أسباب البواسير

كتابة:
أسباب البواسير

البواسير

تؤرق البواسير عددًا كبيرًا من الأشخاص حول العالم وتنتج جراء انتفاخ الأوردة في المستقيم أو حول الشرج مما يسبب الألم والنزيف في بعض الحالات، وتقسم البواسير إلى نوعين: البواسير الداخلية والتي تتشكل داخل المستقيم وغالبًا ما تسبب نزيف يمكن مشاهدته عند قضاء الحاجة وقلما ما تسبب الألم أما النوع الثاني من البواسير فيرتبط بشكل كبير مع الألم ويتكون في المنطقة المحيطة بالشرج، كما تتعدد أسباب البواسير وتختلف من شخص إلى آخر وذلك ما سوف يتم نقاشه في المقال لاحقًا، وغالبًا ما تحتاج البواسير إلى عدة أسابيع لتظهر وتبدأ أعراضها، ويعتمد الأطباء على عدة فحوصات من أبرزها التنظير في عملية تشخيص البواسير.

أسباب البواسير

يعتبر الزيادة في حجم الأوردة في منطقة الشرج أو ما يطلق عليه تورم الأوردة السبب الرئيس في تكون البواسير، ولكن الاختلاف يكمن في الأسباب المؤدية إلى تورم هذه الأوردة، ومن أبرز أسباب البواسير أو تورم الأوردة ما يأتي:[١]

  • الحمل: يعتبر الحمل من أبرز أسباب البواسير وذلك نتيجة ضغط الرحم على منطقة الحوض الذي يسبب بشكل كبير في الضغط على الأوردة وتورمها.
  • عامل السن: تعتبر البواسير أكثر شيوعًا بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والأربعين إلى الخامسة والستين سنة، وهذا لا يعني أن الشباب والأطفال لا يصابون بالبواسير أيضًا.
  • الإسهال: يمكن أن يؤدي الإسهال المزمن إلى تكون البواسير.
  • الإمساك المزمن: يؤدي الضغط المبذول من الشخص في حالات الإمساك إلى ضغط إضافي على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تورمها.
  • الجلوس لفترة طويلة: يمكن أن يؤدي البقاء في وضع الجلوس لفترات طويلة إلى حدوث البواسير.
  • رفع الأوزان الثقيل: يمكن أن يؤدي الرفع المتكرر للأجسام الثقيلة إلى البواسير.
  • زيادة الوزن والسمنة: تعتبر السمنة من أبرز أسباب البواسير والتي ترتبط مع مشاكل صحية أخرى.
  • العوامل الجينية: قد يكون للعوامل الجينة ارتباط مع زيادة فرصة الإصابة بالبواسير.

أعراض البواسير

تختلف أعراض البواسير وذلك يعتمد على مكانها وشدة تورم الأوردة في المنطقة المصابة، وتتكون البواسير في مناطق مختلفة تشمل المنطقة حول الشرج بالإضافة إلى أنها قد تتكون داخل المستقيم، وفيما يأتي أبرز أعراض البواسير:[٢]

  • الشعور بالحكة الشديدة حول الشرج.
  • التهيج والألم حول فتحة الشرج.
  • التورم بالقرب من فتحة الشرج.
  • تسرب البراز.
  • حركات الأمعاء المؤلمة أو ما يقصد به الألم خلال الإخراج.
  • الدم الذي يتم ملاحظته مع البراز.

طريقة تشخيص البواسير

يعتمد الأطباء على الفحص الجسدي بشكل كبير في عملية تشخيص البواسير بالإضافة إلى الأعراض التي يقوم الطبيب بجمعها من المريض، كما سوف يقوم الطبيب بإدخال اصبعه في منطقة المستقيم للتعرف أو الكشف عن أي وضع غير طبيعي في المنطقة، وغالبًا ما يتم اللجوء إلى المنظار المزود بكاميرا والذي يتم ادخاله من فتحة الشرج مما يعطي للطبيب الفرصة في تحديد سبب النزيف خاصةً في البواسير الداخلية وتأكيد التشخيص.[٣]

علاج البواسير

تتعدد الطرق المستخدمة في علاج البواسير وتعتمد أغلبها على تقليل الألم والتورم الحاصل في الأوردة في منطقة الشرج، ولا تقتصر العلاجات المستخدمة على الأدوية فقط بل تشمل الطرق الطبيعية والجراحية أيضًا، وفيما يأتي أبرز طرق علاج البواسير:[٣]

  • التقليل من الألم: يمكن استخدام الماء الساخن بالإضافة إلى التحاميل والمراهم التي تعمل على تقليل الألم في حالات البواسير.
  • مكملات الألياف: تعتبر الألياف والأطعمة الغنية بها من أفضل الطرق التي من خلالها يمكن التقليل من الإمساك بالإضافة إلى الأدوية التي تعمل على تليين البراز.
  • المحافظة على النظافة: عن طريق تنظيف فتحة الشرج بالماء الدافئ أثناء الاستحمام دون استخدام الصابون، لأن الصابون يمكن أن يعمل على  مفاقمة البواسير، كما يجب تجنب استخدام ورق التواليت الجاف أو الخشن عند المسح  والذي قد يؤدي إلى تهيج المنطقة.
  • الكمادات الباردة: تساعد الكمادات الباردة في التقليل من الألم والتورم في المنطقة المصابة.

كما أنه إذا لم تساعد العلاجات المنزلية في علاج البواسير، فقد يوصي الطبيب بعملية ربط شريط مطاطي والتي تنطوي على  قيام الطبيب بقطع دوران الدم إلى الباسور عن طريق وضع شريط مطاطي حوله، وهذا يسبب فقدان الدورة الدموية المغذية للبواسير مما يؤدي إلى تقلص حجمها، كما يجدر بالذكر أن هذا الإجراء يجب أن يتم من قبل طبيب أخصائي.

الوقاية من البواسير

تعتمد الطرق الوقائية في الأساس على تجنب العوامل التي يمكن التقليل من حدوثها والتي تسهم في تكون البواسير كالسمنة و الإمساك وغيرها من العوامل، وفيما يأتي أبرز طرق الوقاية من البواسير:[١]

  • أسلوب التغذية: تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الفواكه والخضروات بالإضافة إلى الحبوب الكاملة  يؤدي إلى التقليل من الإمساك بالإضافة إلى شرب الكثير من السوائل.
  • تجنب الضغط عند قضاء الحاجة: يجب التقليل من الضغط على الأمعاء أثناء قضاء الحاجة والذي قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الحوض.
  • الذهاب إلى المرحاض عند الحاجة: يجب عدم الانتظار لقضاء الحاجة لأن ذلك يؤدي إلى زيادة جفاف البراز والإمساك.
  • النشاط البدني: يؤدي الجلوس أو الوقوف لمدة طويلة إلى زيادة الضغط الحاصل على منطقة الحوض مما يزيد من فرص الإصابة بالبواسير.
  • الحفاظ على وزن صحي: يزيد الوزن الزائد بشكل كبير من خطر الإصابة بالبواسير وذلك بسبب زيادة الضغط على الحوض والأوعية الدموية فيه.

المراجع

  1. ^ أ ب Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention, , " www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 5-02-2019, Edited
  2. Hemorrhoids 101: Causes, Symptoms, Treatment, and Prevention, , " www.everydayhealth.com", Retrieved in 5-02-2019, Edited
  3. ^ أ ب Hemorrhoids, , "www.healthline.com", Retrieved in 5-02-2019, Edited
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×