محتويات
الشعور بالتعب
يُعرَف التعب بأنّه الشعور بنقص الطاقة والتحفيز الجسديين أو النفسيين، ويُصنَّف حالة مختلفة عن النعاس، إذ قد تحدث الحالتين معًا؛ مما يسبب اللبس لدى بعض الأشخاص ومقدمي الرعاية الصحية لهم، لكن يرافق التعب ظهور بعض الأعراض؛ كصعوبة في التنفس، وضعف العضلات، كما يستطيع الشخص معرفة أنّه متعب عن طريق قياس المدة الزمنية والجهد الذي يستغرقه لإنجاز مهمة ما، ومقارنتها بأوقات مختلفة لتحديد مقدار التعب الذي يصاب به. ومن المهم معرفة أنّ الشعور بالتعب ليس مرضًا، إنّما هو من الأعراض التي تصيب الفرد في بعض الأوقات، ولا تحتاج إلى زيارة الطبيب إلا في حالة استمرارها لمدة طويلة.[١].
أسباب التعب بسرعة
سبب التعب ناتج من الجهد البدني الشاق والمتواصل عادة، والذي لا يذهب بمجرد حصول الشخص على قسط من الراحة كما في حالة الإرهاق البسيط، كما أنّه في بعض الأحيان ينتج من الإصابة بحالة مَرَضيّة معينة في الشخص، ومنها الآتي:[٢]
- فقر الدم: هو من أكثر الأسباب شيوعًا لتعرّض الشخص للشعور بالتعب، وهي حالة مرضيّة تنتج من نقص الحديد في الدم، وتُعدّ النساء أكثر عرضةً لفقر الدم من الرجال بسبب دورات الحيض الغزيرة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة، فهم معرضون لحدوث فقر الدم أكثر من غيرهم.
- انقطاع النفس النومي: هو من الأمراض التي غالبًا ما يتعرّض لها الأشخاص الذين يعانون من السمنة والمدخنون، وسببه حدوث تضيق أو انسداد في الحنجرة أثناء النوم، مما يؤدي إلى انقطاع النفس، والاستيقاظ معظم الوقت في الليل، مما يسبب التعب والإرهاق للشخص.
- قصور في الغدة الدرقية: مما يؤدي إلى انخفاض في نسبة هرمون الثيروكيس في الجسم، الذي ينعكس على شعور الشخص بالتعب، وحدوث زيادة في الوزن، والشعور بالألم في العضلات، وتُعدّ النساء أكثر عرضة خاصة مع تقدّم العمر.
- الداء البطني: أو ما يُعرَف بحساسية الغلوتين، وهو بروتين موجود في الخبز والكعك، والداء البطني من الأمراض المستمرة لبقية حياة المصاب؛ نظرًا لأنّ سببها مهاجمة جهاز المناعة لمادة الغلوتين في الجسم، مما يؤدي إلى شعور الشخص بالتعب، والغثيان، ونقص الوزن.
- متلازمة الإرهاق المزمن: الذي يعني الشعور بالتعب لمدة أطول من الطبيعي، إذ تستمر حالة التعب لمدة لا تقل عن 4 أشهر.
- مرض السكري: يُعدّ الشعور بالتعب بسرعة من أول أعراض الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى العطش الشديد، والذهاب إلى الحمام باستمرار.
وقت زيارة الطبيب عند الشعور بالتعب
-كما ذُكِرَ سابقًا- في معظم حالات التعب يعالج الطبيب المصاب بها عن طريق أخذ قسط كافٍ من الراحة، أمّا في حالات معينة قد تستدعي تغيير نمط الحياة، والنوم لساعات كافية، وتحتاج بعض الحالات المرضية السابق ذكرها إلى مراجعة الطبيب، بالإضافة إلى الحالات التي يعاني فيها المصاب من التعب لمدة طويلة، وفي ما يأتي بعض الأعراض الأخرى التي تظهر على الشخص المصاحبة للشعور بالتعب والتي تستدعي مراجعة الطبيب:[٣]
- عدم التفكير في أي شيء عدا الشعور بالتعب.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- نقص وزن غير مبرر.
- الشعور بحساسية كبيرة تجاه درجات الحرارة الباردة.
- المعاناة من صعوبة في النوم، أو البقاء نائمًا معظم الوقت.
- الاعتقاد بأنّ هذه الحالة اكتئاب.
في بعض الأحيان قد يصاحب التعب إصابة بمرض خطير تستدعي الذهاب إلى المستشفى على الفور، ويستدلّ الطبيب عليها من خلال ملاحظة ظهور أيّ واحد من الأعراض الآتية:
- نزيف المستقيم.
- تقيؤ دم.
- صداع حاد.
- الشعور بالألم في منطقة الصدر.
- ملاحظة بدء تعرّض المريض للإغماء.
- اضطراب في نبضات القلب.
علاج التعب بسرعة
في النقاط الآتية بعض الممارسات التي تساعد في استرجاع الشخص نشاطه والتخفيف من حالة التعب:[٤]
- الحفاظ على صحة الجسم: -كما ذُكِرَ سابقًا- فإنّ معظم أعراض الأمراض تبدأ بالشعور بالتعب؛ لهذا يجب على الشخص الذي يعاني من أمراض؛ مثل: السكري أو الضغط أو غيرهما الالتزام بأخذ علاجه، وعند شعور المصاب بالتعب بعد تناوله الأدوية يوصى بالتحدث إلى الطبيب المعالج.
- الحركة: لعلّ آخر شيء يُفكر فيه الشخص المتعب ممارسة الرياضة أو الحركة، لكنّ العديد من الأطباء يشيرون إلى أنّ الحركة فعّالة جدًا في استعادة القوة حتى لو كانت بسيطة؛ مثل: المشي.
- ممارسة اليوغا: للحركة فائدة كبيرة في استرجاع القوة البدنية، لكن حسب ما صدر عن دراسة بريطانية في فاعليّة اليوغا فإنّها فعّالة جدًا أكثر من الرياضة في استرجاع الطاقة، وتقليل الشعور بالتعب.
- شرب الماء: يوصى بشرب كمية وفيرة من الماء يوميًا، ويسبب الجفاف تقليل التركيز، واليقظة، والشعور بالتعب بسرعة من أبسط الأعمال اليومية، ويُعرَف ما إذا كان الشخص يشرب كمية مناسبة من الماء أو لا عن طريق ملاحظة لون البول؛ فإذا ظهر غامقًا فيدل هذا على الجفاف، أمّا إذا كان فاتح اللون فهذا يدل على أنّ شخصًا يشرب كمية مناسبة من الماء.
- النوم: من أحد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالتعب بسرعة الأرق وقلة النوم؛ لهذا يجب على الشخص أن يُعوّد نفسه على النوم لساعات طويلة وكافية؛ لما لها من تأثير فعّال في الشعور بالراحة والقوة، كذلك يوصى بعد أداء الأعمال اليومية بأخذ قيلولة في النهار؛ لأنّها تساعد في استرجاع الطاقة، لكن يجب ألّا تزيد على نصف ساعة؛ لأنّ ذلك يؤثر في ساعات النوم في الليل.
- زيت السمك: حسب ما رود عن دراسة في الجامعة الإسبانية في عام 2009 م فعند أخذ كبسولات زيت السمك لمدة 21 يومًا لوحظ أنّه يساعد كثيرًا في الحصول على الطاقة، وزيادة رد الفعل العقلي؛ ذلك لأنّه يحتوي على أوميغا-3، كما أنّه ممتاز لعضلة القلب.
- الوزن: حسب ما ورد عن جامعة هوبكنز فإنّ إنقاص الوزن -ولو بنسبة قليلة- يساعد كثيرًا في زيادة الطاقة في الجسم، والشعور بالثقة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية في العمل والحياة؛ ذلك بتقليل كمية الطعام في الوجبة، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الطعام الصحي.
- تناول الأطعمة الصحية: يُنصح بأن تتضمن الوجبة الواحدة كمية قليلة من الطعام، وأن تبدو متوازنة من ناحية القيمة الغذائية، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسة؛ لأنّ ذلك يساهم في الحفاظ على نسبة السكر في الدم، ويحمي من التعرّض لهبوط السكر.
المراجع
- ↑ Benjamin Wedro, MD, FACEP, FAAEM (9-3-2019), "Fatigue Symptoms, Causes, and Treatment"، medicinenet, Retrieved 7-6-2020.
- ↑ "10 medical reasons for feeling tired", nhs,8-3-2018، Retrieved 7-6-2020.
- ↑ Elaine K. Luo, MD (29-3-2020), "Causes of Fatigue and How to Manage It"، healthline, Retrieved 7-6-2020.
- ↑ Peter Jaret (1-4-2014), "9 Ways to Get Your Energy Back"، webmd, Retrieved 9-6-2020.