أسباب التسويف وعلاجه

كتابة:
أسباب التسويف وعلاجه
كثير منا ما يؤجل القيام بالأشياء والمهام لوقت آخر، والمسوفون يبتعدون بشكل كبير عن أداء وإتمام الوظائف الصعبة، سواء في المنزل أو في العمل أو حتى في علاقاتهم الشخصية، وهذا يؤثر بشكل كبير على حياتهم ورفاهيتهم، ولحل هذه المشكلة عليك أن تدرك بأنك شخص مسوّف، وتستوعب أسبابها بشكل عميق ولا تهاجم نفسك وتعرّضها لضغوطات لا تنفع بشيء، حينها ستجد الطريقة الصحيحة لمعالجة هذه الحالة والتغلب عليها، فما هو التسويف؟ وما هي أسباب التسويف؟ وما طرق علاقة والتخلص منه؟ هذا ما سنتطرّق إليه في المقال الآتي.[١]


أسباب التسويف

إذا كان لديك الفضول والرغبة الكاملة للتغلب على عادة التسويف، وتوجد لديك القدرة على تجاوز وحل هذه المشكلة يجب أن تكون صادقاً مع نفسك خلال قيامك بذلك، وسنذكر فيما يلي قائمة بأهم الأسباب التي تقف وراء هذه العادة:[٢][١]


الكمالية

قد يكون الوصول إلى الكمالية شيء يرغب به الجميع، لذلك يسعى هؤلاء الأشخاص إلى إحراز معايير عالية في كل شيء، ولكن الكمال والوصول إليه شيء مستحيل، ومحاولة تحقيقه تولّد توقعات غير واقعية، لهذا يصبح الفرد خائفاً من الفشل ويبدأ بتأجيل الأشياء لظنّه بأنها لن تتم بشكل جيد وكافي، والنتيجة هي مواصلة التأجيل لانتظار اللحظة الملائمة التي لن تأتي أبداً.


تدنّي تقدير الذات

تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص المسوّفين لا يقدّرون ذاتهم وأنفسهم بشكل جيد، ويسيطر عليهم التوتر والقلق بشكل كبير، وهذا قد يؤدي بهم إلى بعض حالات الاكتئاب وتدنّي تقديرهم واحترامهم لأنفسهم، حيث أن الشخص الذي يؤجل أعماله بشكل كبير، وقد تسيطر عليه أفكار استنكار الذات ودائماً ما يقارنون أنفسهم بالأشخاص غير المسوّفين.


الانتظار لآخر لحظة

يدّعي المماطل أو المسوّف أنه يؤجل أعماله لأنه يُتمّه بشكل جيد تحت الضغط، وأنه معتاد للانتظار لآخر لحظة حتى يشعر بالإنجاز أنه أتم مهمته في الوقت المحدد، ولكن غالباً ما ينقلب هذا الشيء على صاحبه، لأنه لا يعطي نفسه الوقت الكافي للقيام بالمهام بشكل جيد، وأن تأجيلها لآخر وقت قد يؤدي إلى أضرار وأخطاء تضرّ بعمله.


مقاومة التحديات

عندما يواجه الشخص تحدياً أو مهمة صعبة يبدأ بتسويفه وتأجيله؛ وذلك بسبب خوفه من أنه لن يكمله بشكل جيد، ويبدأ بأخبار نفسه بأنه لا يشعر بالرغبة في أداء المهمة أو أنه سيفشل إذا قام بها.


تعريف التسويف

يُقصد بالتسويف بأنه عادّة يتخلى فيها الشخص عن أداء المهمّات العاجلة على الرغم من معرفته من عواقبها غير الجيدة، حيث يركزّ بدلاً من ذلك على القيام بالمهام البسيطة والممتعة والأقل أهمية، كما وقيل عن التسويف أنه أكثر من مجرد الشعور بالكسل أو عدم معرفة إدارة الوقت، إذ أن إخبار شخص بالقيام بشيء قد يشبه إخبار شخص يعاني من الاكتئاب بالابتهاج.[١]


طرق علاج التسويف

سنذكر فيما يأتي طرق علاج التسويف والتخلص منه:[٣]

  • من المهم أن تسامح نفسك على قيامك بتسويف الأمور في البداية، حيث أن مسامحة الذات تساعدك على الشعور بالإيجابية والابتعاد عن التسويف والمماطلة في المستقبل.
  • ركز على مهمّاتك ولا تتجنبها، وذلك عن طريق تحديد المهام المراد إنجازها وضع وقتاً لإكمالها.
  • كافئ نفسك عند إتمام مهمة صعبة في وقتها المحدد، وتأكد من الانتباه إلى روعة الانتهاء من الأشياء.
  • اطلب من أحد أن يختبرك، وإذا لم تجد بإمكانك الاستعانة ببعض البرامج الإلكترونية في المراقبة الذاتية.
  • تعامل مع المهام والأشياء بمجرّد ظهورها ولا تتركها أن تتراكم للأيام القادمة.
  • حاول الابتعاد عن المشتتات مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب الجلوس في الأماكن التي تشتت التفكير، كالعمل قرب التلفاز.
  • أكمل المهام التي تعتبرها أقل متعة في بداية اليوم وأنت في كامل نشاطك واترك الأعمال الممتعة لبقية اليوم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Causes Procrastination (and 7 Real Solutions)", soulsalt, 24/8/2020, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  2. "Why People Procrastinate: The Psychology and Causes of Procrastination", solving procrastination, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  3. mind tools team, "How to Stop Procrastinating", mind tools, Retrieved 9/2/2022. Edited.
3966 مشاهدة
للأعلى للسفل
×