أسباب البطالة في المغرب

كتابة:
أسباب البطالة في المغرب
تُعرف البطالة بأنها الحالة التي يحاول الشخص فيها البحث عن فرصة عمل ولكنه لا يستطيع الحصول عليها بسبب عدة عوامل، وتعتبر البطالة مؤشرًا اقتصاديًا هامًا؛ لأن عدم قدرة الشخص على العمل من أجل الحصول على مردود مالي يساعده في العيش ويجعله مساهمًا إنتاج الدولة سيؤثر دون أدنى شك على اقتصادها بشكل مباشر؛ الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الناتج الإجمالي الاقتصادي للدولة، وتعاني العديد من الدول من ظاهرة البطالة، ومنها المغرب، وسنتطرق في هذا المقال إلى أبرز أسباب وجوانب البطالة في المغرب.[١]


أسباب البطالة في المغرب

تنتشر ظاهرة البطالة في المغرب بين فئة الشباب بشكل كبير، وهي مسألة تُثير القلق الاجتماعي؛ خاصة مع انتشارها في صفوف أصحاب الشهادات الجامعية، وحسب إحصاءات العام 2015 م، شكلت فئة الشباب في المغرب، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عامًا ما نسبتهُ 30% من إجمالي السكان، كما شكل الشباب فيها أيضًا نسبة 40% من القوة العاملة المؤهلة، وبالتأكيد، إن وجود هذه الظاهرة في أي بلد لا بد أن يكون وراءه أسباب عديدة، ومن أبرز أسباب البطالة في المغرب ما يلي:[٢][٣]

  • تفضيل وظائف محدودة في القطاع العام دون غيرها.
  • وجود تفاوت كبير بين التعليم وبين الوظائف المتاحة للعمل؛ الأمر الذي يجعل مسألة العثور على عمل من الأمور الصعبة.
  • الميل إلى تشغيل أصحاب الشهادات العليا تسبب بجعل نسبة كبيرة من الشباب المغربي الحاصلين على شهادات جامعية أقل تصنيفًا عاطلين عن العمل.
  • عروض العمل المتوفرة توظف من يملكون مهارات معينة؛ مما يمنع مثل فرص العمل هذه عن الفئات التي لا تمتلك هذه المهارات.
  • وجود تخصصات جامعية غير مرغوبة في سوق العمل.

آثار البطالة في المغرب

من أبرز الآثار التي تخلفها ظاهرة البطالة في المغرب على من يعانون منها ما يلي:[٤]

  • آثار نفسية: حيث من الممكن أن يشعر العاطل عن العمل بعدم الرضا عن الحياة، وقد يصاب باضطرابات نفسية عديدة تتسبب باضطراب المزاج وغيرها من السلوكيات السلبية.
  • آثار اجتماعية: قد يشعر الفرد العاطل عن العمل بأنه مهمش اجتماعيًا، وأنه لا وجود للعدالة؛ مما يؤثر سلبًا على حياته، خاصة بمسألة وصمة العار التي تلحق به في المجتمع بسبب البطالة.

طرق مكافحة البطالة في المغرب

من الحلول المقترحة لظاهرة البطالة في المغرب:[٥][٦]

  • تشجيع الشباب على المشاركة في الاقتصاد، من خلال وضع السياسات التي تعزز النمو الاقتصادي.
  • إدخال المهارات الأساسية الضرورية للعمل في النظام التعليمي.
  • تدريب الشباب وتشجيعهم على تعلم المهن الحرفية التي يحتاجها المجتمع.
  • مساعدة المدارس ومعاهد التدريب في تعديل مناهجها لتتناسب مع الاحتياجات الاقتصادية المتغيرة.
  • تقديم المنظمات الشبابية المساعدة للشباب وتنفيذ أفكارهم المبتكرة على أرض الواقع، وتطوير برامج ريادة الأعمال الشبابية.
  • التشجيع على تأسيس شركات في المناطق الفقيرة بدلاً من التركيز على مناطق معينة دون غيرها، ويتم ذلك عن طريق منح الشركات إعفاءات ضريبية؛ ليساهم ذلك في تشغيل العاطلين عن العمل في تلك المناطق، ويُذكر أنّ هذه الإجراءات تساعد على التخلص مما يسمى بالبطالة الجغرافية.
  • خفض نسبة الضرائب.
  • توفير أسواق عمل أكثر مرونة.

المراجع

  1. ADAM HAYES (30/1/2022), "Unemployment", investopedia, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  2. Thomas Pereira da Silva, "High and Persistent Skilled Unemployment In Morocco: Explaining it by Skills Mismatch ", OCP Policy Center OCPPCRP, Page 12-15. Edited.
  3. "Addressing Unemployment in Morocco", Borgen Magazine, 29/11/2015, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  4. Melinda Du Toit (13/2/2020), "South Africans describe the pain of unemployment ", the conversation, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  5. Tejvan Pettinger (14/6/2019), "Policies for reducing unemployment ", economics help, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  6. Holly Young, " In Morocco youth unemployment is driving up inequality ", the guardian, Retrieved 8/2/2022. Edited.
4599 مشاهدة
للأعلى للسفل
×