشرة والكدمات خاصةً في منطقة البطن.

الحمل بعد الإجهاض

بعد الإجهاض، يُفضّل الإنتظار للوصول لحالة من الراحة الجسدية والنفسية عند الأم قبل الحمل مرة أخرى، يحدث الإجهاض عادةً مرة، ولكن عند تكرار حدوث الإجهاض في الشهر الأول أو خلال فترة أشهر الحمل يجب استشارة الطبيب للوقوف على الأسباب، والذي بدوره يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة للوقوف على السبب الرئيسي للإجهاض، ومن هذه الفحوصات:[٢]

  • قياس نسبة الهرمونات في الدم.
  • فحص الكرموسومات بواسطة عينة دم أو نسيج.
  • فحص منطقة الحوض والرحم.
  • استخدام الموجات فوق الصوتية Ultrasound لفحص الجسم.

علاج الإجهاض

يعتمد العلاج على نوع الإجهاض، فالنوع الكامل والذي خرجت فيه جميع أنسجة الحمل لا يحتاج لعلاج، أما في حالة النوع غير المكتمل، فيجب تقديم علاج لإخراج بقايا الحمل والمحافظة على سلامة الأمّ، ويضم العلاج الإجراءات التالية:[٢]

  • أفضل علاج هو انتظار خروج بقايا أنسجة الحمل طبيعيًا خارج جسد الأم.
  • تقديم العلاج الدوائي للمساعدة بخروج بقايا الأنسجة من الرحم.
  • التدخل الجراحي لإزالة بقايا أنسجة الحمل.

تُعد هذه الإجراءات لا يوجد تخوّف منها أو من مضاعفاتها الجانبية، لذلك يمكن مع استشارة الطبيب اختيار الوسيلة المناسبة للعلاج والتخطيط للحمل مرة أخرى.

المراجع

  1. ^ أ ب "Miscarriage: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Miscarriage", www.healthline, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "www.mayoclinic", www.mayoclinic, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  4. "Understanding Miscarriage -- Prevention", webmd, Retrieved 27-6-2019. Edited.
5471 مشاهدة
للأعلى للسفل
×