أسباب الامساك للرضع

كتابة:
أسباب الامساك للرضع

الإمساك للرضع

لا يمكن للطّفل الصّغير أن يخبر والديه بما يشعر به، لهذا من السّهل أن يسيء الوالدان فهم الإمساك وكيف يؤثّر على صغارهم، غير أنّ بعض الحقائق الأساسية حول طريقة الهضم عند الطفل من شأنها أن تساعد على الحفاظ على بقاء الأمور في نصابها، ولأنّ حليب الأم مغذٍّ جدًا فقد يمتصه جسم الطفل في أغلب الأحيان، ويترك القليل لينتقل عبر الأمعاء، وقد يصاب الطفل بالإمساك مرّةً واحدةً من حين إلى آخر، ومن الطبيعي أنّ الطفل الذي يرضع من الثدي يتبرّز مرّةً واحدةً في الأسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإمساك لا يرتبط فقط بعدد المرات التي يُخرِج بها الطفل، بل يرتبط أيضًا بصعوبة الإخراج، فإذا كان البراز متماسك القوام سلس العبور كلّ 4-5 أيام فهذا يشير إلى أنّ الطفل على ما يرام، ومن ناحية أخرى تستوجب استشارة الطّبيب في الحالات الآتية[١]:

  • وجود صعوبة في الإخراج، أو الألم عند الإخراج.
  • البراز صلب.
  • براز لونه دموي أو أسود.
  • عدم إخراجه مرّةً واحدةً على الأقل كلّ 5 إلى 10 أيام.


أسباب الإمساك للرضع

توجد عدّة أسباب محتملة لإصابة الرضع بالإمساك، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الطعام الصلب، يمكن أن يصبح الطفل مصابًا بالإمساك أثناء تناوله للطعام الصلب، وهذا غالبًا لأنّ حبوب الأرز، وهو أول غذاء شائع قليل الألياف، كما يمكن أن يحدث الإمساك عند فطام الطفل عن حليب الأم؛ لأنّ هذا يؤدّي أحيانًا إلى الجفاف.
  • الحليب، فالأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً نادرًا ما يعانون من الإمساك، وهذا نتيجة احتواء حليب الأم على ما يكفي من الدهون والبروتين، لذا فإنّه يُنتج برازًا قليلاً ليّن القوام، حتى لو لم يتبرّز الطّفل لعدّة أيام، وإذا كان الطفل يعتمد على الحليب الصّناعي في تغذيته، فمن المحتمل أن يُصاب بالإمساك نتيجة أحد أنواع البروتينات، ويمكن استشارة الطبيب لتبديل العلامات التجارية المختلفة واختيار المناسب منها.


علاج الإمساك للرضع

يبدأ الإمساك غالبًا عند الرضع عندما يبدؤون بتناول الأطعمة الصّلبة، وإن ظهرت على الرّضيع أيّ علامات للإمساك فلا بدّ من تغيير النّظام الغذائي المتّبع، ومن النصائح المقدّمة لعلاج الإمساك ما يأتي:[٣]

  • تقديم كمياتٍ قليلة من المياه أو عصير الفاكهة للرضيع، أو وجبة يومية من عصير الخوخ، أو الكمّثرى، أو التّفاح الطّبيعي 100٪، إلى جانب الأطعمة المعتادة، إذ تحتوي هذه العناصر على السوربيتول، وهو عبارة عن مُحلٍّ يعمل كمُليّن، ويمكن البدء بـ 2-4 أوقيّات؛ أي ما يعادل 60-120 ميلليلترًا، وتحديد إذا ما كان الرضيع بحاجة إلى زيادة الكميّة أو تقليلها.
  • طعام الرضيع، إذ يمكن تقديم البرقوق، أو البازيلاء المهروسة، إذ تتميز هذه الأطعمة بغناها بالألياف أكثر من الخضراوات الأخرى والفاكهة، كما يمكن تقديم دقيق القمح الكامل أو الشّعير، أو الحبوب المتعدّدة بدلًا من الأرز، فهي أكثر غنىً بالألياف من الأرز.

إذا استمرّ إمساك الرّضيع بضعة أيام ولم يفلح تغيير النظام الغذائي، فقد يفيد استخدام تحاميل الجليسرين في فتحة الشرج بعد استشارة الطبيب، غير أنّ هذه التحاميل مُعدّة للاستخدام العرضي فقط، كما يجب تجنّب استخدام زيت المعادن، أو المليّنات المنبّهة، أو الحقن الشرجية في محاولة علاج إمساك الرضيع، وفي حالات نادرة قد ينتج الإمساك عن إصابةٍ أساسية كداء هيرشسبرونغ، أو قصور الغدّة الدّرقيّة، أو التليّف الكيسي، وإذا استمرّ الإمساك رغم التغييرات في النظام الغذائي أو صاحبه علامات أو أعراض، مثل: التقيّؤ، أو الضّعف، يجب الاتصال بطبيب الأطفال فورًا.


المراجع

  1. "Your Baby's Bowels and Constipation", www.webmd.com,8-5-2018، Retrieved 17-3-2019. Edited.
  2. BabyCenter Staff (4-2016), "Constipation in babies"، www.babycenter.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  3. Jay L. Hoecker (8-2-2017), "Infant and toddler health"، www.mayoclinic.org, Retrieved 17-3-2019. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×