أسباب التعرية المائية

التعرية

التعرية هي عملية طبيعية تصف الأحداث الفيزيائية والكيميائية المستمرة التي تسبب تآكل التربة والصخور على سطح الأرض، ثم انتقالها إلى أماكن جديدة، وذلك بسبب عوامل مختلفة، فلا يستغرق الأمر وقتًا طويلًا قبل أن تساهم عوامل مثل الرياح والمياه كما في مظاهر التعرية المائية، في تغيير هيئة الأشياء عما كانت عليه، وبالمثل تتسبب هذه العوامل في إحداث التعرية على سطح الأرض، مما يؤدي إلى حدوث تشوهات مختلفة في الجبال والتربة والأنهار والسواحل البحرية، وسيتحدث هذا المقال عن أسباب التعرية المائية.^[١]

التعرية المائية

التعرية المائية عملية طبيعية يتم من خلالها إهدار أجزاء مختلفة من الساحل، وهذا ينتج من خلال ما تفعله أمواج البحر، حيث يقوم الضغط الهيدروليكي بالتسبب في عمليات كالاحتكاك والتصادم، وعادة ما يكون تأثير الموجات والحركة الهيدروليكية أكثر تدميرًا للخصائص الساحلية التي يصنعها الإنسان، ويعدَ تأثير الموجات وأثرها الهيدروليكي هو الأهم في التعرية المائية وأثرها على الشواطئ التي تتكون من صخور شديدة التوصيلية، والتي تكون أسهل في تحريكها وانتزاعها من أماكنها، حيث تخلق التعرية التي تتسبب بها الموجات، خطوطًا تراجعية مع منحدرات بحرية عند قاعدة المنحدرات البحرية، والتي تنجم عن معدلات مختلفة من التعرية المائية، وبسبب اختلاف مقاومة الصخور القاعدية وإلى جانب نقل المواد ذهابًا وإيابًا بواسطة حركة الأمواج، يتم نقل الرواسب عن طريق الحركة الجانبية للأمواج بعد خلخلتها على الشاطئ، أو عن طريق النقل بالمياه الضحلة بعيدًا عن الشاطئ. ويُذكر بأن التعرية المائية هي المسؤولة عن الشكل النهائي للأراضي المختلفة الموجودة الآن، سواء في التربة أو في الصخور الصلبة، ويمكن أن تفعل الرياح شيئًا مماثلًا لكنها أبطأ بكثير، وتجدر الإشارة إلى أن الرياح لا تستطيع تشكيل الأرض بالطريقة التي يتمكن بها الماء، ويمكن ملاحظة ذلك عند العبور بجوار أي وادٍ، حيث يوجد دائمًا مجرى بالأسفل، حيث يحمل النهر ملايين الأطنان من التربة التي تملأ الوادي كله في وقت واحد، وهذا هو نفس ما تفعله التعرية المائية في جميع أنحاء العالم. ^[٢]