أسباب الاصابة بسرطان البروستاتا

كتابة:
أسباب الاصابة بسرطان البروستاتا

ما هي أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا؟

يُعد سرطان البروستاتا من السرطانات الشائعة بين الرجال، ويُعتقد أنّه يتطور في الخلايا الغديّة (Glandular cells) نتيجة المراحل المتقدمة مما يُعرَف باسم خلل التنسج البروستاتي (Prostatic intraepithelial neoplasia - PIN)، والذي يُصيب ما يقارب 50% من الرجال بعد سنّ 50 من العُمُر.[١]

ولم يتمّ الكشف عن السبب الدقيق للإصابة بسرطان البروستاتا بعد، ولكن يحدث نتيجة حدوث بعض التغيرات غير الطبيعيّة في الخلايا، والتي تؤدي إلى تضرّر المادة الوراثيّة فيها، وفقدان السيطرة على نمو وانقسام الخلايا، وفي المراحل المتقدمة من السرطان يمكن للخلايا السرطانيّة الانتقال إلى مناطق أخرى من الجسم، مما يُسبب انتشار السرطان في الجسم.[٢]

ما العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا؟

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، نبيّن منها الآتي:

عُمر الشخص

تعود معظم حالات الإصابة بسرطان البروستاتا لأشخاص تفوق أعمارهم 55 سنة؛ لأنّ فرصة تعرّض المادة الوراثيّة لخلايا البروستاتا للضرر ترتفع مع التقدّم في العُمُر، لذلك يُعدّ التقدّم في العُمُر أحد أهم عوامل الخطورة للإصابة بهذا النوع من السرطان، ولكن قد يُصاب بعض الأشخاص من الفئات العُمُريّة الأخرى بالمرض أيضًا.[٣]

كون الشخص مدخنًا

يرتبط التدخين بتضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وزيادة خطر الوفاة من المرض، ولكن يزول هذا التأثير خلال 10 سنوات في حال الإقلاع عن التدخين.[٣]

امتلاك الشخص لأقارب مصابين بسرطان البروستاتا

تمّ ربط بعض أنواع سرطان البروستاتا بوراثة بعض الجينات التي تساهم في الإصابة بالمرض، لذا فإنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بالمرض يرفع من خطر الإصابة، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص من العائلة الواحدة غالبًا ما يتعرّضون لعوامل بيئيّة مماثلة قد تلعب دورًا في الإصابة بالمرض.[٤]

المكان الذي يعيش فيه الشخص

لوحظ ارتفاع معدّلات الإصابة بسرطان البروستاتا في مناطق جغرافيّة محدّدة مقارنة مع المناطق الأخرى، مثل شمال قارتي أوروبا وأمريكا، ويعتقد أنّ ذلك مرتبطٌ بالأسباب الآتية:[٣]

  • النظام الغذائيّ غير الصحي.
  • العادات غير الصحيّة مثل قلة ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • التعرّض لبعض العوامل البيئيّة.

عِرق الشخص

ترتفع نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا لدى أعراق محدّدة مقارنة مع أعراق أخرى، ولم يتمّ الكشف بوضوح عن الرابط بين العِرق وفرصة الإصابة بهذا النوع من السرطان بعد،[٥] حيثُ يُعتقد أن الرجال السود يصابون بسرطان البروستاتا أكثر من رجال الآخرين، ولكن يُحتمل أنّ هذا مرتبطٌ ببعض العوامل الوراثيّة.[٦]

كون الشخص يعاني من السمنة

يرتبط ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بالسُمنة، ويُعتقد أنّه يكون أكثر نشاطًا لدى المصابين بالسمنة، ولكن لا توجد دراسات كافية تؤكد ذلك،[٢] إلّا أنّ السبب قد يعود للعوامل الآتية:[٧]

  • انخفاض مستوى النشاط البدنيّ.
  • ارتفاع مستويات الإنسولين وعوامل النمو الشبيهة بالإنسولين.
  • الالتهاب المزمن.

طبيعة النظام الغذائي الذي يتناوله الشخص

يُعتقد أنّ هناك علاقة بين طبيعة النظام الغذائيّ المتّبع وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن لم يتمّ الجزم حول طبيعة الرابط بينهما، وقد يكون لتناول كميّة كبيرة من منتجات الألبان دورٌ أساسي في هذه العلاقة؛ حيث قد يُساهم ارتفاع مستوى الكالسيوم في الجسم في الإصابة بالمرض، ولكن هذا لا ينفي أهميّة عنصر الكالسيوم للجسم وضرورة الحصول على كميّات متوازنة منه.[٥]

تعرّض الشخص للمواد الكيميائية المؤذية

تمّ الربط بين تعرّض الرجال لأنواع محدّدة من العناصر الكيميائيّة وارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وهذا يشمل بعض المواد المستخدمة في الزراعة والمواد الكيميائيّة المستخدمة في إطفاء الحرائق.[٨]

إصابة الشخص بالتهاب البروستاتا

ترتبط الإصابة بالتهاب البروستاتا بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، ولكن لم يتم تفسير السبب والآليّة لذلك بصورة دقيقة.[٩]

إصابة الشخص بالأمراض المنقولة جنسيًا

يُعتقد أنّ الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًّا ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا؛ لدورها في الإصابة بالتهاب في البروستاتا،[٥] مثل:

  • الكلاميديا (Chlamydia).[٥]
  • مرض السيلان (Gonorrhea).[٥]
  • داء المشعرات (Trichomoniasis).[١٠]

ولكن لا توجد أي أدلة علمية تدعم هذه النظرية أو وجود رابطٍ بين العدوى والإصابة بسرطان البروستاتا بصورة عامة.[١٠]

هل يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا؟

قد تُساعد النصائح الآتية في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا:[٢]

  • اتّباع نظام غذائيّ صحيّ غنيّ بالعناصر المغذية، والفواكه والخضروات.
  • محاولة تجنّب الاعتماد على المكمّلات الغذائيّة للحصول على العناصر الغذائيّة والاعتماد على النظام الغذائيّ المتوازن.
  • المحافظة على الوزن المثاليّ أو خسارة الوزن الزائد.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، ويُنصح بالبدء بممارستها تدريجيًا في حال لم يكن الشخص معتادًا على القيام بها.
  • استشارة الطبيب حول خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لاتّخاذ الإجراءات الوقائيّة المناسبة.

ملخص المقال

يُعد سرطان البروستاتا من أنواع السرطان الشائعة التي تصيب الرجال، ولا يُعرف المسبّب الدقيق للإصابة بالمرض، ولكن تمّ تحديد مجموعة من عوامل الخطورة التي تزيد فرصة الإصابة؛ منها ما يمكن السيطرة عليه مثل السُمنة، والتدخين والنظام الغذائيّ، ومنها ما لا يمكن التأثير فيه مثل العِرق والعُمُر، ويمكن من خلال اتّباع نظام حياة صحيّ الحدّ من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة كبيرة.

المراجع

  1. "What to know about prostate cancer", medicalnewstoday, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Prostate cancer", mayoclinic, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What is Prostate Cancer?", urologyhealth, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  4. "Prostate Cancer: Risk Factors and Prevention", cancer.net, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Prostate Cancer Risk Factors", cancer, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  6. "Are you at risk?", prostatecanceruk, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  7. "Abdominal obesity and prostate cancer risk", ncbi, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  8. "Prostate Cancer Risk Factors", hopkinsmedicine, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  9. "Chronic Inflammation Linked to High-Grade Prostate Cancer", hopkinsmedicine, Retrieved 12/12/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Prostate Cancer 'Could Be Transmitted Sexually'", webmd, Retrieved 12/12/2021. Edited.
2667 مشاهدة
للأعلى للسفل
×